“النووي الإيراني” والأزمة الأوكرانية.. أهم الملفات علي طاولة “السبع الكبار”
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
اتخذت قمة الدول الاقتصادية السبع الكبري أو “السبع الكبار” عنوانًا عريضًا لاجتماعاتهم التي اختتمت اليوم بمدينة ليفربول البريطانية، وهو اتخاذ مواقف حازمة وموحدة ضد من اعتبرتهم “المعتدين العالميين”.
وتترأس بريطانيا هذه القمة قبل أن تنتقل الرئاسة إلى ألمانيا مطلع عام 2022.
وجاءت إيران على قمة لائحة هؤلاء “المعتدين”، حيث توافق وزراء خارجية “السبع الكبار” بنهاية اجتمعاتهم علي توجيه تحذير لإيران بوقف تصعيدها النووي.
وتستضيف بريطانيا اجتماعًا لوزراء خارجية المجموعة بحضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظرائه من فرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان وكندا.
واعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أن استئناف المفاوضات ومحاولة العودة للاتفاق النووي هي “الفرصة الأخيرة أمام طهران لاتخاذ موقف جدي والعودة لطاولة المفاوضات”.
وأضافت أن المجموعة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، كما وصفت.
كما حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أمس، من أن الوقت ينفد أمام إيجاد سبيل لإحياء الاتفاق النووي، الذي وقع عليه فى 2015 بين إيران ومجموعة 5+1، ومع ذلك ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم”.
وأضافت بيربوك أن إيران استأنفت المحادثات بموقف أعاد المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء، وتأتي الجولة الحالية من المحادثات في فيينا بعد توقف دام خمسة أشهر، إثر انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران.
وفى المقابل أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، أن بلاده متفائلة من سير مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي، لكنه أكد أن إيران لن تكون “ساذجة” بالنظر لتاريخ تصرفات الطرف الآخر.
كما حذرت مجموعة السبع الكبار دول العالم من غزو أوكرانيا، ومن العواقب الوخيمة لأي خطوة مثل هذه، وحثت روسيا على العودة إلى طاولة التفاوض.
كما وصفت الوزيرة ليز تراس الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا بأنها “نشاط خبيث” لموسكو، ودعت الدول المشاركة بالقمة إلي اتخاذ موقف موحد، وأضافت “نحن بحاجة إلى الدفاع عن أنفسنا ضد التهديدات المتزايدة من الجهات المعادية التي تحاول تقويض الحرية والديمقراطية، وهناك قرارات اتخذها العالم الحر على المدى القصير للحصول على طاقة رخيصة، في إشارة على ما يبدو إلى خط أنابيب “نورد ستريم 2” لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا والاستثمارات الروسية الضخمة في البورصة البريطانية، وحذرت من أن “تلك المواقف لها تداعياتها السلبية طويلة الأجل على الحرية والديمقراطية، ولا يمكننا ارتكاب هذا الخطأ مرة أخرى”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن بلينكن ونظيره الألماني بيربوك أكدا علي دعمهما لاستقلال أوكرانيا في مواجهة ما اسموه ب “العدوان الروسي”، واتفقا على أن هناك حاجة لرد قوي في حال تصعيد موسكو على الحدود الأوكرانية.
ودخل البابا فرنسيس على خط الأزمة، حيث علق اليوم على الأزمة بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا، ودعا إلى إجراء حوار دولي جاد لإنهاء التوتر، وحث الجانبين على تجنب نشوب صراع مسلح.
وخلال عظة الأحد أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس: “الأسلحة ليست السبيل الذي يجب اتباعه، وأصلى من أجل أوكرانيا وكل كنائسها وطوائفها الدينية وشعبها المحبوب، ومن أجل تخفيف حدة التوتر عن طريق حوار دولي جاد ودون استخدام الأسلحة، أتمنى أن يجلب عيد الميلاد هذا العام السلام إلى أوكرانيا”.
كما ناقش اجتماع السبع الكبار القلق الغربي من مطامح الصين العسكرية والاقتصادية، وانتهاكات بكين المزعومة لحقوق الإنسان، وخاصة الأقلية المسلمة من الأويجور.
كما خلصت لجنة من محامي وخبراء حقوق الإنسان في لندن إلى أن بكين ارتكبت إبادة جماعية من خلال فرض قيود على السكان، بما في ذلك تحديد النسل والتعقيم القسري، على الأويجور، وهي الاتهامات التي رفضتها الصين بالكلية.