فوز رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بفترة ولاية رابعة
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أعلن مجلس الانتخابات الوطني المجري فوز حزب فيدسز الذي يتزعمه رئيس الوزراء فيكتور أوربان في الانتخابات البرلمانية، وبذلك يفوز بمنصب رئيس الوزراء لفترة رابعة.
وأعلنت النتيجة بعد فرز 71% من الأصوات، بحسب بيان للمجلس الوطني للانتخابات.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه، وصف أوربان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه أحد “المعارضين” الذين كان عليه التغلب عليهم خلال الحملة الانتخابية.
وجدير بالذكر أن المجر تعتمد بشكل كبير على الطاقة الروسية، ومنذ بداية الحرب لم يقم أوربان بإدانة هجوم بوتين على أوكرانيا، مما يعقد جهود الاتحاد الأوروبي لتشكيل جبهة موحدة ضده.
لكن على الرغم من استطلاعات الرأي التي تنبأت بسباق أكثر حدة، فاز حزب فيدس بشكل مريح في معظم أنحاء البلاد، فيما فشل زعيم المعارضة بيتر ماركي زي حتى في الفوز في دائرته الانتخابية، حيث شغل منصب رئيس البلدية.
وقال أوربان في خطابه مساء أمس “لقد حققنا مثل هذا النصر ويمكن رؤيته من القمر، لكن من المؤكد أنه يمكن رؤيته من بروكسل”، مما يلقي الضوء على التوترات طويلة الأمد بين حكومته مع زعماء الاتحاد الأوروبي.
وأضاف مستشهدًا بعدد من أعدائه السياسيين بمن فيهم اليسار المجري، “البيروقراطيون” في بروكسل، ووسائل الإعلام الدولية، “سوف نتذكر هذا الانتصار حتى نهاية حياتنا لأننا اضطررنا إلى محاربة عدد كبير من المعارضين بما فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي”.
وسيطر أوربان عن كثب على القضاء والإعلام والمؤسسات التعليمية في المجر خلال فترة توليه السلطة التي استمرت 12 عامًا، والتي من المقرر الآن تمديدها حتى عام 2026.
لطالما اشتكى معارضوا أوربان من أنه يميل الملعب السياسي ضد خصومه، وفي الشهر الماضي، أوصى مكتب أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان (OSCE) بإجراء عملية مراقبة دولية لاستطلاع 3 أبريل وهي خطوة نادرة بالنسبة لدولة في الاتحاد الأوروبي.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، تعهد أوربان في حملته الانتخابية بإبقاء القوات المجرية وأسلحتها خارج الصراع، ولقد أيد معظم عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا منذ غزوها أوكرانيا، لكنه قاوم الذهاب إلى أبعد من ذلك وقدم نفسه للناخبين كصانع سلام.