الرئيس الأوكراني: ندافع عن دولتنا وحدنا.. العقوبات الغربية غير كافية
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
توجه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينكسي بكلمة للشعب،صباح اليوم، أكد فيها على حتمية الحوار مع روسيا، والوقف الفوري للقتال، وإنهاء تلك الحالة العدائية بين البلدين، وأضاف أنه كلما بدأت تلك المحادثات مبكرًا كلما قلت خسائر جميع الأطراف وأولهم روسيا نفسها.
كما انتقد زيلينسكي موقف الغرب الذي ترك أوكرانيا في مواجهة روسيا دون دعم، وتراقب الوضع من بعيد واكتفت بفرض عقوبات “غير كافية” على موسكو.
وقال “هذا الصباح ندافع عن دولتنا وحدنا، تمامًا مثل يوم أمس، وتراقب أقوىٰ قوىٰ العالم ما يجري من بعيد، هل أقنعت عقوبات الأمس روسيا؟ نسمع.. ونرى.. أن هذا لا يكفي”.
ونقلت وسائل إعلام عن مستشار الرئيس الأوكراني، أن كييف أكدت استعدادها للتفاوض حول وضع يجعلها دولة “محايدة”، لكنها بحاجة إلى ضمانات أمنية.
كما صرح زيلينسكي في وقت سابق بأنه لا يخشىٰ مناقشة أي مسائل مع روسيا، بما في ذلك مسألة ضمان ألا تكون أوكرانيا عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأمس قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بطلب من زيلينسكي، الذي طلب منه إبلاغ بوتين برغبته في إجراء محادثة معه، بعدما لم يستطع الوصول إليه بنفسه.
وجدير بالذكر أن كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وتايوان وبريطانيا وكندا، فرضوا عقوبات صارمة على روسيا، تمنع روسيا مِن القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسية إلى جانب عقوبات على البنوك والشركات المملوكة للدولة
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تغريدة، اليوم، إنَّ زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا على فرض عقوبات على موسكو تستهدف 70% مِن السوق المصرفية الروسية والشركات الرئيسية المملوكة للدولة، ومنها شركات في مجال الدفاع.
وأعلن وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي اليوم، أنَّ بلاده ستجمد الأصول في بعض البنوك الروسية في إطار العقوبات المفروضة على عملها في أوكرانيا، وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء أنَّ اليابان “تستنكر بشدة” العمل الروسي في أوكرانيا.
وصرح رئيس الوزراء التايواني سو تسينج تشانج إنَّ الجزيرة ستنضم إلى الدول الديمقراطية في فرض عقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، رغم أنه لم يذكر تفاصيل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الروسية لليوم الثاني، عملياتها الخاصة في أوكرانيا؛ بهدف حماية دونباس ونزع السلاح من أوكرانيا لإزالة التهديدات الصادرة مِن الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وميدانيًا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّ قواتها عطلت منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا 118 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية ودمرت عشرات القطع والآليات والمعدات العسكرية.
وكانت روسيا قد استأنفت ضرباتها ضد العاصمة كييف بصواريخ كروز أو باليستية، صباح اليوم، وسمع دوي انفجارات بالعاصمة كييف، بحسب وكالة “إنترفاكس”.
وتسببت الصواريخ الروسية في إصابة 3 أشخاص على الأقل، كما قصف الطيران الروسي مدرج مطار كييف الدولي، بحسب فرانس برس.
وفي تدوينة على تويتر قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا “إنَّ آخر مرة شهدت كييف عمليات قصف كانت في عام 1941 عندما تعرضت لهجوم ألماني، وتمكنت أوكرانيا من دحر هذا الشر في ذلك الحين وستهزمه هذه المرة أيضًا”.
ودعا كوليبا مجددًا إلى فرض عقوبات صارمة على روسيا وزعيمها فلاديمير بوتين، مشددًا على ضرورة قطع الدول لعلاقاتها مع موسكو و”طرد روسيا مِن كل مكان”.