رئيس “فيفا”.. مصرُ قادرة على تنظيم كأس العالم 2030
كتب: ثروت سلامة
تدقيق لُغوي: إسلام ثروت
على هامش حضوره نهائي كأس العرب في قطر، صرّح جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في تصريحات تلفزيونية عن قدرة الدول العربية على استضافة كأس العالم، وأن هناك أكثر من دولة تستطيع استضافة المونديال مثل مصر التي استضافت كأس إفريقيا، أضاف “إنفانتينو”: “إن العالم العربي متعطش لاستضافة أحداث كبيرة ولديه ملاعب مميزة، وأنا كرئيس بالفيفا أسعد بذلك”.
وكان وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي قد صرح خلال الفترة الماضية بأن مصر أصبحت جاهزة لتنظيم البطولات الدولية الكبرى بعد نجاح تنظيم عدد كبير من البطولات أبرزها أمم إفريقيا 2019م بالإضافة للمسابقات الدولية بالألعاب الأخرى، وعن هذا الشأن صرح المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة محمد فوزي “إن مصر تقوم بمشروعات عملاقة في البنية الأساسية، وتمتلك عددًا كبيرًا من الملاعب، منها ملاعب دولية من أفضل ملاعب العالم مثل استادي برج العرب والقاهرة، وهناك المزيد من الملاعب التي سيتم بناؤها وتجديدها وتوسعتها وفقًا لمتطلّبات الفيفا، كما نمتلك مجموعة عملاقة من أفضل الفنادق في العالم”.
أضاف “فوزي”: “إن مصر حصلت على تنظيم كأس العالم للشباب 2009م وظهرت بصورة مشرفة بشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم ووكالات الأنباء والضيوف من الفرق المشاركة، كما أن لديها تاريخًا طويلًا في استضافة البطولات الإفريقية لكرة القدم، كما إن مصر تمتلك من الرصيد الثقافي والسياحي والبنية الأساسية والمناخ والموقع المتميز ما يؤهلها لتنظيم أي بطولة، وهو ما شاهدناه في العديد من البطولات العالمية والإفريقية في مختلف الألعاب الرياضية التي نظمتها مصر على أرضها، ولذا إذا كان هناك أيّ دولة تستطيع تنظيم كأس العالم فمصر تستطيع”.
يُذكر أنه قبل أكثر من عام بدأ التفكير في استضافة مونديال 2030م حينما أعلن وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي اعتزام مصر التقدم بملف لتنظيم بطولة كأس العالم عام 2030م، وعن إمكانية تنظيم مصر لبطولة كأس العالم؛ فقد انجزت مصر الكثير من الملفات نستعرض أهمها:
البنية التحتية
نجحت مصر في تطوير البنية التحتية لديها خلال الأعوام الأخيرة، وطوّرت منشآتها السياحية لاستيعاب أفواجًا كبيرة من الزائرين؛ مما يجعل مصر بيئة حاضنة ومؤهلة لاستضافة الحدث العالمي.
الدعم المالي
بلغت تكلفة كأس العالم الأخيرة في روسيا 20 مليار دولار وهو رقم كبير جدًا بالنسبة لمصر مع الوضع فى الاعتبار أن هناك زيادة متوقعة فى التكلفة مستقبلًا، خاصة وأن عدد الدول سيزيد ليصبح 48 دولة لكن هذا تحد يمكن أن تنجح فيه مصر كما نجحت في تحد زيادة المشاركين في أمم أفريقيا 2019م، مع الأخذ في الاعتبار أن ملف إسناد البطولة الإفريقية لمصر كان قبل بدء الحدث بستة أشهر فقط بعدما تم تجريد الكاميرون من استضافة البطولة نظرًا لتأخّرها في تسليم البنية التحتية المتفق عليها من الفيفا، بينما سيكون لدى مصر الوقت الوفير (أعوامًا) إذا ما تم قبول ملف إسناد المونديال لها، كما أن التنظيم الجماعي الموصي به من “فيفا” قد يكون حلًا؛ حيث وجود إمكانية التعاون مع دول الخليج في تكوين تحالف لتقديم ملف مشترك مع دول مثل السعودية والإمارات؛ يمكن الانتقال إليها بالطائرة في غضون ساعتين إلى 3 ساعات، وهو اقتراح وارد في ظل تزامن قبول كلا البلدين العربيين استضافة الحدث؛ فمصر بتاريخها وعلاقاتها ونفوذها داخل وخارج الفيفا، والسعودية والإمارات بإمكانياتهما المادية قد يكون الحل الأمثل لملف عربي مشترك، يفوز بشرف استضافة مونديال 2030م، وبحسب خبراء اقتصاديين تتراوح التقديرات المتوقعة لاستضافة كأس العالم 2030م بين 20 إلى 35 مليار دولار، ويمكن لمصر توفير هذا الدعم في ظل تسخير كل إمكانيات الدولة للحدث أو الاستعانة بدعم الأشقاء من دول الخليج العربي المحب للدولة المصرية.