المدارس المصرية اليابانية.. المناهج والأنشطة وكيفية الالتحاق بها

كتبت: حياة يحيى
تدقيق: ياسر فتحي

تعد المدارس المصرية اليابانية في مصر تجربة تعليمية حديثة وفريدة مِن نوعها، كجزء من عملية تطوير جودة التعليم الذي تشهده العملية التعليمية في مصر، والتي تحظى بدعم ليس فقط من وزارة التربية والتعليم، ولكن بدعمٍ ومتابعة من رئيس الجمهورية، والذي جاءت تكليفاته ببناء مدارس وتطبيق التجربة، عقب زيارة الرئيس السيسي الرسمية لليابان عام ٢٠١٦.

• ماهي المدارس المصرية اليابانية

المدارس المصرية اليابانية، مدارس حكومية من ناحية الإشراف والتنفيذ، وتدعم بواسطة هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، و تعتمد تلك المدارس على أنظمة وأساليب تعليم مختلفة عن المدارس الحكومية، وهي من فئة مدارس اللغات، وتعتمد على نظامين، هما: نظام عربي – لغات، والآخر نظام لغات فقط.

• منهج المدارس المصرية اليابانية

المنهج المستخدم في هذه المدارس هو المنهج الدراسي المصري 2.0، بالإضافة إلى أنشطة “التوكاتسو” كأنشطة أساسية، وتعتمد اللغة الإنجليزية كلغة أساسية في تدريس المناهج، بالإضافة للغة العربية،
وتسعى المدارس المصرية اليابانية إلى تطبيق النموذج الياباني من الأنشطة التعليمية “توكاتسو”، وتشير هذه الكلمة إلى مفهوم التنمية الشاملة للطفل من جميع الجوانب، والتي تركز على بناء شخصية الطفل المتمثلة في سلوكياته ومهاراته وقيمه واتجاهاته بنفس درجة الأهمية لتنمية معارفه ومعلوماته ومهاراته العقلية، مِن خلال مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالمهارات الحياتية التي تدرج في الممارسات اليومية داخل المدرسة

• أنشطة التوكاتسو

هي أنشطة تفاعلية داخل الفصل ومع الحياة اليومية والدراسة والتنمية الذاتية.

بالإضافة لأنشطة مجلس التلاميذ والتبادل الثقافي بين المجموعات الطلابية في المراحل التعليمية المختلفة، والمناسبات المدرسية التي تعمل على تنمية الشعور بالانتماء والتكافل تجاه الآخرين، بالإضافة إلى شعور العمل للمصلحة العامة، من خلال أنشطة تطبيقية.

وتحوِّل الأنشطة الخاصة بـ«التوكاتسو»، دور المعلم من مدرس إلى ميسر، وتسهيل التعلم الاجتماعي والشعوري للتلميذ من خلال التجربة والخطأ في بيئة الفرد أو المجموعة الصغيرة أو الفصل بالكامل.

كما تتيح الأنشطة تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة، وقيم العمل الجماعي،
وتهتم بالتقييم الذاتي، ومناقشة السلوكيات الناتجة عن المشاركة في الأنشطة بصفة فردية أو اجتماعية.

كما تحقق التنمية الشاملة للطفل وتنمية الحكم الذاتي والانتماء والكفاءة لدى الطالب.

• المدراس المصرية اليابانية تقبل الدمج

المدارس المصرية اليابانية ضمن مدارس الدمج، فهي تقبل فئات الأطفال من مرضىٰ التوحد والشلل الدماغي ومرضٰ متلازمة الداون سيندروم وصعوبات التعلم، ويتواجد بكل مدرسة فريق متخصص ومدرب للتعامل مع أطفال الدمج على كل المستويات.

• مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية

الأعمال التطوعية لأولياء الأمور، داخل المدارس اليابانية، تتضمن مساعدة الطلاب في المدرسة على غسل أيديهم والغرغرة وتنظيف الأسنان، وأيضًا مساعدة الطلاب في التعلم عن المهن مثل، المناقشة في الفصل عن وظيفة الوالد والوالدة، فضلاً عن قراءة قصص قصيرة في الفصل، والمشاركة في مجلس الطلاب على مستوى المدرسة، إضافة لمساعدة الطلاب في أنشطة نادي المدرسة، والمشاركة في اليوم المفتوح، والمساعدة في صيانة مبنى المدرسة، ومعداتها، وحدائقها، وكذلك التطوع في العمل الإداري للمدرسة، والمشاركة في أنشطة مجلس الأباء والأمناء والمعلمين للمدرسة.

• تدريب المعلمين تحت إشراف خبراء يابانيين

صرح المدير العام للمدرسة المصرية اليابانية بسوهاج/ سيد طنطاوي، أن المدراس المصرية اليابانية تحظىٰ بدعم لوچيستي من وزارة التربية والتعليم،(وحدة المدارس المصرية اليابانية) وتدريب للمعلمين مرتين أسبوعيًا، عن طريق متخصصين من الوزارة بالإضافة لإشراف الخبراء اليابانين ومتابعتهم.

• الالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية

يشترط للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية أنْ يكون الطفل مصري الجنسية، بالإضافة إلى الالتزام بعنوان المحل السكني الذي تقدم به ولي أمر الطالب،
و تسجيل بيانات الطالب مرة واحدة فقط، من خلال الموقع الإلكتروني للمدارس المصرية اليابانية فقط، وعلى أولياء الأمور الراغبين في إلحاق أبنائهم بهذه النوعية من المدارس، التوقيع على إقرار يتضمن قبوله بأنْ يطبق ابنه النموذج الياباني بكافة أعبائه داخل وخارج المدرسة، وقبوله تقديم خدمة تطوعية للمدرسة لمدة عشرين ساعة سنويًا.

• تجربة تركز فى الأساس على بناء شخصية الطفل.

وقالت لنا السيدة ي.س (ولي أمر)، إنها تجربة تعليمية متميزة عن باقي المناهج المطبقة في مصر فحسب قولها: “مفيش وجه مقارنة في التعليم والنظافة والاهتمام بالطفل وبناء شخصيته، اليوم الدراسى بيبدأ من 7:30 صباحًا إلى 3:30 مساءً، بيجي من المدرسة فاهم ودوري بيكون متابعة فقط، والكتب المدرسية بتفضل طول الأسبوع في المدرسة وبترجع مع الطفل يوم الخميس عشان يحل الواجبات المنزلية، وترجع مع الطفل المدرسة يوم الأحد،
ولكل طفل صفحة خاصة على برنامج اسمه (ونجي جو) حضرتك بتساعدي الطفل فيها في حل الواجب عليها لحد ما يكبر ويقدر يتعامل مع صفحته بنفسة من مراسلات المدرسة، بالإضافة للتواصل مع مدرسين الفصل عليها، وكمان حضرتك كولي أمر لك صفحة خاصة بيك للتواصل مع إدارة المدرسة في أي شئ من المدرسة”.

كما قال ولي أمر “م . ع”:
“حضرت مع ابنى إحدى حصص التوكاتسو بدعوة من المدرسة، كجزء من نشاط مشاركة الآباء مع أولياء أمور آخرين، وشوفت ازاى أولادنا بيتعلموا معالجة المشاكل وقدرتهم على حلها وعلى اتخاذ القرار بشكل علمي، وده مبشر جدًا لخلق جيل فاهم وواعي ومفكر، وتعاملهم مع المناهج سلس وسهل بسبب طريقة التدريس وربط التعليم بأنشطة عملية حياتية”.

ويذكر أن التعليم في المدارس المصرية اليابانية بدأ في ٢٠١٨ تحت إشراف منظمة (الچايكا اليابانية)