قرية بحر البقر من المجزرة وأكبر مستقبل للصرف.. لبناء أكبر محطة معالجة للمياه في العالم
كتب : جرجس خليل
في الثامن من ابريل عام 1970 قصفت اسرائيل مدرسة للاطفال في مجزرة ندد بها العالم أجمع، خلفت ورائها 30 شهيدا واكثر من 50 مصابا كلهم من الأطفال، ثم أصبحت أكبر قرية تستقبل الصرف الصحي من 6 محافظات.
اليوم هي قرية تسجل أسمها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتحتوي على محطة بحر البقر لمعالجة المياه ثلاثياً وهي المحطة الأضخم على مستوى العالم بعد أن افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تاريخ مصرف بحر البقر القديم
يعود تاريخ المصرف لعام 1914، حيث خصص للصرف الزراعي، قبل أن تتدخل الحكومة المصرية في أوائل السبعينيات من القرن الماضي وتُحوّله لاستقبال الصرف الصحي لسكان القاهرة الكُبرى.
مصرف بحر البقر أصبح يستقبل الصرف الزراعي بالإضافة إلى تلقيه الصرف الصحي المعالج وغير المعالج من بعض المدن والقرى من المحافظات الست التي يمر بها المصرف، وكذلك الصرف الصناعي.
بالاضافة أن عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي التي تصرف علي مصرف بحر البقر والمصارف الفرعية 37 محطة، منهم 19 محطة في نطاق محافظة الشرقية و18 محطة في نطاق محافظة القليوبية، بالإضافة إلي محطتي معالجة مياه الصرف المختلط ( الصحي والصناعي) بمدينة العاشر من رمضان ومدينة الصالحية الجديدة.
مصرف بحر البقر “محطة المعالجة الثلاثية”
تقدر الاحتياجات المائية اللازمة لاستصلاح واستزراع 620 ألف فدان نحو 4٫45 مليار متر مكعب من المياه المخلوطة بين مياه النيل العذبة ومياه الصرف الزراعي بنسبة 1:1 بحيث لا تتعدي نسبة الملوحة ألف جزء في المليون مع اختيار التراكيب المحصولية المناسبة.
يتضمن مشروع إنشاء محطة المعالجة الثلاثية انشاء عدد من القناطر و الأعمال الصناعية على مصرف بحر البقر الجديد لتحويل مسار المياه والتحكم في مناسيبها لضمان نقل 5.6 مليون متر مكعب في اليوم لازمة لتشغيل المحطة لدعم جهود تنمية سيناء والإستثمار في البنية الأساسية من خلال الإستغلال الأمثل لموارد المياه المتاحة.
وتعد بذلك أكبر محطة معالجة مياه صرف فى تاريخ مصر بتكلفة 1.2 مليار دولار وتعالج مياه الصرف الزراعى لمصرف بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميا وحوالى 2 مليار متر مكعب كل سنة
تساهم المحطة فى تحويل مسار المصرف و معالجته (ثلاثيًا) يوميا لنقلها الى شمال سيناء من خلال سحارة السلام جنوب بورسعيد، لتساهم فى استصلاح 400 الف فدان فى سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق و30 يونيو ، وبئر العبد والسر والقوارير والتى تسهل الوصول الى مشروع استصلاح أراضى شمال سيناء من خلال انفاق قناة السويس الجديدة ” انفاق ٣ يوليو ”
مصر تتحدي شح ونقص المياه
تواجه مصر العديد من التحديات في قطاع المياه وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية ، الأمر الذي يستلزم بذل مجهودات مضنية لمواجهتها من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، والتي يتم تنفيذها بتناغم تام بين مختلف الجهات المعنية بالدولة، مثل مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر، والمشروع القومى لتأهيل الترع، والمشروع القومى للتحول لنظم الرى الحديث.
الجدير بالذكر أن محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر سجلت في موسوعة “جينيس” ومنحت مصر 3 شهادات من الموسوعة بخصوص إنشاء أكبر محطة معالجة وأكبر محطة تحلية وأكبر محطة معالجة بالأوزون.