عقوبات أمريكية على شركاتٍ صينية بسبب أقلية الأويجور

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

وقَّع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانونًا جديدًا يعاقب الشركات الصينية المتورطة في العمل القَسري ضِد أقلية الأويجور المسلمة في إقليم شينجيانج وذلك بحظر استيراد مجموعةٍ واسعة مِن منتجاتها المُصنَّعة في الإقليم.

وينص القانون على حظر المنتجات المصنوعة كليًا أو جزئيًا في شينجيانج، ما لم تقدم الشركات لمسئولي الجمارك أدلة على أنَّ المنتجات لَم تُصنَّع في ظل عملٍ قسري، كما أنَّ النص الموقَّع “يفرض عقوبات على الأجانب المسئولين عن العمل القسري في المنطقة”.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان أنَّ القانون يمنح الحكومة “أدواتٍ جديدة لمنع دخول المنتجات المصنوعة مِن خلال العمل القسري في شينجيانغ ومحاسبة الأشخاص والكيانات التي تقف وراء هذه الانتهاكات”، ودعا الحكومة الصينية إلى إنهاء “الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية”.

كما فرضت وزارتا التجارة والخزانة الأمريكيتين عقوبات جديدة ضد شركات التكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا العالية الصينية المتهمة بوضع تقنياتها في خدمة الحكومة لتشديد المراقبة على الأويجور.

كما منعت وزارة الخزانة المواطنين الأمريكيين مِن التعامل مع ثماني شركات للتكنولوجيا العالية بينها شركة “دي جاي آي”، الأولى في العالم لإنتاج الطائرات المُسيرة، والتي كانت مدرجة على القائمة السوداء لوزارة التجارة منذ عامين.

وعلى جانب آخر تقدمت عدد مِن المنظمات الحقوقية الفرنسية المعنية بأوضاع أقلية الأويجور بشكوىٰ مطلع أبريل الماضي، وذكر مصدر قضائي فرنسي أنَّ النيابة العامة قد فتحت تحقيقًا نهاية شهر يونيو الماضي ضِد أربعِ شركات نسيج كُبرىٰ يشتبه باستفادتها مِن عمل الأويجور القسري هناك، وتحقق النيابة في تهمة “التستر على جرائم ضد الإنسانية” بحق عدد من الشركات “يونيكلو فرنسا” و”فاست ريتايلنغ” و”أنديتكس” و”إس إم سي بي” ومُصنِّع الأحذية الرياضية “سكيتشرز”.