موقع إسرائيلي : مصر تُطوِّر دفاعات جيشها بـ 16 بطارية ألمانية.. و”تل أبيب” تتساءل عن السر الخفي وراء قدرتها على تمويل صفقاتها
كتب: إبراهيم عكاشة
تدقيق: ياسر بهيج
كشف موقع صحفي إسرائيلي عن صفقة بطاريات دفاع جوي، جرى إبرامها أخيرًا بين مصر، وألمانيا، تنفيذًا للاتفاقية التسليحية الموقعة بين البلدين، بموجبها تتسلم قوات الدفاع الجوي بالجيش المصري، خلال أيام؛ 10 بطاريات للصواريخ الاعتراضية؛ طراز “IRIS-T” المضادة للطائرات، طويلة المدى؛ يصل مداها إلى 80 كيلومترًا، و 6 بطاريات أخرى، بمدى قصير يبلُغ 12 كيلومترًا، تم تصميمها للاعتراض؛ مثل الطائرات بدون طيار، والصواريخ الموجّهة، مشيرًا إلى أن تل أبيب تتابع صفقات التسليح المصري، وتبدي اندهاشها من قدرة مصر على تمويل كل تلك الصفقات، متسائلة عن السر الخفي وراء تلك القدرة، ومصادر التمويل.
مكافئ “القبة الحديدية”
وذكر موقع “ماكو” الإسرائيلي، عن تقارير ألمانية، أن الموافقة على الصفقة تمت خلال فترة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، مُرجِّحًا أن تكون البطاريات هي المكافئ الألماني لنظام “القبة الحديدية”، مع الخبرة التشغيلية لشركة رافائيل الإسرائيلية.
صاروخ ألماني مطوّر
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية ألمانية، أن الصاروخ “IRIS-T”؛ هو صاروخ جو – جو طوره الألمان، على أساس صاروخ Wimpel R-73 السوفيتي، بالتعاون مع اليونان، والسويد، وإسبانيا، وإيطاليا.
وأضاف أن سلاح الجو الألماني بدأ الحصول على هذا الصاروخ في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعدها قام بتطوير نسخة بحرية أخرى منه؛ يمكن إطلاقها من الغواصات ضد الطائرات، وفي إصدارات أخرى، ضد أهداف بحرية، وأرضية، أيضًا، ثم في العام 2015، تم تطوير النسخة المضادة للطائرات، والصواريخ.
وأوضح أن بطارية هذا النظام تحتوي على ما يتراوح بين أربع، وخمس قاذفات، كل منها بأربعة صواريخ، وفي النسخة قصيرة المدى ضد الصواريخ، والطائرات بدون طيار، يصل إلى ثمانية صواريخ في قاذفة.
أنظمة متكاملة
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى إن النظام الألماني الدفاعي الجديد، الذي ستحصل عليه مصر، سينضم إلى دفاعات الجيش المصري، ليكون جنبًا إلى جنب بطاريات الصواريخ S-300، التي حصلت عليها مصر من روسيا، سابقًا، وتتميز بالقدرة على اعتراض الصواريخ بعيدة المدى، فضلًا عن أنظمة دفاع جوي أخرى متقدمة، استوردتها، أخيرًا، من روسيا، من طرازي SA-15، وSA-17، ذات القدرة على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى.
قدرات ذاتية مصرية
ونبّه الموقع، إلى أن مصر، في الوقت نفسه؛ لاتعتمد على الاستيراد وحده فحسب، في تعزيز قدراتها الدفاعية، بل تبني بنفسها، حاليًا – إلى جانب قدراتها الهجومية أيضًا – نظام دفاع متعدد الطبقات ضد الصواريخ، والطائرات بدون طيار.
دهشة تل أبيب
وكشف موقع “ماكو” عن دهشة تل أبيب من غزارة التسليح المصري، وتنوع مصادره، وتعدد صفقاته، وسط علامات استفهام لها تبحث عن أسرار كل تلك الصفقات، وقدرات مصر على تمويلها، مشيرًا إلى أن الجيش المصري، إلى جانب تعزيز دفاعاته، بدأ، منذ بضع سنوات وحتى الآن؛ في عملية تكثيف هائل لقدراته الهجومية، شملت عشرات الطائرات المقاتلة، والمروحيات، والدبابات، والغواصات، وسفن الصواريخ، وحتى حاملات طائرات الهليكوبتر الضخمة.
تعزيز القدرات الدفاعية
يأتي هذا في إطار خطة الدولة لتسليح القوات المسلحة، بمعدات عسكرية، وأسلحة متطورة، من خلال عقد اتفاقيات، وصفقات مع الدول الكُبرى الموردة للسلاح عالميًّا، بهدف تعزيز القوات المصرية بأسلحة دفاعية ضد الصواريخ، والطائرات بدون طيار.