“بينيت”: إسرائيل تخوض حربًا باردة مع إيران
كتبت: نهال مجدي
تدقيق لُغوي: إسلام ثروت
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، الأحد، بأن إسرائيل ستعمل كل ما هو مطلوب من أجل تحييد التهديد الايراني، معتبرًا أن هناك حربًا باردة بين إسرائيل وإيران، بحسب جريدة صنداي تايمز البريطانية، وأضاف أن تلك الحرب تتمثل في ضغوط عسكرية ودبلوماسية وإقتصادية تمارسها إسرائيل وأمريكا وقوى عظمى أخرى تؤدي في النهاية إلى إبطاء البرنامج النووي الإيراني وتخصيب اليورانيوم إلى أن يتوقف تمامًا فى النهاية، وإلا ستواجه طهران تداعيات خطيرة للغاية.
كما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لمحاكاة تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة، وبعض جوانب خطة الضربة الجوية الإسرائيلية المحتملة، والتي لا تزال في مرحلة التخطيط، ولكنها يمكن أن تكون جاهزة في خلال وقت قصير، في حين أن أجزاء أخرى من الخطة قد تستغرق أكثر من عام لتكون قابلة للتنفيذ.
وفى تصعيد للحرب الكلامية بين طهران وتل أبيب، وصف رئيس الإدارة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، اللواء تال كالمان، إيران بأنها “أكبر تحد للشرق الأوسط” و”مركز كل تحرك سلبي” في المنطقة ومشكلة عالمية لا تستهدف إسرائيل وحدها فحسب، بل وجميع الدول في الشرق الأوسط التي ترغب في السلام والازدهار، ولكن بالنسبة لإسرائيل، فإن أحد أهداف النظام الإيراني هو محوها من الخريطة”.
وعلى جانب أخر أعربت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، عن قلقها بخصوص النشاطات النووية المستفزة لإيران، ودعت طهران إلى “تغيير موقفها” إثر اجتماع لقادة هذه الدول على هامش قمة مجموعة العشرين في روما.
وتأمل الدول الأربع في للعودة للإتفاق النووي الموقَّع في 2015 من جانب إيران وسِتّ قوى كبرى، بهدف ضمان أن يكون البرنامج النووي الإيراني محصورًا على الأغراض المدنية، في مقابل رفع العقوبات، مؤكدة أن “هذا الأمر لن يكون ممكنا إلا إذا غيرت إيران موقفها”.
كما أكد مصدر رئاسي فرنسي، أن إيران تقترب من تصنيع سلاح نووي، وهو ما يثير قلقا عالميًا، وأن باريس تعمل مع روسيا والصين لإعادة إيران لطاولة التفاوض.
وفى المقابل اشترطت إيران للعودة إلى التفاوض بشأن الاتفاق النووي موافقة واشنطن على “العودة إلى النقطة التي انسحب منها” الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أي إلغاء كافة العقوبات اللاحقة التي فرضتها أمريكا بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018.
وقال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان “يكفي أن يصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أمرًا تنفيذيًا اعتبارًا من الغد يعلن من خلاله العودة إلى النقطة التي انسحب منها “ترامب”، لكن المشكلة هي أننا نسمع هذه الإرادة والنية في رسائل الأمريكيين، لكننا لا نرى هذه الإرادة على أرض الواقع”.