المطرية تكشف كنوزها.. إكتمال اكتشاف باقي معبدها
كتبت: ندى حسن
تدقسق لُغوي: د.منال فرحات
كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية، والعاملة بمنطقة آثار المطرية، عن العديد من كتل البازلت والتي تمثل أجزاءً من الواجهة الغربية، والشمالية لمعبد الملك “نختنبو الأول” (380-363 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى امتداد للمعبد من الناحية الشمالية، ربما ليربط معبد “نختنبو” بالمحور الرئيس للمعبد.
هذا الكشف ظهر أثناء قيام البعثة بأعمال الحفر الأثري بمركز معبد هليوبليس الكبير في منطقة أثار المطرية.
صرح بذلك الدكتور “مصطفى وزيري” الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، مشيرًا إلى أن البعثة عثرت أيضًا على العديد من الكتل التي تمثل أقاليم مصر السفلى، ومن بينها المنظر الذي يمثل إقليم هليوبليس، بالإضافة إلى مناظر لأقاليم مصر السفلى الأخرى.
وأوضح الدكتور “أيمن عشماوي” رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، و رئيس البعثة من الجانب المصري، أن النقوش الموجودة على هذه الأحجار تذكُر عامي 13 و 14 (366/365 قبل الميلاد) من حكم الملك “نختنبو” بالإضافة إلى الأبعاد، والمواد المستخدمة في هذا المعبد. كما يوجد أيضًا عدة كتل لم يكتمل نقشها، وتشير إلى أنه-على ما يبدو- لم تتم أية أعمال تزيين للمعبد بعد وفاة الملك “نختنبو الأول” عام 363 قبل الميلاد.
وقال الدكتور “ديتريش راو” رئيس- البعثة من الجانب الألماني، ان العناصر المعمارية الأخرى تشهد على مشاريع بناء للملك “رمسيس الثاني” (1279-1213)، والملك “مرنبتاح” (1213-1201 قبل الميلاد)، والملك “أبريس” (589-570 قبل الميلاد).كما يظهر نشاط الرعامسة- أيضًا- من خلال قطع تطعيم النقوش، منها: جزء لوجه منحوت من حجر الجاسبر منذ أوائل الأسرة التاسعة عشرة(حوالي 1300 قبل الميلاد). وجزء من تمثال لسيتي الثاني (1204-1198) تضيف إلى الأدلة على نشاط هذا الملك من أواخر الأسرة التاسعة عشرة في هليوبوليس.
وتم دراسة محور المعبد فى اتجاه الغرب؛ حيث تشير الأدلة المتفرقة إلى وجود مباني من الدولة الوسطى، والأسرة الثانية والعشرين (أوسوركون الأول ، 925-890 قبل الميلاد)، ومقصورة للإله “شو” والإلُهة ،”تفنوت” من عصر الملك “بسمتيك الثانى” (595-589 قبل الميلاد). وكذلك أجزاء من تمثال ل’ رمسيس الثاني”، وجزء من تمثال ” البابون”، وقاعدة تمثال، وأجزاء من مسلة من الكوارتزيت ل”أسوركون” الأول، وأجزاء من منشآت العبادة، مثل: مائدة قرابين ل”تحتمس الثالث” ، 1479- 1425 قبل الميلاد.
وأكد دكتور “عشماوي”أن هذه الاكتشافات تشير إلى الدعم الملكي المستمر، والاستثمار في معبد الشمس، والإله الخالق في هليوبليس.
كما قدمت أعمال التنقيب أدلة إضافية على الأسرة الثلاثين، والعصر البطلمي في المنطقة. ويشير الدكتور ،”ديتريش راو” إلى أن ذلك يكون من خلال نماذج تمارين النحت، وكذلك قوالب الحجر الجيري للنقوش، والقوالب لإنتاج تماثيل الاوشابتى التي تشهد على أنشطة الورشة قبل أن تختفي جميع الأدلة على وجود نشاط للمعبد خلال العصر الروماني.