fbpx
أخبار العالم

أوكرانيا تطالب الغرب بمزيد من التسليح.. والقوات الروسية تتقدم في إقليم دونباس

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

طالب وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا الغرب بتزويد بلاده بمزيد من الأسلحة الثقيلة، وخاصة المدفعية وأنظمة إطلاق صورايخ متعددة لمواجهة الغزو الروسي، وحذر من الأوضاع المتردية في إقليم دونباس، والذي وصفه بأنه “أسوأ مما يدركه الناس”.

وجدير بالذكر أن القوات الروسية تسعى للاستيلاء على منطقتي سيفيرودونتيسك وليسيشانيسك بدونباس، وبسقوطهما تكون منطقة لوهانسك في إقليم دونباس قد سقطت بالكامل تقريبًا في أيدي الروس، على غرار مدينة ماريوبول الساحلية بالجنوب.

وجاء في الإفادة اليومية للمخابرات البريطانية، أن الروس سيطروا في الآونة الأخيرة على عدة قرى شمال غربي مدينة بوباسنا.

كما رجحت أن تكون روسيا قد نقلت في الأيام الماضية دبابات من طراز تي-62 التي يعود عمرها إلى 50 عامًا إلى منطقة عملياتها في جنوب أوكرانيا.

وذكر حاكم لوهانسك سيرهي جايداي أن حوالي 50 جنديًا روسيًا وصلوا إلى طريق سريع وتمكنوا من كسب موطئ قدم، لدرجة إقامة نقطة تفتيش، وأضاف “من المحتمل أن تترك القوات الأوكرانية بلدة واحدة، وربما اثنتين، نحن بحاجة إلى كسب الحرب وليس المعركة”.

وفي وقت سابق صرحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، بأن القتال في منطقة دونباس، شرقي أوكرانيا، قد بلغ “أقصى حد” بعد أن اقتحمت القوات الروسية عددًا من المواقع الأوكرانية في وقت واحد.

وحذرت من أن المرحلة المقبلة من الحرب “بالغة الصعوبة”، وأن خسائر الجانب الأوكراني “لا مفر منها”، ومع ذلك استبعدت تقديم كييف لتنازلات.

كما طالب قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني بمزيد من الأسلحة الغربية خاصة “الأسلحة التي ستسمح لنا بضرب العدو من مسافة بعيدة”.

وبالفعل زودت الدول الغربية أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى مثل مدافع “الهاوتزر إم777” من واشنطن، وصواريخ “هاربون” المضادة للسفن من الدنمارك، هذا بخلاف منظومة صاروخية يمكن أن يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، وإن كانت تبحث مع كييف خطر التصعيد إذا ما قصفت أماكن في العمق الروسي، بحسب رويترز.

وفي المقابل حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت لاحق من أن أي إمدادات أسلحة يمكن أن تصل إلى الأراضي الروسية ستكون “خطوة خطيرة نحو تصعيد غير مقبول”.

وبدوره دعا، المتحدث باسم الكريملين دميتري بيسكوف، أوكرانيا إلى قبول “الحقائق على الأرض”، وهو ما يُنظر إليه على أنه إشارة إلى المناطق التي استولت عليها موسكو منذ بدء غزوها في 24 فبراير الماضي.

وأضاف بيسكوف أن موسكو تتوقع أن تقبل أوكرانيا مطالبها في أي محادثات سلام مستقبلية، وتريد موسكو أن تعترف كييف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم التي احتلتها عام 2014، واستقلال الأراضي التي يطالب بها الانفصاليون.

وتقول أوكرانيا إن معركة دونباس هي الأكبر على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، كما تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن الجيش “سيقاتل من أجل كل سنتيمتر من أرضنا”.

وتصاعدت انتقادات زيلينسكي للغرب في الأيام الماضية مع تباطؤ تحركات الاتحاد الأوروبي لفرض حظر محتمل على النفط الروسي.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى التوقف عن “العبث مع روسيا”، وفرض عقوبات أشد على موسكو لإنهاء ما سماها “حربها العقيمة”، وتساءل عن سبب السماح لبعض الدول بعرقلة الخطة.

وأضاف زيلينسكي في خطاب ألقاه مساء الخميس، “كم أسبوعًا آخر سيحاول الاتحاد الأوروبي فيه الاتفاق على حزمة سادسة؟”.

مشيرًا إلى أن روسيا تتلقى مليار يورو يوميًا من التكتل الذي يضم 27 دولة مقابل إمدادات الطاقة.

ويناقش الاتحاد الأوروبي فرض حزمة سادسة من العقوبات على موسكو تشمل فرض حظر على واردات النفط، وتتطلب الخطوة إجماع الدول الأعضاء، لكن المجر تعارض الفكرة في الوقت الراهن على أساس أن اقتصادها سيعاني كثيرًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى