كتب: طارق ريحان
*استغاثة من واشنطن انقذونا من الصين…
*البيت الأبيض يدعو برجاء وتوسل أوروبا إلى مزيد من التعاون والترابط للتصدي لهيمنة الصين على العالم وإعادة تشكيل النظام الدولي…
مع تصاعد الأحداث والتخبط السياسي وارتباك اقتصادي غير مسبوق داخل الولايات الأمريكية أسرعت وزارة الخارجية الأمريكية بدعوة لمؤتمر صحفي موسع عبر الفيديو مع كبار المثقفين والإعلاميين الأوربيين وبلهجة حازمة وتحذير من السيدة الداهية والمسؤولة الثانية في وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، حذرت من ان الصين تسير بخطوات سريعة وثابتة إلي هدفها الهيمنة على العالم، داعية أوروبا بأكملها بالتضافر والتكاتف مع الولايات المتحدة في مواجهة المنافسة ضد بكين كما وصفت الصين وحلفائها بالخطر الداهم لزعزعة امن واشنطن وتشكيل العالم الجديد.
وقالت شيرمان خلال مؤتمر بالفيديو مع الصحافة الأوروبية من واشنطن حتى قبل أن يعلن الرئيس الصيني شي، وكذالك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في شهر مارس شراكتهما
الغير محدودة وخرق كل القوانين والاعراف بقوة وتحدت الصين وروسيا وحلفائهم “الأمن في أوروبا والاقتصاد في أوروبا والقيم في أوروبا”.
وأكملت شيرمان حديثها بشبة تحذير وصوتها اشبة بالصراخ اعربت عن رفضها للمضايقات الاقتصادية” التي تمارسها الصين على أوروبا…وأشارت المسؤولة الأميركية إلى حظر الصين مؤخرا الصادرات الليتوانية وفشل بكين في بناء طريق سريع في الجبل الأسود إضافة إلى استهداف شركات أوروبية مثل ..أديداس ..…و نايكي …
واستعانة شيرمان في كلمتها بخطاب وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي اعتبر فيه أن بكين تمثّل التهديد الرئيسي للنظام الدولي، رغم الغزو الروسي لأوكرانيا وتتهم واشنطن بكين بأنها تريد إعادة تشكيل النظام الدولي.
في خطاب ألقاه في مايو قال وزير الخارجية الأميركي إن واشنطن منخرطة في منافسة شديدة مع بكين من أجل الحفاظ على النظام الدولي وتحدثت إدارة الرئيس جو بايدن عن الحاجة إلى الضغط على الصين لإلزامها باتباع القواعد الدولية، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي والنزاعات التجارية.
وأكدت شيرمان أنه “رغم أن بكين على بعد آلاف الكيلومترات… فإن تصرفات الصين لها تأثير على مستقبل أوروبا”، ورحبت بالتعاون الحالي مع الأوروبيين في هذا المجال مؤكدة ضرورة التضافر والالتحام الان بين اوربا وامريكا لمجابهة الخطر القادم والذي سيكون عواقبة وخيمة ليس عليهم فقط بل وسيشمل العالم بأكملة واشارة نائبة وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة لا تبحث عن نزاع مع الصين او فصل اقتصادها عن الاقتصاد الصيني، واكملت في قلق اكبر لانريد حربًا باردة جديدة لكن لا يمكننا الموافقة باي حال من الاحوال ولا نسمح للصين بتغير منهجها او سلوكها”.
كما شددت المسؤولة على أن الولايات المتحدة “تراقب عن كثب” التحالف بين روسيا والصين، وهددت بكين بـ”عواقب” إذا قررت في أي وقت إرسال معدات حرب (أسلحة) إلى روسيا وختمت قائلة ان المصلحة العامة للصين هي امريكا وليست روسيا وحلفائها.