عفوًا.. منتقدي فعاليات “السياحة” المايسترو نادر عباسي: موسيقى “المومياوات” و”الكباش” تُعزف على مسارح عالمية
كتبت: ندى حسن
تدقيق: ياسر بهيج
في الوقت الذي ينتقد فيه البعض الحفلات، التي نظمتها وزارة السياحة والآثار، وخاصة نوعية الموسيقى التي قدّمت، خلال حفلي “نقل المومياوات”، و”طريق الكباش”، ويعتبرونها لا تعبر عن مصر، ومجرد “شو إعلامي” لأشخاص بعينهم؛ رافضين الإنفاق المتزايد عليها؛ كان العالم يُقبل على هذا النوع المتميز من الموسيقى؛ بل واستعانت به مختلف دول العالم في أوركسترات عالمية على مسارحها؛ كفرنسا، وروسيا، وسويسرا، وألمانيا وغيرها من بلاد العالم.
موسيقى عالمية
المايسترو المصري الكبير نادر عباسي رد هذا الانتقاد الموجّه إلى الوزارة، قائلًا: “الموسيقي الكلاسيكية التي استخدمتها الوزارة في حفلي “المومياوات الملكية”، و”الكباش” من أهم، وأرقى أنواع الموسيقى في العالم، وتتناسب مع أهمية الحفل، وقد شهدت الشعوب الأخرى، في أنحاء العالم احتفالية نقل المومياوات إلى المتحف القومى للحضارة المصرية، وافتتاح طريق الكباش بالأقصر، واستمتعوا بروائع أوركسترا، وكورال الاتحاد الفلهارموني، والإبهار الذي نقلته مصر لهم من خلال الفقرات الرائعة، ولم نسمع عن أي انتقاد عالمي لمصر لاستخدامها تلك النوعية من الموسيقى”.
الصورة الحقيقية
وثمّن عباسي أداء وزارة السياحة والآثار، وتعاونها المثمر مع القائمين على تلك الاحتفالات، بما أخرج تلك الحفلات بهذه الصورة الجميلة، وجهدها الدؤوب لنشر الوعي الفكري، والفني، والحضاري بين المصريين، والارتقاء بذائقتهم بتقديم روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية، التي يستخدمها كل العالم، واصفًا ماحدث بأنه إنجازات تُظهر صورة مصر الحقيقية.
إشادة دولية
وأكد المايسترو أن جمهور العالم أشاد بالصورة المشرِّفة التى خرجت بها تلك الاحتفاليات، التي تعكس قيمة المنتج السياحي، والثقافي، والأثري المصري المتنوع.
وأوضح أنه عندما عُزِفت كل من ترتيلة أنشودة إيزيس في نقل المومياوات، وأنشودة آمون في طريق الكباش؛ ظهر معهما تفاعل جمهور الحاضرين، ليؤكد أن الجمهور المصري قادر على تذوق الفن الراقي، والذوق الرفيع، وأن كل مايحتاجه هو عمل مُتقن، ومُقدم بشكل جميل؛ وذلك يؤدي فى النهاية لرفع مستوى الوعي، والذوق العام، ويعود بالحس المرهف إلى أعمالنا الموسيقية.
العدالة الثقافية
وشدد عباسي على أهمية هذه الفعاليات الثقافية، والفنية، التى تعكس مكانة، وقيمة مصر الحضارية، وتُظهر للعالم أجمع ما يتم بذله من جهد نحو نشر المحتوى الثقافي الراقي بين جميع فئات مجتمعنا المحلي، وتحقيق العدالة الثقافية، والارتقاء بمستوى وعي المواطن المصري.
بصمة مضيئة
وأبدى المايسترو استعداده التام للإسهام في إخراج مثل هذه الاحتفالات فى أفضل صورة، وأوصى بضرورة الاستمرار في تنظيم تلك الفعاليات؛ للتعريف بالمقومات، والمنتجات السياحية، والثقافية المختلفة، التى تمتلكها الدولة المصرية؛ للفت أنظار العالم؛ ولِنثبت للجميع أننا نخطو للأمام، ونضيف بصمة تاريخية مضيئة إلى حضارتنا.