حضارة مصرية.. الفراعنة يردون على مزاعم الأفروسنتريك العُنصرية

كتب: مينا صموئيل حربي
تدقيق: ياسر فتحي

مؤتمر ” One Africa returning to the source”- العودة إلى المصدر في أسوان، مصر، والذي يُعقَد يومي 25 و 26 فبراير 2022.

“أثناء تواجدك في أرض النوبيين، سوف تُسمَع مِن مشاهير العالم” هذه هي الطريقة التي يدعون بها أفراد الأفروسنتريك لهذا المؤتمر المُزعم إقامته على أرض أسوان المصرية.

وهذه تغريدةٌ لواحدةٍ مِن أهم المشاركين في هذا المؤتمر تدعىٰ د.”سولانج أشبي – Solange Ashby”

تقول فيها:
“ماذا عن أهل النوبة وإرثهم؟ ماذا عن نزع أملاك أهل النوبة وتهجيرهم قسريًا بسبب بناء السد العالي؟ ماذا عن اغتصاب واستيلاء العرب لتاريخ أفريقيا الذين استولوا على مصر سنة ٦٤٢ ميلاديا؟”.

• الحرب العِـــــرقية

ماذا لو قمت بزيارة أحد المواقع الأمريكية أو الأوروبية، وكتبت تعليقًا يحمل اسمك وهويتك المصرية، فأول شي سوف يواجهك، هو الذي سيسرق هويتك ويخبرك: لا .. أنت لست مصري، فأنت محتل عربي لمصر، وتستمر بمشاهدة تعليقات غريبة، وتحاول أن تعرفهم وتقسم بكل الأشياء المقدسة أنك ببساطة مصري، ولن تجد سوى التعليقات الشرسة والهجوم مِن عددٍ هائل مِن المواطنين الأمريكيين والأوروبيين، والتعليقات التي تقنعك بعلم الوراثة والجينات والتاريخ المزيف أنك ببساطة لست مصري.

• أكـــــاذيب الأفروسنتريك

١- تقوم بنشر صور ومغالطات منها تلوين صور المصريين القدماء باللون الأسود.٢- الدراسات التي أجريت على نتائج تحليلات الحمض النووي لم تفلت مِن سوء قراءتهم وتزويرهم للحقائق، خاصة ما يرتبط بمجموعة هابلوجروب .
٣- زعموا أنَّ واحدةً مِن ملكات مصر قد تكون زوجة أمنحتب الثالث في الأسرة الثامنة عشر هي مصرية قديمة بملامح أفريقية ولون أسود، مؤكدين أنَّ المصرية القديمة كانت أفريقية سوداء.

يقول علماء المصريات أنَّ والد الملكة تي كان مِن أصلٍ أجنبي بسبب ملامح الأم، واسمه مكتوب بأكثر من طريقة، دليل على أنه ليس اسمًا مصريًا.
٤- يزعمون أنَّ علماء المصريات الحاليين يقومون بتلوين المقابر باللون الأبيض لتزوير التاريخ وكسر أنوف التماثيل لتغطي ملامح الأنف الأفريقي.

في الواقع، كان لدىٰ المصريين القدماء عادة كسر أنوف التماثيل لاعتقادهم أنَّ التماثيل تتنفس، وحجب الحياة عنها، مع العلم أن تعداد التماثيل ذات الأنف المكسورة قليل جدًا مقارنة بالتماثيل السليمة، فالأفارقة ذوي البشرة السوداء مع كامل احترامنا لهم يتميزون بالأنف الكبيرة والشفاه السميكة، وإذا قارنا هذه الصفات بالتماثيل الأثرية سواء كانت سليمة أو مكسورة فسنجد عدم تطابق 100%.

الملك الصغير توت عنخ آمون يرد على هذه الأكاذيب منذ أكثر مِن 1300 عام قبل الميلاد عن طريق وضع أعداء الإمبراطورية المصرية القديمة على حذائه وعكازه، وسوف نلاحظ أن أحدهم مِن الأفارقة ذوي البشرة السوداء والآخر مِن الكوشيين.

وكان العكاز مُصمم بأسفله مجسم لهم، حيث أنَّ رؤوسهم يجب دائمًا أنْ تُلامس الأرض وقدم الملك.

الأقواس التسعة هي الأعداء التسعة التي حددها قدماء المصريين وحفروا ملاحم الحروب ضدهم وهزيمتهم على جدران المعابد والقبور الخاصة بهم.