fbpx
تقاريرسلايدر

الإنتحار.. إبحث عن الأسرة.. غيابها السبب الرئيسي للظاهرة

كتبت: مريم عماد – أمل البني

 

 

انتشرت ظاهرة الانتحار -بشكلٍ كبير- في الفترة الأخيرة؛ وأخرها واقعة الانتحار الشهيرة بانتحار فتاة المول التي القت بنفسها من أعلى دور داخل إحدى المولات التجارية، والانتحار ظاهرة يتَّبعها الأشخاص لوضع حدٍ لحياتهم، أمام المشكلات التي تواجههم دون أن يجدوا لها حلًا، أو مساعدة من أحد، وهذا السلوك مضاد للحياة، وهو ما أكده الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لـ”الجمهورية الثانية”، حيث حصر أكثر الفئات العمرية انتحارًا بين 15 لـ 19 سنة.

وتعددت أشكال الانتحار بين فعلٍ مخططٍ، وفعلٍ اندفاعي أدى إلى الانتحار:

-الفعل المخطط: وهو الفعل الذي يحدث -غالبًا- نتيجة بعض الأمراض النفسية، مثل: ذوهان الهوس الاكتئابي- الانفصام- الوسواس القهري.

-الفعل الاندفاعي: وهو الفعل الناتج عن بعض المشكلات البسيطة، التي تدفع البعض للتظاهر بالانتحار في محاولة منهم لجذب الأشخاص، لإثبات ذاتهم، والحصول على ما يريدونه.

والفرق بين الفعلين، أن الفعل الاندفاعي يمكن إنقاذ الأشخاص المتظاهرين بالانتحار، أما الفعل المخطط فلا يتم إنقاذهم، حيث تكون الأمراض النفسية هي المسيطرة بالكامل على عقولهم، وهم في هذه الحالة يحتاجون إلى فتوةٍ من الأطباء.

 

د. وليد هندي
د. وليد هندي

 

وأشار استشاري الأمراض النفسية الدكتور” وليد هندي” إلى أن الانتحار يرجع إلى أسبابٍ عدة، وهي:

-الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، كانخفاض مفهومه نحو ذاته، وهو ما يجعله يشعر بأنه أقل من الآخرين.

-العنف الأسري.

-العزلة الاجتماعية، وعدم التنفيس.

-التغيرات الفسيولوجية للجسم، حيث أكد “هندي” أن تغيرات الجسم، والتغيرات الفسيولوجية الناتجة عنه في غياب دور الأب والأم يجعل الشباب تتجه للانتحار.

وفي سياق متصل، قال إن الاكتئاب وعتمة المستقبل من أحد أسباب الانتحار؛ “من ضمن العيوب إننا نسيب ولادنا يسمعوا لجماعة الشر، والقنوات المضادة، فيبتدي يبقى عنده ضبابية في الرؤية، فتتساوى عنده الحياة بالموت، فيُقبل على الانتحار.”

وأضاف مسترسلًا، أن الاحتجاج العلني لدى بعض الأولاد، يجعلهم يُقبلون على الانتحار. وكذلك العنوسة، والإصابة بالأمراض المستعصية والمزمنة، والتكنولوجيا كالاندماج في بعض الألعاب الإلكترونية، مثل لعبة “مريم” و”الحوت الأزرق”. وأيضًا الاغتصاب، والإصابة بالإدمان، والديون والعثرات الاقتصادية، والحزن الشديد، والغربة والبعد عن الأهل والمقربين، والفشل الدراسي، والعلاقات العاطفية مع الجنس الآخر، والعلاقات الزوجية التعيسة. كما أن المحاكاة والتقليد لحالات انتحار شوهدت من قبل، تعتبر من أهم الأسباب، حيث يشعر المُقبل على الانتحار أنها المنجى الوحيد له، وأيضًا الإيمان بفكرة أو مبدأ ما، بالإضافة إلى الاضطراب في التغذية.

ويمكننا تعزيز بعض العلاجات للحد من الانتحار، وذلك عن طريق:

-تعزيز المرونة العقلية عند أولادنا -بالأخص- من خلال الترابط والتفاؤل.

-الحد من العنف.

-تجنب الإفراط في استعمال المواد المخدرة.

-إشباع رغبات أولادنا عن طريق الاستماع إليهم، للحد من شعورهم الدائم بالملل.

-تعزيز الثقة بالنفس، وغرز القيم الروحية من أجل الارتقاء بالذات.

-مشاركتهم في أعمالهم وإشباع أوقات فراغهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى