بعد وصولها لـ2400 جنيه.. شبكة الطرق الجديدة تُخفّض كُلفة المواطن من خسائر الزحام
كتبت: ياسمين جويلي
إذا أردت ان تصنع حضارة، شُق طريق..
تطوير شبكة الطرق الجديدة توسيع لشرايين الاقتصاد وتعتبر من أعظم وأهم انجازات الرئيس والحكومة التي عبّرت عن نقلة كبيرة على مستوى الوقت الذي تم توفيره بتخفيض الزحام المروري بالإضافة لخفض معدل وفيات حوادث الطرق بشكل كبير وملحوظ.
في كل دول العالم للمواطن نصيب من المكاسب والخسائر العامة للدولة وتؤثر عليه في الخدمات العامة بشكل مباشر، وعلى كُلفة معيشته بشكل غير مباشر، ووصلت هذه الكُلفة من زحام الطرق في مصر، على الفرد لـ2400 جنيه في المتوسط، يتحملها على عاتقه دون أن يدفعها بشكل مباشر.. ولكن يخسرها في الزحام.
أدى تطوير شبكة الطرق في مصر لخفض التكلفة الواقعة على المواطن من الزحام، وكانت البداية حين كانت مصر عام 2014 فى المركز رقم 118 في جودة الطرق وقدر البنك الدولي حجم الخسائر التي يتحملها الاقتصاد المصرى وقتها بسبب الزحام المروري فى القاهرة سنويا بنحو 47 مليار جنيه متوقعا ان يرتفع حجم الهدر إلى نحو 501 مليار جنيه بحلول عام 2030.
كانت الأزمات المرورية تستقطع فى القاهرة وحدها ما يقدر بـ15% من نصيب المواطن المصري من الناتج الاجمالي، كما ذكر البنك الدولي الذي أشار إلى أن تكلفة الازدحام المروري في القاهرة الكبرى يقارب 8 مليارات دولار، أي أكثر من 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2014.
ويرى الخبراء أن 3 في المئة تعد نسبة مرتفعة، لأن تكلفة الازدحام المروري مثلاً في نيويورك بالولايات المتحدة شكلت 0.07 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
بدأ اهتمام الدولة بالطرق لتسهيل الحركة المواطنين وسرعة تداول البضائع وبالتالي تم جذب استثمارات جديدة، وتم ضخ حوالى 14مليار جنيه سنة 2018 استثمارات حكومية في شبكة الطرق، وارتفعت إلى 26 مليار جنيه فى 2019، مما صنع قفزة مصرية -بحسب تصنيف التنافسية الدولية فى مجال جودة الطرق- لتحصد مصر المركز رقم 28 عام 2019. وتوالى الإنفاق لتطوير شبكة الطرق ليصل لـ28 مليار جنيه سنة 2020، مما سيرفع تصنيف مصر مرة أخرى قريبًا.
في وقت سابق أشارت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى أن زيادة الإنفاق على الطرق والكبارى أدى لانخفاض أعداد وفيات الطرق 5% خلال عام 2018 ـ 2019 وخلال الفترة من 2019 ـ 2020 انخفضت نسبة وفيات الطرق لـ 44% وكشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء مؤخرًا، عن انخفاض الازدحام المروري في القاهرة الكبرى بشكل عام بلغ 4 في المئة، مقارنة بين عامي 2020 و2019.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن عدد سكان محافظة القاهرة بلغ 10.1 مليون نسمة وبحسب البيانات الصادرة عن مركز المعلومات،ورغم ذلك تراجع الازدحام المروري بالقاهرة الكبرى في ساعات الذروة بنحو 6%، ورصد المركز الأثر العملي الواضح لجهود الحكومة نحو تطوير شبكة الطرق والمواصلات والتي بدأت تؤتي ثمارها، وفق مؤشر حركة المرور 2020 ومقارنة بياناته ببيانات البنك الدولي في 2014.