بايدن يحث الرعايا الأمريكان على مغادرة أوكرانيا فورًا وتصعيد عسكريٌ مِن الجانبين
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
في خطوة تصعيدية جديدة حَثَّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جميع المواطنين الأمريكيين في أوكرانيا على مغادرتها على الفور.
وعلى الرغم مِن أنَّ بايدن أكد على أنه لن يرسل قواتٍ لإنقاذ الأمريكيين إذا غزت موسكو أوكرانيا، إلا أنه حذر مِن أنَّ الأمور يمكن أنْ تسوء بسرعة.
وفي المقابل قال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا لدىٰ الأمم المتحدة، “إن روسيا قلقة مِن وجود 175 ألف جندي أمريكي خارج الولايات المتحدة، ومِن اقتراب قوات الناتو مِن الحدود الروسية، وكذلك اقتراب مواقع ومنشآت البنىٰ التحتية لحلف الناتو مِن حدودنا”.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بعد مباحاثات مع نظيرته البريطانية ليز تراس في موسكو، رفض روسيا النهج الغربي الأحادي إزاء الأمن الأوروبي وتجزئته وعدم الاستجابة لمخاوف بلاده الأمنية حول توسع الناتو شرقًا، كما نصح الموظفين غير الأساسيين في بعثة بلاده الدبلوماسية في أوكرانيا بالمُغادرة.
وأضاف “أنه لَم يصل لأرضيةٍ مشتركة مع حلف الناتو بعد بشأن عدم قبول بلاده توسع الحلف، وأضاف أنَّ الغرب يستخدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيكسي، كأداةٍ لإزعاجنا، وما زلنا نرغب في الاعتماد على الدبلوماسية”.
مِن جهتها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إنَّ “موسكو أمامها اختيار طريق الدبلوماسية والتعاون مع الناتو أو مواصلة التصعيد، وأعربت عن أملها بمواصلة الحوار حول تسوية أزمة أوكرانيا.
ومِن المقرر أنْ تُجرىٰ التدريبات البحرية الروسية الأسبوع المقبل في كل مِن البحر الأسود وبحر آزوف، وقد أطلقت روسيا تحذيرات مِن أنَّ السواحل ستشهد تدريبات على إطلاق الصواريخ والمدافع.
وتأتي التدريبات البحرية قُبالة الجزء الجنوبي لأوكرانيا إضافة إلى التدريبات العسكرية الحالية التي ستستمر لـ10 أيام في بيلاروسيا.
وقالت الخارجية الأوكرانية أنَّ “المنطقة الشاسعة، التي ستجرىٰ فيها المناورات غير المسبوقة، تجعل الملاحة في كِلا البحرين مستحيلة عمليًا، وأنَّ روسيا تعرقل وصولها إلى البحر.
مِن جانبه، أكد الكرملين، أنَّ “جميع المناورات والتحركات العسكرية للسفن الروسية في البحر الأسود تتوافق مع القانون الدولي ولا تعوق حركة السفن التجارية”.
وقد وصفت فرنسا التدريبات، التي تعد الأكثر انتشارًا لروسيا في بيلاروسيا منذ الحرب الباردة، بأنها “بادرة عنيفة، بينما وصفتها أوكرانيا بأنها “ضغط نفسي” مِن موسكو.
وعلى جانبٍ آخر، أعلن سلاح الجو الأمريكي، في بيان، عن وصول عدد مِن قاذفات أمريكية مِن طراز بي-52 (لَم يحددوه) لبريطانيا للمشاركة في مناورة مع حلف الناتو كان مخطط لها مِن وقت طويل.
ووصلت القاذفات التي لَم يُحَدد عددها، مِن قاعدة مينوت الأمريكية في داكوتا الشمالية، وهبطت في قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية غرب لندن، بحسب قيادة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا ومقرها ألمانيا.
وقال البيان أنَّ المناورة المخطط لها منذ فترة طويلة” تهدف إلى “تحسين مستوىٰ الاستعداد وقابلية التشغيل المشترك لمراقبة الحركة الجوية التي تنسق الضربات التي تُنفَّذ دعمًا للقوات البرية”.
وفي وقت سابق أعلنت البحرية الأمريكية أنَّ 4 مدمرات أمريكية غادرت الولايات المتحدة الشهر الماضي، للمشاركة في تدريبات بحرية في منطقة الأسطول السادس التي تغطي البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت البحرية الأمريكية في بيان أنَّ “المدمرات يو إس إس ذا سوليفان، و يو إس إس جونزاليس، و يو إس إس دونالد كوك، و يو إس إس ميتشر، تبحر في مسرح العمليات الأوروبي”، لافتة إلى أن هذه المدمرات “ستشارك في سلسلة مِن الأنشطة البحرية مع الأسطول السادس وحلفاؤنا في الناتو، لتوفر مرونة إضافية لقيادة الأسطول السادس”.
ومن جهتها، أعلنت روسيا أمس وصول سِت سفن حربية إلى شبه جزيرة القرم للمشاركة في مناورات مقبلة في البحر الأسود المتاخم لجنوب أوكرانيا.