fbpx
تقارير

“تبطين الترع” يوفر 5 مليار متر مكعب من المياه ويزيد إنتاجية الأراضي الطينية

كتب:محمود هجرس
تدقيق: ياسر فتحي

يعد الماء حاجة أساسية مُلحَّة لاستمرار الحياة، فهو ضروري للشرب والزراعة والصناعة ولكل مجالات الحياة، ونحو توفير المياه و الاستفادة بها اتجهت الدولة إلى الحفاظ على المياه الصالحة للاستهلاك من خلال خطط قومية تهدف إلى الاستفادة من الموارد المتاحة، وتحقيق التنمية المستدامة ضمن مبادرة “حياة كريمة” باعتباره من أهم محاور تطوير الريف المصري والنهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين، ومن هذه الحلول تبطين الترع والمصارف.

وتعرف الترع على أنها المصدر المائي الصالح للاستخدام في الزراعة، أما المصارف فيتم التخلص من المياه الزائدة فيها ثم صرفها في البحر المتوسط.

ويعرف تبطين الترع بوضع ألواح أسمنتية على جدران الترع وقاعها بدلاً من الطمي الموجود الملئ بالثقوب، حيث تتسرب منه المياه، وهذا بالنسبة للترع الكبيرة، أما الترع الصغيرة فيتم تحويلها إلى مواسير مغطاة وردمها.

ويعتبر مشروع تبطين الترع من أهم المشروعات التي تنفذها الحكومة تنفيذًا لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بتبطين كافة الترع التي يوجد بها مشاكل في محافظات الجمهورية.

وبلغت أطوال الترع في مصر 33.5 ألف كيلو متر، وأطوال المصارف 20 ألف كيلومتر، وتبطن الترع في 20 محافظة من محافظات الجمهورية عدا المحافظات الحدودية وهي (أسوان – قنا – سوهاج – أسيوط – المنيا – بني سويف – الفيوم – الجيزة – القاهرة – القليوبية – المنوفية – الغربية – كفر الشيخ – الشرقية – الدقهلية – الإسماعيلية – بورسعيد – دمياط – البحيرة – الإسكندرية) و سيتم الانتهاء من تبطين 7000 كليو متر من الترع في المرحة الأولى في النصف الأول من 2022.

وتم تبطين 5000 كيلو متر من الترع بمختلف محافظات الوادي والدلتا، كما يجري العمل على تبطين وتأهيل ترع بأطوال تصل إلى 4160 كيلومترًا بالإضافة إلى توفير الاعتمادات المالية لتأهيل ترع وتبطينها بأطوال 2835 كيلومترًا، تمهيدًا لطرحها للتنفيذ لتصل إجمالي الأطوال التي شملها المشروع حتى الآن ما يقارب 12000 كيلو مترًا من الترع.

ورصدت الدولة مبلغ 18 مليار جنيه للمشروع كميزانية تقديرية، والذي يعد من المشاريع القومية حيث تم البدء في المشروع عام 2020.

ومن مميزات تبطين الترع الاستفادة من التوزيع العادل للمياه وتوصيل المياه بسهولة لنهاية الترع حيث كان المزارع ينتظر 4 أو 5 أيام لتصل المياه إلى أرضه، ولكن بعد التبطين أصبح وصول المياه خلال ساعات للترعة بالكامل، ويستهدف توفير 5 مليار متر مكعب من المياه، ويهدف أيضًا هذا المشروع القومي إلى خفض ما إجماليه 15 إلى 19 مليار متر مكعب من المياه، والتي يتم هدرها في الشبكة المائية على طول مجرى النيل، من الموارد المائية سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة وسيساعد على رفع كفاءة الري في الحقول من 50% إلى 75% من الري بالغمر في الحقول، كما سيعمل على زيادة إنتاجية ما لا يقل عن 250 ألف فدان من الأراضي الطينية، ومن المعروف أنه لم يتم عمل أي صيانة للترع منذ إنشائها في عهد محمد علي، أي منذ 200 عام تقريبًا، وكانت أعمال الصيانة سابقًا قاصرة على أعمال صغيرة وكان يعتمد على تطهيرها فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى