جوتيريش في موسكو لمحاولة وقف الحرب.. والقوات الروسية تتقدم في مدينتين
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للعاصمة الروسية موسكو اليوم، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للوقوف على آخر مستجدات الحرب في أوكرانيا وسبل احتوائها دبلوماسيًا.
ودعا جوتيريش لوقف إطلاق نار في أوكرانيا في أقرب وقت قائلاً “مايهمنا خاصةً هو إيجاد السبل لتوفير الظروف المناسبة لحوار فاعل، ولوقف إطلاق النار”.
وأضاف جوتيريش بأنه رغم تعقيدات الوضع في أوكرانيا “مع تفسيرات مختلفة لما يحصل فيها، من الممكن إقامة حوار جدي حول سبل العمل لتخفيف معاناة السكان”، حسب فرانس برس.
وجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة التقى في البداية بوزير الخارجية سيرجي لافروف وبعدها يلتقي بالرئيس بوتين،
وبعد لقائه بوزير الخارجية قال جوتيريش أن المحادثات مع لافروف كانت صريحة ولكنها أظهرت تعارض رؤيتينا بشأن أوكرانيا.
وفي المقابل قال لافروف “من الصعب نجاح المحادثات بشأن أوكرانيا إذا استمر تدفق السلاح الغربي على كييف”.
وعلى جانب آخر، ينتقل الأمين العام للأمم المتحدة من موسكو إلى كييف، وهو ما أثار حفيظة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، حيث انتقد كثيرًا اختيار جوتيريش زيارة موسكو قبل أوكرانيا قائلاً أنه “لا يرى أي عدل أو أي منطق في ترتيب الزيارات هذا”.
وستتركز المباحثات الثنائية بين
بوتين وجوتيريش حول حصار مدينة ماريوبول التي سيطرت القوات الروسية عليها تقريبًا، وبالأخص مجمع مصانع الصلب في آزوفستال، والذي يحتمي به مايقرب من 2000 مقاتل من جماعة آزوف، وتطالب أوكرانيا بضمان فتح ممر إنساني يسمح بإجلاء المدنيين الذين يحتمون داخله.
وعلى جانب آخر قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، في لقاء تلفزيوني بالقناة الأولى الروسية، “إن تسليم أسلحة غربية إلى أوكرانيا يعني أن حلف الناتو يتورط في حرب مع روسيا من خلال وكيله الأوكراني، وأن تلك الأسلحة ستكون هدفًا مشروعًا للجيش الروسي.”
وأضاف لافروف أيضًا أن “هناك احتمالًا بأن يتصاعد الصراع ليشمل استخدام أسلحة نووية، لكن موسكو تريد تجنب المخاطر المتزايدة (المصطنعة) لمثل هذا الصراع، وهذا هو موقفنا الرئيسي الذي نبني عليه كل شيء المخاطر الآن كبيرة”.
كما اتهم لافروف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ “التظاهر بالتفاوض، واصفًا إياه بأنه ممثل جيد، ولكن إذا راقبت ما يقوله باهتمام وقرأت بانتباه، ستجد آلاف التناقضات”.
وفي المقابل دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نحو 40 دولة للمشاركة في مؤتمر حول الحرب في أوكرانيا يعقد اليوم بقاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا.
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن المؤتمر لا يعقد تحت رعاية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن دولاً ليست من أعضاء الحلف من بين المدعوين.
والهدف من المؤتمر هو تأمين أمن أوكرانيا وسيادتها على المدى الطويل، ومن المتوقع أن يركز على الاحتياجات الدفاعية للبلاد في الفترة التي تلي الحرب، كما يناقش تسليح كييف كي تتمكن من التصدي لهجوم روسي في الشرق.
وفي وقت سابق أعلنت الولايات المتحدة مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 700 مليون دولار ليرتفع إجمالي مساعدتها إلى 3.4 مليارات، وبات الأمريكيون يزودون كييف بأسلحة ثقيلة لصد القوات الروسية التي تركز جهودها على شرق أوكرانيا وجنوبها بعدما فشلت في السيطرة على كييف.
وميدانيًا أعلن الجيش البريطاني في تقرير نشره اليوم، على تويتر، إن روسيا تحاول محاصرة المواقع الأوكرانية المحصنة شرق البلاد.
كما أفاد التقرير بسقوط مدينة كريمينا، والتي تبعد حوالي 575 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة الأوكرانية كييف، وأن قتالاً عنيفاً يدور جنوب مدينة إيزيوم بينما تحاول القوات الروسية التقدم إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك، فيما تجهز القوات الأوكرانية دفاعات في زابوريجيا استعدادًا لهجوم روسي محتمل من الجنوب، كما تحاول القوات الروسية التقدم إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك.
ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات قصفت 4 أهداف عسكرية أوكرانية أمس، كما أعلنت مقتل نحو 500 جندي أوكراني جراء قصف 87 هدفًا عسكريا، كما نشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو لاستيلاء الجيش الروسي على قاعدة إصلاح فني تابعة للقوات الأوكرانية مع حوالي 100 قطعة من المعدات العسكرية، منها منظومة دفاع جوي (مدفعية وصاروخية).