fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

دعم عسكري جديد لأوكرانيا بعد إعلان الإنسحاب الروسي من خيرسون

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيركز في قمة العشرين على الهجوم الروسي على أوكرانيا، معلناً عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف تتضمن دفاعات جوية.

وبدورها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إن أحدث حزمة مساعدات عسكري أمريكية لأوكرانيا تبلغ قيمتها 400 مليون دولار وتشمل أربعة من منظومات الدفاع الجوي قصير المدى (أفينجر)، وأنظمة متنقلة مثبتة على مدرعات خفيفة وعدد غير محدد من صواريخ “ستينجر”.

كما تشمل أيضاً صواريخ لأنظمة “هوك” من الجيل القديم، فضلاً عن قذائف وصواريخ لأنظمة المدفعية الدقيقة “هيمارس” وذخائر متنوعة.

وبذلك ترتفع قيمة إجمالي المساعدات الأميركية لأوكرانيا إلى أكثر من 18.6 مليار دولار منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير.

وقالت سابرينا سينج المتحدثة بأسم البنتاجون بمؤتمر صحفي “إنها أنظمة دفاع جوي متحركة قصيرة المدى”، مضيفة أن الحزمة ستشمل أيضاً ذخيرة لمنظومة الدفاع الجوي (هوك).

وعلي جانب آخر، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن صفقة غير مسبوقة، حيث تعتزم كوريا الجنوبية بيع 100 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمتر لصالح الولايات المتحدة، لتقوم واشنطن بتزويد أوكرانيا بها.

من جهتهم يقول مسؤولون أمريكيون إن إرسال الذخيرة بشكل غير مباشر عبر الولايات المتحدة يسمح لسول بعدم انتهاك إلتزامها بعدم تزويد كييف بأسلحة فتاكة.

وقالوا أيضاً إن عمليات التسليم هذه ستساعد الولايات المتحدة على تجنب إنفاق الأسلحة من ترساناتها الخاصة، والتي، على خلفية الدعم بمليارات الدولارات المقدّم إلى أوكرانيا، “يتم إستنفادها بسرعة”.

وأضافت الصحيفة أن هذه التوريدات ستكون نتيجة “صفقة سرية” بين واشنطن وسول، ولم يتم تحديد توقيتها.

لكن وزارة الدفاع في سول قالت إن موقفها الرافض لتقديم مساعدات فتاكة لكييف لم يتغير وإن المفاوضات جارية “على أساس أن الولايات المتحدة هي المستخدم النهائي”.

وجدير بالذكر أنه كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، تسعى لتفادي جعل روسيا عدوا لها وذلك لأسباب إقتصادية وبسبب النفوذ الذي يمكن أن تمارسه موسكو على كوريا الشمالية.

وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الشهر الماضي إن بلاده لم تزود كييف بأي أسلحة فتاكة، وذلك بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قرارا كهذا سيدمر العلاقات الثنائية.

ومن جانبه أكد رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك في إتصال هاتفي مع رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، أن بلاده سترسل ألف صاروخ أرض-جو إضافياً لأوكرانيا، بالإضافة إلى أكثر من 25 ألف سترة مخصصة لمقاومة الطقس شديد البرودة للقوات الأوكرانية.

وصرح زيلينسكي في وقت سابق إنه بحث مع سوناك أهمية إستمرار إتفاق تصدير الحبوب من بلاده عبر مواني البحر الأسود، كما ناقش مع سوناك أوجه الدعم الدفاعي لأوكرانيا والمساعدة على “تحمل فترة الشتاء”.

كما أعلنت الحكومة الإسبانية، إنها سترسل إلى أوكرانيا منظومتي “هوك” للدفاع الجوي، لتضاف إلى أربع قاذفات صواريخ سبق أن أرسلتها لكييف لمساعدتها في التصدي للصواريخ الروسية.

وقالت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس بمؤتمر صحفي إن “قاذفتين إضافيتين سترسلان، لأن هذا ما طلبه بالتحديد منّا” حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمساعدة أوكرانيا.

أتت تلك التطورات، بعد إعلان الجيش الأوكراني بوقت سابق اليوم أن قواته إستعادت 12 بلدة في إقليم خيرسون، دون أن يجزم بشكل قطعي ما إذا كانت القوات الروسية إنسحبت بشكل كامل من المدينة، لكن كييف ظلت قلقة وحذرت من أن الروس الفارين يمكن أن يحولوا خيرسون إلى “مدينة موت”

وقال قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني إن كييف لا يمكنها حتى الآن تأكيد ما إذا كانت روسيا تنسحب بالفعل، لكن القوات الأوكرانية تقدمت سبعة كيلومترات خلال اليومين الماضيين واستعادت 12 منطقة سكنية.

وعرض التلفزيون الحكومي الأوكراني مقطعاً مصوراً يُظهر مجموعة صغيرة من الجنود الأوكرانيين في وسط قرية سنيهوريفكا على بعد حوالي 55 كيلومتراً شمالي مدينة خيرسون.

وكان في إستقبالهم عشرات السكان في ساحة يرفرف فيها العلم الأوكراني من خلفهم.

وعلى جانب آخر، قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح آخرون في ضربة صاروخية على مبنى سكني في مدينة ميكولاييف بجنوب أوكرانيا، كما ذكرت إدارة المنطقة.

وقال رئيس الإدارة الإقليمية فيتالي كيم في بيان إن “ميكولاييف كانت مجدداً هدفا! لصواريخ معادية”، وأضاف أن “أحد الصواريخ أصاب مبنى سكنياً من خمسة طوابق ودمره”، مشيراً إلى حصيلة مؤقتة تبلغ أربعة قتلى على الأقل وجريحين.

ويذكر أن النزاع الروسي الأوكراني دخل شهره التاسع، وسط إستمرار للهجوم الأوكراني المضاد الذي أطلق الشهر الماضي جنوباً وشرقاً، من أجل دحر الروس عن البلدات التي سيطروا عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى