fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

الإحتجاجات الإيرانية تدخل أسبوعها الرابع..وفرنسا تطالب بالإفراج الفوري عن مواطنيها

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي

تدخل الإحتجاجات الإيرانية، اليوم ، أسبوعها الرابع، بعد أن أطلقت شرارتها وفاة الشابة مهسا أميني على يد ما يعرف بـ”شرطة الأخلاق”.

وتحولت شوارع سنندج، عاصمةِ كردستان إيران، مساء أمس، إلى ساحة مواجهات ليلية بين المحتجّين وقوات الأمن، وسماع دوي إطلاق النار في المدينة.

وفي سقز، سيطر المحتجون على شوارع في المدينة الواقعة في كردستانِ إيران.

وتوسعت دائرة الاحتجاجات في إيران في أسبوعها الرابع لتشمل القطاعات الاقتصادية الأكثر حيوية.

فقد بدأ عمال البتروكيماويات في ميناء عسْلويّة بمحافظة بوشهر جنوب البلاد إضرابهم دعما للإحتجاجات التي تشهدها مختلف المدن.

تقارير عدة تحدثت عن إضراب ما لا يقل عن ألف عامل وإغلاق الطرق المؤدية إلى المنشآت تحسباً لمواجهات مع الأمن.

وارتفعت هتافات عمال صناعة البتروكيماويات في عسلوية بمحافظة بوشهر جنوب إيران “الموت للديكتاتور”.

يأتي ذلك فيما قال المتحدث بأسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن طهران تقف بجدية أمام أي محاولة غربية لفرض إجراءات حظر جديدة وضغوط وإبتزازات للحصول على إمتيازات، وسنرد على ذلك في الوقت المناسب”.

وبينما تتسع رقعة الإحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، تزداد متاعب السلطة الإيرانية دوليًا، حيث انضمت بريطانيا إلى قائمة الدول الرافضة لقمع وعنف السلطات الإيرانية، فارضةً عقوبات على رئيس الشرطة الأخلاقية ورئيس منظمة الباسيج.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان: “إنه بالوقت الذي يشاهد العالم الإحتجاجات في إيران، يصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحتجين بـ(الذباب)”.

وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب المتظاهرين الإيرانيين، وستحاسب من يستخدمون العنف سعيًا لإسكات أصواتهم.

وعلى جانب آخر، رغم ما عدته وصفت فرنسا المتلفزة للرهينتين الفرنسيتين المحتجزتين في طهران بأنهما ينتميان إلى جهاز المخابرات الخارجية الفرنسية، وأن مهمتهما كانت الضغط على السلطات والعمل على إطاحة النظام الإيراني بالــ”مهزلة”، ورغم قناعة باريس بأن هذه الإعترافات إنتُزعت «قهراً»، ما دفعها للتنديد بالممارسات الإيرانية، فإن فرنسا ما زالت تأمل بالحصول على «لفتة» من طهران لإطلاق سراح كل المحتجزين الفرنسيين هناك.

وأعلنت وزيرة الخارجية كاترين كولونا، اليوم، أنها ستتصل بعد ظهر اليوم بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لتطلب منه الإفراج عن كل المحتجزين.

وقالت كولونا: «سيكون لي بعد ظهر اليوم إتصال هاتفي بوزير الخارجية الإيراني لأطلب منه مرة جديدة الإفراج الفوري عن كل مواطنينا المحتجزين في إيران وعددهم في الوقت الحاضر خمسة».

حتى اليوم، كان المعلوم أن أربعة فرنسيين محتجزون في ايران، أقدمهم الباحثة مزدوجة الجنسية فاريبا عادلخواه، التي قبض عليها في يونيو 2019 وحكم عليها بالسجن خمس سنوات لـ”مساسها بأمن الدولة”، وكان رفيق دربها رولان مارشال وهو باحث إجتماعي وأستاذ جامعي قد قبض عليه في اليوم نفسه لدى وصوله إلى مطار طهران ووجهت إليه إتهامات مماثلة، إلا أنه أفرج عنه في مارس 2020، وخففت سلطات السجن شروط الاحتجاز عن عادلخواه وسمح لها بالعودة إلى منزل والديها، إلا أنها أتُهمت بعدم إحترام الشروط المفروضة عليها وأعيدت بالتالي إلى السجن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى