كتب:محمد كامل
ليست مصر مركزًا للعالم بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط العالم فقط.. مصر مركز العالم وقلبه بسياساتها الدولية الرائدة وقوتها الناعمة، ومن علامات ودلائل قوة مصر الناعمة القوية التي غزت العالم، قوة مصر الدينية.
في مصر شيخ الإسلام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، الذي يترأس أكبر هيئة إسلامية جامعة في مصر والعالم.. وفي بلدنا العزيز.. دار الإفتاء المصرية، أحد أهم دور الإفتاء في العالم، صاحبة الريادة في مجال الإفتاء.. ريادة فقهية تراعي شؤون المسلمين في مصر وباقي دول العالم.. وريادة تاريخية منذ بزوغ الإسلام وإنتشاره خارج الجزيرة العربية.. جعلت من بلادنا قبلة الإفتاء في العالم على مدار التاريخ.. ومن علمائنا الأجلاء قبلة لعلماء العالم والمسلمين..مصر صاحبة أول دار إفتاء في العالم، الذي يحظي بالإحترام والتقدير من جميع المسلمين في العالم، وفي مصر سلطان المفتيين الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم وسليل سلطان العلماء، العز بن عبدالسلام ووريثه في منصبه كمفتي لأكبر وأهم دولة إسلامية.
وتأكيدًا لريادة مصر السياسية والدينية والجغرافية في العالم.. عقدت دار الإفتاء على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 7 إلى 9 يونيو الجاري، مؤتمر “التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة” الذي نظمه مركز “سلام لدراسات التطرف” التابع لدار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي يترأسهما سلطان المفتيين الدكتور شوقي علام، وبرعاية معالي دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور ممثل شخصي عن الأزهر الشريف.
مؤتمر حضره عشرات المفتيين ومئات العلماء من دول العالم، بما في ذلك الدول الغربية التي يمثل المسلمين فيها أقلية، وممثلون عن الأمم المتحدة، ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية وأكبر المراكز البحثية الإسلامية والغربية، في حضور كبير وتلبية شريفة من علماء المسلمين في العالم، وحشد كبير من أهم الباحثين والخبراء في مجال الإرهاب من شتى دول العالم، لا يتأنى إلا لمصر ولا يكون إلا لدولة بحجم مصر.
ثلاثة أيام عظام.. حملوا رسالة مصر الناعمة وريادتها في مجال مكافحة الإرهاب، في 6 جلسات رئيسية و5 ورش متخصصة.. وجهها 195 متحدثًا من مصر والعالم.. يشغلون أرفع المناصب الدينية.. أو من علماء المسلمين المعتبرين.. من أبناء مصر وغيرها من دول العالم.. اطلقوا رسالة مؤتمر مركز “سلام” في رسالة “سلام” لمواجهة الإرهاب والتطرف من مصر.. صاحبة الريادة.
كما صدر مركز سلام وعلى رأسه الدكتور إبراهيم نجم، عدد من الباحثين العاملين في المركز، مثلوا صورة مشرفة لمصر في تخصصاتهم، وجاءات مقترحاتهم فريدة وناجعة ومؤثرة في مواجهة التطرف.
صدر المؤتمر تجارب دول العالم في محاربة الإرهاب.. وفقًا لأربعة محاور أساسية: المواجهة الأمنية للتطرف والإرهاب، والمواجهة التشريعية، والجهود الفكرية في مكافحة التطرف والإرهاب، ودَور المرأة في المكافحة، من هذه التجارب تجارب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية والإمارات والأردن، وإندونيسيا، وعلى رأسها أنجح تجربة في مواجهة التطرف والإرهاب تجربة مصر.
وأخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات نرى فيها كفاية لو التزمها العالم لقضى على التطرف وعلى الإرهاب.. وهي وصايا خرجت من صميم التجربة المصرية الرائدة في مواجهة الإرهاب.. تجربة مصر.. حكومة وشعبًا الذين واجهوا الإرهاب على قلب رجل واحد.
مؤتمر مؤتمر “التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة” الذي نظمه مركز “سلام لدراسات التطرف” رسالة سلام من مصر.. قيادة سياسة على رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وقيادية دينية ممثلة في علماء مصر الأجلاء ومؤسسات الدولة وعلى رأسهم سلطان المفتيين الدكتور شوقي علام.
تحية سلام إلى مركز سلام.