عيد تحرير سيناء واستكمال نهضة أرض الفيروز
كتب: محمد عبد السميع
تدقيق: ياسر فتحي
تحتفل مصر في 25 أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الذي حررت مصر أرضها التي احتُلَّت عام 1967 بكل وسائل النضال من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف، ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وكذلك بالعمل السياسي والدبلوماسي بدءًا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 وعام 1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التي أفضت إلى إطار السلام في الشرق الأوسط “اتفاقيات كامب ديفيد” عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
بدايةً وقعت سيناء في يد المحتل الإسرائيلي بعد هزيمة يونيو 1967، ولكن بعد أيام معدودة من الهزيمة بدأت مصر معركة استرداد الأرض حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والتي عرفت بحرب الاستنزاف التي استمرت حتى قيام حرب السادس من أكتوبر 1973.
ثم بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف، وكان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
ومهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، والذي عُقد في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة الرئيس “السادات” التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس.
وأدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري، وقد تم تحديد جدول زمنى للانسحاب المرحلي من سيناء.
وتأتي هذه الذكرى وسط جهود القيادة السياسية في تعمير وتنمية أرض الفيروز، وقام الجهاز المركزي للتعمير خلال الفترة من 2014 وحتى الآن بالعمل في 462 مشروعًا لصالح سيناء ومدن القناة، وتشمل مشروعات سكنية وتنموية وطرق وخدمات ومرافق وكهرباء، بجانب مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمنطقة سانت كاترين.