الأردن يستضيف اجتماعًا طارئًا للجنة العربية.. فيما يواصل المستوطنون اقتحامهم للأقصى
كتبت: نهال مجدي
يستضيف الأردن، اليوم، اجتماعًا طارئًا للجنة الوزارية العربية للتباحث حول مستجدات الأوضاع بالقدس والمسجد الأقصي فى ظل التوترات وأعمال العنف وإقتحام المستوطنين للمسجد تحت حراسة جنود الإحتلال خلال الأيام الماضية.
وتضم اللجنة في عضويتها، مصر، والمملكة العربية السعودية، والجزائر،و دولة فلسطين، وقطر، والمغرب، وتونس، بصفتها رئيس القمة العربية، وسيشارك في الاجتماع دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ويعد هذا الإجتماع الرابع للجنة التي شكلها المجلس الوزاري للجامعة العربية العام الماضي، وعقدت اجتماعها السابق في القاهرة سبتمبر الماضي على هامش أعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
ويتناول الاجتماع الذي يرأسه نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي “التصعيد الإسرائيلي الخطير” في المسجد الأقصى، وسبل التصدي له وما نتج عنه من تداعيات.
ويبحث الاجتماع الذي تعقده اللجنة الوزارية العربية المُكلفة بـ”التحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة” جهود الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ووقف جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع.
وعلي جانب أخر اتصل وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بنظيره الإسرائيلي يائير لابيد، وأكد خلال الإتصال علي أهمية تهدئة الأوضاع ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
ودعا عبدالله بن زايد إسرائيل لاحترام الدور التاريخي المهم الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي.
وفي السياق نفسه، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ياعيل لامبرت، ستصل اليوم لرام الله ، في إطار احتواء التصعيد الحاصل في القدس المحتلة.
كما ستلتقي ياعيل بالقيادة الفلسطينية للتباحث في آخر التطورات والتصعيد بالقدس والحرم الشريف تحديدًا وباقي الأراضي الفلسطينية.
ومن جانبه طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المجتمع الدولي، بكسر المعايير المزدوجة في التعامل مع القانون الدولي، وأدان التصعيد الممنهج للكيان الصهيوني بالقدس وقطاع غزة، مؤكدا أن إرهاب الدولة المنظم وفائض القوة العمياء، لن يفلح في ثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة جهوده لإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس.
وأشار إلى أن استهداف أهلنا في قطاع غزة بالغارات وانتهاك حرمة المسجد الأقصى بتكرار الاقتحامات ومواصلة عمليات القتل والإجتياح للمدن والقرى والبلدات في جميع الأراضي المحتلة، يحمل نذر تصعيد مبيت لمحاولة فرض وقائع زائفة على الأرض بالقوة ضد شعب أعزل، إلا من إرادة الصمود والتحدي في مواجهة الاحتلال وممارساته، حتى تحقيق آماله بنيل حريته واستقلاله على كامل تراب أرضه المحتلة.
وميدانيا، أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، بعد اعتداء شرطة الإحتلال الإسرائيلي، على المصلين والمعتكفين في باحات المسجد الأقصى المبارك لإخراجهم منه تمهيدا لاقتحامات المستوطنين في آخر أيام عيد الفصح العبري، بحسب بيان للهلال الأحمر الفلسطيني.
وكانت شرطة الإحتلال اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، لليوم الخامس على التوالي، بأعداد كبيرة واعتدت على المصلين، ومنعت طواقم الإسعاف من التواجد في باحات المسجد.
كما أعاقت شرطة الإحتلال عمل الطواقم الصحفية وأخرجتها من باب السلسلة في محاولة لمنع تغطية الاعتداءات المستمرة على المصلين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
ووفرت شرطة الاحتلال الحراسة لنحو 762 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة.