عقوبات أمريكية ضد مسؤولين صينيين.. وبكين ترد: أمريكا المنتهِك الأساسي لحقوق الإنسان في العالم
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أصدرت الخارجية الأمريكية قرارًا بتوسيع حظر السفر إلى الولايات المتحدة المفروض على مسؤولين صينيين، ليطال مسؤولين جدد تتهمهم بـ”قمع الأقليات العرقية والدينية”.
وقالت الوزارة في بيان أنها “منعت المستهدفين من السفر إلى الولايات المتحدة بسبب مشاركتهم في حملات قمع ضد حرية التعبير والدين في الصين وخارجها”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن العقوبات يتم تطبيقها على المسؤولين الصينيين “الذين يُعتَقد أنهم مسؤولون عن سياسات أو أفعال تهدف إلى قمع الممارسين الدينيين والروحيين وأفراد الأقليات العرقية والمنشقين، أو متواطئين فيها، وقمع المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين ومنظمي العمل ومنظمي المجتمع المدني والمتظاهرين السلميين في الصين وخارجها”.
ولم تحدد الوزارة المسؤولين الذين سيخضعون للحظر الموسع، ولم تذكر عدد المسؤولين الذين سيتأثرون بهذا الإجراء.
وأضاف بلينكن “ندعو الحكومة الصينية مجددًا لوقف أعمال القمع العابرة للحدود، خاصة نشطاء الإيجور من الأمريكيين وآخرين يخدمون الشعب الأمريكي برفضها إعطائهم أذونات خروج.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني تشي جين بينج، في محاولة لمنع الصين من دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وفي المقابل أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وين بين، في مؤتمر صحفي اليوم، “أن بكين ستتخذ إجراءات مضادة”، ووصفت أمريكا بالــ”المنتهك الأساسي لحقوق الإنسان في العالم”.
وأضاف وين بين “نحث الولايات المتحدة على رفع ما يسمى بالعقوبات المفروضة على المسؤولين الصينيين على الفور، وإلا فإن الصين ستتخذ بالتأكيد إجراءات مماثلة”.
كما أكد على أن وضع حقوق الإنسان في الصين اليوم “في أفضل مستوى في التاريخ”، داعيًا الولايات المتحدة إلى التوقف عن “تشويه سمعة الصين وممارسة الضغط عليها”.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، ليو بنج يو، أنَّ العقوبات الأمريكية ضد المسؤولين الصينيين تنتهك العلاقات الدولية، فهم يتدخلون في الشأن الداخلي للصين، وهو ما نعارضه بشدة، كما أن ما يسمى بمشاكل حقوق الإنسان في الصين، وفقًا للجانب الأمريكي، غير موجودة، فحرية الدين وحرية الصحافة وغيرها من الحقوق للشعب الصيني محمية بشكل كامل.
