مصر تستضيف الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد

كتب: ثروت سلامة
تدقيق: ياسر فتحي

تستضيف مصر أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي تُعقَد في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة مِن 13 إلى 17 ديسمبر الجاري، وذلك بحضور وفودٍ مِن ١٦٠ دولة لاتخاذ إجراءات بشأن التزامات مكافحة الفساد وحماية النزاهة في فترة التعافي مِن فيروس كورونا وما بعدها.

هذا وقد أعلنت الدكتورة غادة والي مديرة مكتب مكافحة المخدرات والجريمة بالأمم المتحدة عقد اتفاقية البلد المُضيف مع مصر يوم 17 سبتمبر الماضي متمنية دعم التعاون في مجال مكافحة الفساد.

جديرٌ بالذكر أنَّ المؤتمر يُعقَد مرة كل عامين، ويهدف إلى الحد بدرجة كبيرة مِن الفساد والرشوة بكافة أشكالها وتعزيز المؤسسات الوطنية ذات الصلة، وبناء القدرات على جميع المستويات ولا سيما في البلدان النامية.
ويُعَد المؤتمر أحد أهم المؤتمرات الدولية التي تجمع الدول الأعضاء والبرلمانيين والمنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لبحث القضايا المتعلقة بمكافحة الفساد.

ومؤتمر الدول الأطراف هو الهيئة الرئيسية لصنع السياسات في الاتفاقية حيث يدعم الدول الأطراف والدول الموقعة في تنفيذ الاتفاقية، كما يقدم المؤتمر التوجيهات السياسية إلى مكتب الأمم المتحدة المَعْني بالمخدرات والجريمة؛ لتطوير وتنفيذ أنشطةٍ لمكافحة الفساد.

كما يقوم المؤتمر بمراجعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وهي الوثيقة القانونية العالمية الوحيدة المُلزِمة التي تمثل أداة لمكافحة الفساد.

كما يناقش المؤتمر سُبل الوقاية والحَد مِن الفساد، وتعزيز التعاون الدولي مِن أجل مواجهةٍ أفضل لكافة أشكال الفساد، وسُبل التعافي بنزاهة مِن جائحة كوفيد-19.

ويتناول المؤتمر أيضًا العديد مِن الموضوعات الأخرى منها منع الفساد مِن خلال التعليم، ودور المرأة في تعزيز النزاهة، ومبادرة استعادة الأصول والأموال المنهوبة، وجهود مكافحة الفساد، والشبكة العربية لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة، والتحديات والفرص التي توفرها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والرقمنة لمكافحة الفساد، والمبادرة العالمية لجعل المُدن مُقاوِمَةً للفساد.