بريطانيا تشترط وقف إطلاق النار لرفع العقوبات عن موسكو.. وتركيا ترحب برجال الأعمال الروس

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن العقوبات ضد روسيا “ذراع قوية”، ويجب أنْ تنتهي فقط في حال التوصل إلى وقفٍ كاملٍ لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، والالتزام بعدم الاعتداء مرة أخرى، وإلا سُتفرَض عليها العقوبات مرة أخرى، بحسب صحيفة صنداي تليجراف.

وأضافت تراس “على الغرب أنْ يبقى قاسيًا مِن أجل تحقيق السلام، وأنه كان يجب عمل المزيد لإيقاف بوتين بعد ضمه شبه جزيرة القرم عام 2014، كما أن موسكو تستخدم مفاوضات السلام لتشتيت الأنظار عن عملياتها العسكرية المستمرة، والسماح لقواتها بإعادة تنظيم نفسها”.

وبدوره قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن مؤخرًا إن العقوبات ضد روسيا لن تكون دائمة، ويمكن رفع العقوبات في حال انسحاب روسيا من أوكرانيا.

وقد فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على أكثر من ألف شخص وشركة روسية.

ومؤخرًا أعلنت الحكومة البريطانية أنها صادرت طائرتين خاصتين مملوكتين لرجل الأعمال الروسي يوجين شفيدلر، والذي فرضت عليه عقوبات بسبب صِلته مع رجل الأعمال رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي.

واستولت السلطات على الطائرتين اللتين تبلغ قيمتهما 60 مليون دولار في مطاري فارنبورو وبجين هيل، عقب تحقيقات استمرت ثلاثة أسابيع.

وبالأمس أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الأوليجارش (طبقة رجال الأعمال المقربة من السلطة) الروس المقربين للرئيس فلاديمير بوتين، مرحب بهم في تركيا، لكن بشرط الالتزام بالقانون المحلي والدولي من أجل القيام بأي عمل تجاري.

وتنتقد تركيا (العضو في حلف الناتو) بشدة غزو روسيا لأوكرانيا، لكنها تعارض من حيث المبدأ العقوبات التي فرضها باقي أعضاء الحلف، وترتبط بعلاقات قوية مع روسيا وأوكرانيا.

وأضاف أوغلو ردًا على سؤال حول وصول يختين يملكهما الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش هذا الأسبوع إلى ميناءين في تركيا “نحن لا نشارك في العقوبات، نحن نطبق فقط تلك التي تقررها الأمم المتحدة، وإذا أراد المقربون من الرئيس الروسي أو أي مواطن روسي زيارة تركيا بالطبع يمكنهم ذلك”.