تقارير استخباراتية.. الحشد العسكري الروسي مستمر ولكنه غير كافٍ لهجومٍ كاملٍ على أوكرانيا
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أفادت تقارير استخباراتية أمريكية باستمرار حشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا، على الرغم مِن مزاعم موسكو بالانسحاب، لكن عدد القوات الروسية لا يزال غير كافٍ للغزو، بحسب سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
زاد العدد الإجمالي للقوات الروسية على الحدود في الأيام الأخيرة إلى أكثر ِمن 148 ألفًا، بما في ذلك أكثر مِن 126 ألف جندي بري.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنَّ موسكو سترسل بعض قواتها المتمركزة على الحدود إلى القاعدة بعد استكمال التدريبات، ورفض الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ مزاعم بوتين وقال إنَّ التعزيزات العسكرية مستمرة، واصفًا إياها بأنها “أخطر أزمة منذ عقود”، كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أنه “لا يوجد انسحاب مؤثر”.
وقال بلينكين في برنامج Good Morning America على قناة ABC: “لسوء الحظ، هناك فرق بين ما تقوله روسيا وما تفعله، وما نراه ليس تراجعًا ذا مغزىٰ، على العكس مِن ذلك، ما زلنا نرىٰ القوات، وخاصة القوات التي ستكون في طليعة أي عدوان متجدد ضد أوكرانيا، مستمرة في التواجد على الحدود، وتتجمع على الحدود”.
وفقًا لتقرير المخابرات الأوكرانية الجديد، فإن 87 مجموعة تكتيكية روسية في حالة تأهب دائم في جميع أنحاء أوكرانيا، وزادت مِن عدد 53 مجموعة تتمركز عادةً في المنطقة، وهي تشكيلات تتكون مِن 800 إلى 1000 جندي روسي.
تتوافق تلك الأرقام مع أحدث تقييم أمريكي بشأن زيادة القوات الروسية، لكنها تختلف عن التصريحات الغربية التي تقلل مِن أهمية التهديد بغزو واسع النطاق.
تعتقد المخابرات الأوكرانية أنَّ روسيا ركزت جهودها على “زعزعة استقرار الوضع الداخلي لأوكرانيا” باستخدام تكتيكات عقابية تتعلق بالاقتصاد والطاقة، فضلاً عن الهجمات الإلكترونية.
وتعرضت عشرات المواقع الأوكرانية التابعة للهيئات الحكومية والبنوك لهجمات إلكترونية في الأيام الأخيرة، وليس مِن الواضح مَن المسئول عن حوادث القرصنة، لكن السلطات الأوكرانية ألقت باللوم على روسيا.
كما يتهم تقرير المخابرات الأوكرانية موسكو بتنفيذ “احتلال روسي مِن بيلاروسيا”، مُشيرًا إلى أنَّ روسيا تواصل تعزيز قواتها الجوية والصاروخية في البلاد المُتاخمة لكل مِن روسيا وأوكرانيا.
ويصف التقرير بيلاروسيا بأنها “مسرح عمليات كامل” يمكن لروسيا “استخدامه لتوسيع عدوانها في أوروبا الشرقية”.