قوات التيجراي تزحف نحو العاصمة الإثيوبية وواشنطن وموسكو تحث مواطنيها على مغادرتها
كتب: ثروت سلامة
حذر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مِن أنَّ محاولات جعل إثيوبيا مثل ليبيا وسوريا لن تنجح، وأكد على ثقته فى انتصار البلاد على ما وصفه بــ”الإرهاب”، واتهم جبهة تحرير تيجراي وجماعة “أونق شني” بأنها تعمل على زعزعة استقرار البلاد وحشد عملائها بالداخل والخارج في محاولةٍ لتدمير إثيوبيا.
جاء ذلك في كلمة آبي أحمد، اليوم، بمناسبة مرور عام على اعتداء جبهة تحرير تيجراي التي تصنفها الحكومة الإثيوبية إرهابية، على القيادة الشمالية لقوات الجيش بمدينة مقلي عاصمة الإقليم، في نوفمبر الماضي.
كما أعلن الجيش الإثيوبي اليوم شَنَّ غارة جوية على مركز لتدريب عناصر جبهة تحرير”تيجراي” في منطقة “عدي هجاراي” بالإقليم.
ومنذ منتصف أكتوبر الماضي، يشن الجيش غارات جوية منتظمة تستهدف مراكز تدريب ومواقع تصنيع أسلحة لـ”جبهة تحرير تيجراي، قالت إنها كانت تستخدم مخابئ غير قانونية للأسلحة الثقيلة والأسلحة.
وفي المقابل أعلنت جبهة تحرير التيجراي”، أنها سيطرت على عدة بلدان، مؤكدة أنَّ هدفها هو الوصول للعاصمة التي تبعد عن مواقع المتمردين بـ380 كيلومترًا جنوبًا.
ونظرًا لتقدم قوات التيجراي نحو العاصمة أديس أبابا، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا بسبب “النزاع المسلح والاضطرابات الأهلية وانقطاع الاتصالات، كما دعت السفارة الأمريكية في أديس أبابا المواطنين الأمريكيين في إثيوبيا إلى الاستعداد لمغادرة البلاد.
ودعت أيضًا السفارة الروسية في أديس أبابا المواطنين الروس في إثيوبيا إلى الاستعداد لمغادرة البلاد وسط تصاعد الصراع بين الحكومة ومقاتلي تيجراي. وكتبت السفارة “لقد تدهور الوضع الأمني بشكل ملحوظ، خلال الأيام الأخيرة، وسط تصعيد مستمر للنزاع المسلح والاضطراب المدني في كُلٍ مِن أمهرة وعفر وتيجراي”.
وفي وقت سابق الثلاثاء الماضي، دعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة أديس أبابا إلى تسليح أنفسهم، بعد أن استولى مسلحون معارضون في شمال البلاد على بلدتين رئيسيتين على طريق رئيسي يؤدي إلى أديس أبابا.
وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص بالقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، أنَّ أطراف النزاع غير مستعدين لوقف إطلاق النار أو المحادثات، واصفًا الظروف الإنسانية في تيجراي بأنها غير مقبولة
وأشار إلى أنَّ الرئيس بايدن وقَّع قرارًا تنفيذيًا في سبتمبر الماضي يسمح بفرض عقوبات على رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وغيره مِن المشاركين في النزاع.