كتب: محمد عبدالسميع
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
الطريق إلى أرض مصر
كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان، وتدل هذه المصادر على أن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى أرض مصر لم تسلك أيًا من الطرق الثلاثة المعروفة في ذلك الزمان، لكنها سلكت طريقًا آخر خاصًا بها هاربة من شر هيرودس، فلجأت إلى طريق غير معروف.
سيناء
رفح.. وهى مدينة حدودية منذ أقدم العصور، وتبعد عن مدينة العريش للشرق بمسافة 45 كم، وقد تم العثور في أطلال هذه المدينة على آثار لها صلة بالديانة المسيحية.
العريش.. وهى مدينة واقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وقد تم العثور على بقايا من كنائس في طرقات المدينة.
الفرما.. هى موقع أثري في غاية الأهمية، وهي ميناء ومركز تجاري هام، تعتبر الفرما من مراكز الرهبنة، وقد يزيد من أهمية الفرما أنها كانت المحطة الأخيرة التى حلت بها العائلة المقدسة في سيناء.
تل بسطا.. هى من المدن المصرية القديمة، وكانت تسمى مدينه الآلهة، وتل بسطا بجوار مدينة الزقازيق، وقد دخلتها العائلة المقدسة في 24بشنس.
الزقازيق:
أثناء وجود العائلة المقدسة بتل بسطا مر عليهم شخص يدعى (قلوم) دعاهم إلى منزله، حيث أكرم ضيافتهم، وبارك الطفل يسوع منزل (قلوم)، وعند وصولهم لمنزل (قلوم) تأسف للسيدة العذراء مريم، لأن زوجته تلازم الفراش منذ 3 سنوات، وتقول المصادر التاريخية إن منزل قلوم في المنطقة ما بين كنيسة السيدة العذراء مريم وماريوحنا الحبيب وكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس
مسطرد (المحمة):
بعد أن تركت العائلة المقدسة الزقازيق وصلوا إلى مكان قفر أقاموا فيه تحت شجرة، ووجدوا أيضًا ينبوع ماء، وأطلق على هذا المكان “المحمة”، وقد رجعت العائلة المقدسة إلى هذا المكان مرة أخرى في طريق عودتها إلى الأراضى المقدسة.
بلبيس:
بعد أن تركوا مسطرد جددوا المسير إلى أن وصلوا إلى مدينة بلبيس، وحاليًا هى مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية، وتبعد عن مدينة القاهرة بمسافة “55كم.
سمنود:
بعد أن تركوا بلبيس اتجهوا شمالًا إلى بلدة منية جناح التى تعرف الآن باْسم “منية سمنود”، ومنها عبروا بطريق البحر إلى سمنود، ويروى تقليدٌ قديمٌ أن العذراء مريم قد شاركت في إعداد خبز لدى سيدة طيبة من سكانها.
البرلس:
بعد أن ارتحلوا من سمنود واصلوا السير غربًا إلى منطقة البرلس، ونزلوا في قرية تدعى “شجرة التين” فلم يقبلوهم أهلها، فساروا حتى وصلوا إلى قرية “المطلع”، حيث استقبلهم رجل من أهل القرية، وأحضر لهم ما يحتاجونه بفرح عظيم.
سخا:
وهى مدينة سخا الحالية، وهناك شعرت العائلة المقدسة بالعطش ولم يجدوا ماء، وكان هناك حجرٌ عبارة عن قاعدة عمود أوقفت العذراء ابنها الحبيب عليه، فغاصت في الحجر مشطا قدميه فاْنطبع أثرهما عليه، ونبع من الحجر ماء ارتووا منه، وكانت المنطقة تعرف بااسم “بيخا إيسوس” الذى معناه كعب يسوع.
وادى النطرون:
بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من مدينة سخا عبرت الفرع الغربى للنيل حتى وصلوا إلى وادى النطرون، وهى برية شيهيت، وبارك المسيح هذا المكان، وهو الآن يضم أربعة أديرة عامرة، وهى: دير القديس أبو مقار، دير الأنبا بيشوى، دير السريان، دير البراموس
المطريه وعين شمس:
وهى من أقدم المناطق المصرية، وهى كانت مركزًا للعبادة الوثنية، وتوجد بمنطقة المطرية شجرة، ويقول العالم الفرنسى ” اْميلينو ” إن اسم المطرية لم يذكر بالسنكسار إلا لسبب تلك الرحلة، وتوجد الشجرة حاليًا بجوار كنيسة السيدة العذراء بالمطرية، وكذلك يوجد بالمنطقة بئر ماء مقدسة استقت منها العائلة المقدسة.
الفسطاط:
بعد أن وصلت العائلة المقدسة المنطقة المعروفة ببابليون بمصر القديمة هناك سكنوا المغارة التى توجد الآن بكنيسة أبى سرجة الأثرية، المعروفة حاليًا باسم الشهيدين سرجيوس وواخس، ويبدو أن العائلة المقدسة لم تستطع البقاء في المنطقة إلا أيامًا قليلة، ويوجد بجانب المغارة وداخل الهيكل البحرى للكنيسة بئر ماء قديمة.
منطقة المعادى:
بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من منطقة الفسطاط وصلت إلى منطقة المعادى الموجودة حاليًا، ومكثت بها فترة، وتوجد الآن كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم بهذه المنطقة.
ثم بعد ذلك عبرت العائلة المقدسة النيل بالقارب إلى المكان المعروف بمدينة منف، وهى الآن ميت رهينة، وهى بالقرب من البدرشين محافظة الجيزة، ومنها إلى جنوب الصعيد عن طريق النيل إلى دير الجرنوس بالقرب من مغاغة.
منطقة البهنسا:
وهى من القرى القديمة بالصعيد، ويقع بها دير الجرنوس 10 كم غرب أشنين النصارى، وبها كنيسة باسم العذراء مريم، ويوجد داخل الكنيسة بجوار الحائط الغربى بئر عميقة، يقول التقليد الكنسى إن العائلة المقدسة شربت منها أثناء رحلتها.
جبل الطير:
بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من البهنسا سارت ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط، ومنها عبرت النيل ناحية الشرق إلى
10:25 PM
جبل الطير، حيث يقع دير العذراء مريم الآن على بعد 2كم جنوب معدية بنى خالد، ويطلق على المكان (جبل الكف) ويوجد بالمنطقة شجرة يطلق عليها اسم شجرة العابد.
بلدة الأشمونيين:
بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل الطير عبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلدة الأشمونيين.
قرية ديروط الشريف:
بعد ارتحال العائلة المقدسة من الأشمونيين سارت جنوبًا إلى قرية ديروط الشريف، وأقامت العائلة المقدسة بها عدة أيام، ويوجد بالمنطقة كنيسة على اسم العذراء مريم، وبعدها ارتحلوا إلى مدينة القوصية.
قرية مير:
وبعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من مدينة القوصية سارت لمسافة 8كم غرب القوصية حتى وصلت إلى قرية مير، وقد أكرم أهل مير العائلة المقدسة.
دير المحرق:
بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من قرية مير اتجهت إلى جبل قسقام، وهو يبعد 12كم غرب القوصية، ويعتبر دير المحرق من أهم المحطات التى استقرت بها العائلة المقدسة، ويشتهر هذا الدير باْسم “دير العذراء مريم”، تعتبر الفترة التى قضتها العائلة في هذا المكان من أطول الفترات، ومقدارها “6 شهور و10 اْيام”، وتعتبر الغرفة أو المغارة التى سكنتها العائلة هى أول كنيسة في مصر بل في العالم كله، ويعتبر مذبح كنيسة العذراء الأثرية في وسط أرض مصر، وعليه ينطبق حرفيًا نبوءة أشعياء “وفى ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر” وفي نفس المكان ظهر ملاك الرب ليوسف النجار في حلم، وأمره بالذهاب إلى أرض إسرائيل “مت 20:2”
جبل درنكة:
بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوبًا إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط، حيث يوجد دير درنكة، حيث توجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة، ويعتبر دير درنكة هو آخر المحطات التي قد التجاْت إليها العائلة المقدسة في رحلتها في مصر