fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

لقاء بين “بوتين” و “تشي جين بينج” على هامش الأولمبياد الشتوية

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

 

بدأت المحادثات بين الرئيس الصيني “تشي جين بينج” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، الذي وصل بكين اليوم لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية.

وعززت التوترات المتصاعدة مع الغرب العلاقات الروسية-الصينية، وكان “بوتين” أول زعيم أجنبي يؤكد حضوره حفل الافتتاح في اتصال هاتفي لنظيره الصيني ديسمبر الماضي.

وفي الفترة التي سبقت الأولمبياد، تعززت الروابط أكثر بين البلدين حيث شجبت موسكو المقاطعة الدبلوماسية لبكين مِن قبل مجموعة مِن الدول الغربية ومحاولات “تسييس الرياضة”.

المقاطعة التي أعلنتها دول عِدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا هي بسبب ما تعتبره الحكومات الغربية انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في الصين.

وتبحث موسكو عن دعم بعد نشرها 100 ألف جندي بالقُرب مِن حدودها مع أوكرانيا، وتهديد الدول الغربية لموسكو بـ”عواقب وخيمة” في حال شنها أي هجوم ضد أوكرانيا، ومِن جانبها، دعت الصين الولايات المتحدة إلى احترام “المخاوف الأمنية” لروسيا بشأن أوكرانيا.

وأشار الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، خلال اجتماع مع “بينج”، إلى أنَّ شركات النفط الروسية أعدَّت “حلولاً جديدة وجيدة للغاية” لتزويد الصين بموارد الطاقة.

وقال بوتين “أعدَّ مسئولوا النفط لدينا حلولاً جديدة جيدة جدًا لتوريد موراد الطاقة إلى جمهورية الصين الشعبية، أعني عقدًا جديدًا لتوريد الغاز إلى الصين مِن الشرق الأقصىٰ لروسيا بحجم 10 مليارات متر مكعب سنويا”.،

وأضاف “بوتين” خلال اجتماعه مع نظيره الصيني: “إن العلاقات بين روسيا والصين هي مثال جيد لبناء علاقات ثنائية جديرة بالاهتمام، فهي تساعد البلدين على التطور، كما أنَّ العلاقات بين موسكو وبكين تتطور لمستويات غير مسبوقة”.

مِن جهته قال الرئيس الصيني، إن الصين وروسيا تدعمان بقوة الجهود المبذولة لحماية مصالحهما الرئيسية في العالم، وأكد على أنَّ الثقة المتبادلة السياسية والاستراتيجية بين بكين وموسكو مستمرة في النمو، مُنوِّهًا بأنَّ الصين وروسيا، على الرغم مِن الوباء، لا تزالان ملتزمتان بالتنمية المستدامة للعلاقات الثنائية، “الطرفان يدعمان بقوة الجهود المبذولة لحماية مصالحهما الأساسية، فالثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة آخذة في النمو، ولا يزال الطرفان ملتزمان بالأهداف الأساسية، ويبذلان جهودًا دؤوبة مِن أجل التنمية المُستدامة للعلاقات الثنائية”.

ومِن المتوقع أنْ يناقش “بوتين” و “بينج” أثناء لقائهما أهم القضايا الدولية بما في ذلك الحوار بين روسيا والولايات المتحدة وحلف الناتو والمقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية، بالإضافة إلى الاتجاهات الرسمية للتعاون الثنائي بما في ذلك مجال الطاقة والتعاون الاستثماري والفضاء.

مِن المُرتقب أنْ يصدر الزعيمان بيانًا يعكس “وجهة نظرهما المشتركة” بشأن الأمن وقضايا أخرى، ويعد هذا اللقاء المباشر بين الزعيمين الروسي والصيني الأول مِن نوعه منذ بداية وباء كورونا قبل عامين.

وجدير بالذكر أنَّ “تشي” لم يغادر الصين منذ يناير 2020 عندما كانت بلاده تكافح التفشي الأولي لفيروس كورونا وإغلاق مدينة ووهان.

كما يعتزم الرئيس الصيني لقاء أكثر مِن 20 زعيم دولة على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بلاده، وتأمل بكين أنْ تكون انتصارًا للقوة الناعمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى