حياة يحيى تكتب: مصر رسالة سلام تشرق على العالم
كتبت: حياة يحيى
مصر تلك الأمة والحضارة الإنسانية العظيمة التى طالما حملت إرث الإنسانية الثقافى والعلمى والدينى عبر العصور ، ولازالت تحمل مشعل نور الانسانية والسلام وتشعهما عبر منابرها المستنيرة للعالم الإسلامى كدرة تاج الأمة الإسلامية التى احتضنت العقيدة ونشرتها للعالم وأصبحت من خلال علمائها ومشايخها قبلة لراغبى تعلم العلوم الشرعية ، لتقدم للعالم وجه الإسلام المستنير المتجدد فكراً ونهجاً.
وتشهد السنوات الأخيرة حالة من حالات تحريك المياه الراكدة فى الفكر والخطاب الدينى الإسلامى ، وتلك الصحوة الفكرية الإسلامية كانت نتاج ماشهدته مصر والعالم من سيطرة فكر إرهابى متطرف وعدوانى انبثق عن تحريف لمفاهيم القرآن والسنة النبوية وخروجاً عن هدف الإسلام الأسمى ، وهو السلام ، ونجحت مصر نجاحاً باهرا ً فى القضاء على البؤر الإرهابية ، وتعمل جاهدة الآن على تجفيف منابع الفكر المنحرف المتطرف سواء كان متشدداً ، أو متحللاً من جميع القيم الدينية ، من خلال قيادة العالم لنبذ العنف والإرهاب ، ومحاربة الأفكار المتشددة التى تشوه قيم الإسلام ورسالته السلام ، من خلال تجديد ومناقشة جميع الأفكار ، وتبادل الرؤى والخبرات مع العالم أجمع ، ونقل التجربة المصرية العبقرية فى مواجهة التطرف.
وأتى مؤتمر مركز سلام العالمي الأول “التطرف الديني..المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة” لنبذ التطرف والإرهاب بالعالم أجمع ، على مدار ثلاثة أيام متصله في الفترة من 7-9 من يونيو الجاري ونظم من قبل مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور محمد مختار جمعة وزيرالأوقاف ومفتين عدد من الدول ، و علماء من مختلف دول العالم، بلورة لتلك الجهود.
وإتساقاً مع ماترنوا له مصر من نشر السلام من خلال تعاليم الإسلام السمحة الحقيقية التى تحمل للعالم أجمع الرحمة والحرية والمحبة بين جميع البشر ، ولجميع مخلوقات الله ، وتلك الصحوة يلزمها ولاشك وبالتوازى العمل على تنقيح الأفكار البالية وحملة تلك الأفكار البالية ، وتحيدهم من المشهد العام ، وإعادة تأهيل من يصلح منهم فكريا وثقافياً ليكون داعما ً لحالة تشكيل الوعى الدينى الحقيقى ، وترس عامل من تروس المؤسسات الدينية في مصر، لا وسيلة هدم لكل الجهود والمحاولات لتصحيح ، المسار والفكر الذى خرج عن مساره على مدار عقود ، وأعلم علم اليقين أن مصر قادرة على إتمام دورها فى قيادة العالم من نفق التشدد والإرهاب المظلم إلى نور الحياة ، وأصل العقيدة ، والعلم ، والدين ، فهنا مصر حيث يشع نور الإنسانية والسلام إلى العالم.