كتبت: أمل البني
تعد زيارة الأمير تشارلز وقرينته هي زيارة هامة لمصر خاصة وأن الزيارة لها برنامج مكثف في عدة أماكن ومحافظات مختلفة في مصر.
ومن ضمنها كانت زيارة السيدة كاميلا ولية العهد البريطانية إلى “عزبة خيرالله” التي شارك المركز الثقافي البريطاني في تنميتها وقدم عدد من المبادرات والبرامج المجتمعيه لتنمية وتدريب الشباب والسيدات وتمكينهم وخلق دخل لهم ومن تلك المبادرات “برنامج تدريب السيدات على الأعمال اليدوية – برنامج لتشجيع الأطفال على التعليم – برنامج التواصل المناخي”
وأخذ أهالي “عزبة خيرالله” أسلوب الحكي المسرحي منصة لهم لعرض قصص نجاحهم أثناء زيارة الأميرة “كاميلا باركر”التي جاءت زيارتها لهم في نطاق الإستطلاع على مبادرات “المركز الثقافي البريطاني”.
وجاء العرض تحت إشراف مبادرة “فنانون فاعلون “والتي يكمن هدفها في إدماج الفن والتنمية، بإعتبار الفن أداه قويه لتنمية المجتمعات.
قصة المسرحية وابطالها
وبدأ العرض الذي أقيم فوق أسطح أحد المنازل بحفل إستقبال مولود جديد “سبوع” على نسق الفكلور المصري، ثم انتهى الحفل بشكل درامي لتأخذ المنصة أحد السيدات لتعرض قصة كفاحها والتي بدأت بالطرد من أحد مشاغل تعلم الخياطة من قِبل المدربة إلى أن نجحت عندما التحقت بأحد المشاغل ضمن مبادرات “وزارة الثقافه البريطانية” لتدريب السيدات على الأعمال اليدوية والتي تعلمت بها مهارات المهنه وأنهت قصتها قائلة “أنا أتمنى إن المدربه إللي ظلمتني تكون قاعدة وتشوف أنا وصلت لأيه دلوقتي”
ما لبث لحظات وقاطعها صوت “إوعي يابت أنا بلطجيه أه بلطجيه”
تلك الجمله كانت بداية لحكاية أحد السيدات التي يرجع أصلها إلى الصعيد ثم انتقلت إلى “عزبة خير الله ” وهي في الصف الثاني الإبتدائي لتجد المكان أشبهه بالصحراء مستنقع لأعمال البلطجه، وتعرضت لظروف قاسية هي وأسرتها بعد وفاة والدها ثم تزوجت في سن صغير إذ تجد نفسها قبله للعنف الزوجي ما جعلها تترك بيت زوجها وتعود لبيت أهلها لتجد تفضيل في المعامله بين الذكر والأنثى في الحقوق كل هذه الظروف جعلت منها “شخصية بلطجيه” إلى أن التحقت بمبادرة تعليم الحرف اليدوية التي مكنتها على العمل لتجد نفسها وتنهي حوارها مع “الملكة كاميلا “بشكل منفرد بعيداََ عن العرض قائلة “أنا دلوقتي بقيت أقدر أفصل أعمل مشروع ذات نفسه ليا بعيد عن أي دوشه وعن أي وبكده أنا فخوره بنفسي ”
إشادة كاميلا بالنماذج الناجحة
واستطلعت “كاميلا” على مزروعات الشباب كدور فعال منهم للحد من تأثير المناخ، بالإضافة لجهود البعض الآخر في حماية الطبيعة من خلال إعادة تدوير الأدوات وصناعة شنط صديقة للبيئة والتي أشادت بما رأته سواء في حماية الطبيعة أو في القصص الواقعية التي روتها أصحابها الحقيقيين.