استقالة رئيس أرمينيا “أرمين ساركيسيان” مِن منصبه
كتب: ثروت سلامة
تدقيق: ياسر فتحي
أعلن الرئيس الأرميني “ساركيسيان” اليوم الأحد استقالته مِن رئاسة أرمينيا.
كان “ساركيسيان” قد تولى رئاسة الحكومة مِن نوفمبر 1996 إلى مارس 1997، كما سبق له أنْ تولى مناصب دبلوماسية في أوروبا منها سفير بلاده في بريطانيا.
كان الناخبون الأرمينيون قد صوتوا في استفتاء أُجري في عام 2015 لصالح إدخال تعديلات دستورية مِن شأنها الحَد مِن السلطات التي يتمتع بها رئيس الجمهورية، ونقل هذه السلطات إلى رئيس الحكومة، وهي خطوة اعتبرها المنتقدون حيلة تسمح للرئيس المنتهية ولايته “سيرج سيركيسيان” بمواصلة الحُكم كرئيسٍ للحكومة.
وفعلاً أصبح “ساركيسيان” رئيسًا للحكومة عند انتهاء ولايته الثانية كرئيسٍ للجمهورية في أبريل 2018 ولكن ذلك ألهب الشارع الأرميني؛ إذْ اندلعت احتجاجات كبيرة أجبرته على الإستقالة.
تعد أرمينيا واحدة مِن أقدم الحضارات المسيحية؛ إذْ أسست كنائسها الأولى في القرن الرابع الميلادي، وفي القرون اللاحقة، تناوب على السيطرة عليها البيزنطيون والفُرس والمغول والأتراك، وتخللت هذه الفترات فترات مِن الاستقلال.
أرمينيا دولة محرومة مِن أي منفذ بحري، والذي تحده تركيا غربًا وجورجيا شمالاً وأذربيجان شرقًا، تاريخٌ أقدم مِن معظم الدول الأوروبية.
لكن بعد وقت قصير مِن نَيلها استقلالها مِن الاتحاد السوفييتي في عام 1991، انخرطت أرمينيا في صراع دموي مع جارتها أذربيجان دار حول إقليم ناغورنو كاراباغ ذي الأغلبية الأرمينية.