جيش الاحتلال يقتحم جنين.. والحكومة الإسرائيلية تقر إقامة مستوطنات جديدة بالضفة
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جنين ووادي برقين ومنطقة الهدف بالضفة الغربية، وحاصرت أحد المنازل ونشرت القناصة في عدة مواقع، مع اشتباكات عنيفة بين قواته ومقاومين في محيط المخيم.
وفجرت قوات الاحتلال منزل المطارَد محمود الدبعي بعد محاصرته بقذائف “الإنيرجا”، وأصابت 7 شبان بالرصاص خلال اشتباكات في مخيم جنين.
وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الاحتلال، الشقيقين محمود وأنس الدبعي، من منطقة الهدف على أطراف المخيم.
كما أصيب الشاب الأسير المحرر داوود الزبيدي، شقيق الأسير زكريا الزبيدي، بالرصاص في منطقة البطن خلال المواجهات.
ونشرت قوات الاحتلال القناصة في عدة مواقع وعلى أسطح المنازل، وسط مواجهات عنيفة ومستمرة أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة الأسير المحرر داوود، وتسعة شبان آخرين بالرصاص، كما دعست إحدى آليات الاحتلال شابًا بشكل متعمد في المخيم، وتم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة وأدخل العناية المركزة.
وفي أعقاب قصف المنزل، استدعت قوات الاحتلال جرافة عسكرية برفقة مدرعات إلى منطقة “الهدف” حيث المنزل المحاصَر، والذي تعود ملكيته إلى عائلة الدبعي.
وأصابت قوات الاحتلال شابين آخرين خلال محاصرتهم فلسطينيين قرب المقبرة في مخيم جنين.
وعلى صعيد آخر، أطلقت قوة من الجيش الإسرائيلي النار على فلسطيني تم تحديده على أنه ألقى حجرًا على سيارة إسرائيلية، وحاول فتح أبوابها عند منعطف بالقرب من بلدة بيت إيل.
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي أن “استطلاعات جيش الدفاع رصدت صباح اليوم، مشتبهًا فيه يلقي لوحة حجرية نحو سيارة إسرائيلية محاولًا فتح بوابة السيارة، التي كان يستقلها مواطنون إسرائيليون بالقرب من بلدة بيت إيل”.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال أن “قوات الأمن التي تنفذ حاليًا نشاطًا عسكريًا في جنين، وصلت إلى النقطة التي استشهدت فيها مراسلة قناة الجزيرة، وذلك في إطار تحقيق داخلي واستخلاص الدروس”.
وجاءت هذه المواجهات كرد فعل على قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 4427 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بعد اجتماع لمجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي.
وقالت منظمة السلام الآن، المناهضة للاستيطان 2791 وحدة حصلت على الموافقة النهائية خلال الاجتماع و 1636 وحدة حصلت على موافقة مبدئية.
ومنذ يوم 22 مارس سجلت توترات عدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، خاصة في باحات المسجد الأقصى حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين، فضلاً عن هجمات وعمليات طعن متفرقة.