اتفاق بين “واشنطن” و “سول” على إجراء تدريبات عسكرية أكبر

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره “يون سوك يوليول” رئيس كوريا الجنوبية الجديد، يوم السبت، على إجراء تدريبات عسكرية أكبر، ونشر مزيد من الأسلحة الأمريكية إذا لزم الأمر لردع كوريا الشمالية، كما ناقشا احتمالية لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون.

وخلال مؤتمر صحفي قال بايدن ويون سوك يوليول “أن تحالف بلديهما القديم يحتاج إلى تطوير، ليس فقط لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية، ولكن للحفاظ على أمن منطقة المحيط الهادئ لحماية سلاسل التوريد العالمية”.

واجتمع الزعيمان في عاصمة كوريا الجنوبية سول، في أول لقاء بينهما منذ تنصيب رئيس كوريا الجنوبية قبل 11 يومًا.

وكان على رأس الملفات المطروحة للنقاش هي المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون على استعداد لإجراء اختبارات نووية أو صاروخية.

وسعى يون للحصول من بايدن على مزيد من التعهدات بأن الولايات المتحدة ستعزز ردعها ضد تهديدات كوريا الشمالية.

وفي بيان مشترك، أكد بايدن من جديد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية بالأسلحة النووية إذا لزم الأمر.

ووافق الجانبان على بحث التوسع في التدريبات العسكرية المشتركة، كما تعهدت الولايات المتحدة أيضًا بنشر “الأصول الاستراتيجية” – والتي تشمل عادة الطائرات ذات المدى بعيد المدى أو الغواصات الصاروخية، أو حاملات الطائرات – إذا لزم الأمر لردع كوريا الشمالية، وفقًا للبيان.

وأكد الرئيسَين بأنهما ملتزمَين بتخليص كوريا الشمالية من سلاحها النووي، وإن كانوا منفتحين على الدبلوماسية مع بيونج يانج.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك “فيما يتعلق بما إذا كنت سألتقي مع زعيم كوريا الشمالية، فإن ذلك يعتمد على ما إذا كان صادقًا وما إذا كان جادًا”.

كما دعا البيان المشترك إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.

وعندما سأل المراسلون عن ردود الفعل المحتملة من بكين، قال مستشار الأمن القومي الكوري كيم سونج هان “إن هذه القضايا كانت مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بمصالح كوريا الجنوبية الوطنية، حيث تستخدم سفنها تلك الطرق، ولذلك أعتقد أن الصين ستتفهم الأمر”.

وقال يون “إن التحديات التي واجهت سلاسل التجارة والتوريد الدولية، أعطت قوة دافعة جديدة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعميق علاقتهما”.