المِصريُّون القدماء.. قَدَّسوا الحُبَّ واحتفلوا به
كتبت: ندىٰ حسن
تدقيق: ياسر فتحي
تعددت الآلهة وصفاتهم ورموزهم بمصر القديمة، ولكن تميزت الإلهة حتحور، إلهة الحب بين المعبودات.
حيث كانت مِن أشهر المعبودات في مصر القديمة، وعُرِفَت كَربَّةٍ للموسيقىٰ والحب والعطاء والأمومة، كما كانت تدعىٰ إلهة الحب، والإلهة المرحة الطروب بين النساء.
ارتبطت الإلهة حتحور بفكرة الربة الأم، وعرف اسم حتحور منذ العصر العتيق أو قبل ذلك حيث ورد في أسماء وألقاب الكهنة التي وردت على نقوش الأختام في هذه الفترة.
عُبِدَت حتحور في جميع أرجاء مصر القديمة لكن كان مركز عبادتها الأصلي في دندرة.
• معابد الإلهة حتحور
كانت حتحور إلهة دندرة في كل العصور القديمة، وكانت تُعبَد فيها منذ عصر الدولة القديمة، وتقع دندرة على الضفة الغربية لنهر النيل في محافظة قنا، ويوجد بها المعبد الرئيسي الذي كرَّس لحتحور ومعها زوجها وابنهما، وهو آية في العمارة ومثالاً فريدًا في الفنون، وهو مِن أكثر المعابد المصرية حفظًا؛ حيث شُيِّد في عهد أواخر ملوك البطالمة بدءًا مِن بطلميوس السابع حتى الحادي عشر، وهناك إضافات ترجع للأباطرة الرومان ومِن أشهرهم أغسطس وتيبريوس وغيرهما.
و يحتفل عدد مِن المتاحف الأثرية، بجميع أنحاء الجمهورية، بعيد الحب، وذلك مِن خلال تسليط الضوء على عدد مِن القطع الأثرية التي تعبر عن مفهوم الحب في الحضارة المصرية العريقة.
ومن بين بعض هذه القطع مايُعرض لأول مرة.
• متحف الإسكندرية القومي
يعرض دعوة زفاف الملك فاروق والملكة فريدة، والتي يتم إهداؤها إلى كبار المدعوين لدعوتهم لحضور الزفاف الملكي،
وتعرض هذة القطعة لأول مرة، وهي عبارة عن دبوس مطلي بالذهب وتتوسطه صورة للملك فاروق الأول والملكة فريدة يعلوها التاج الملكي ويحمل تاريخ 20 يناير 1938.
• متحف شرم الشيخ
يعرض صندوق الدهان العطري مِن عصر الأسرة الـ 19 مِن الدولة الحديثة، والذي يحتوي على ثمانية أوانٍ للعطر، كتب اسم كل منها على الغطاء الخارجي للإناء، وقد اعتبر المصريون أنَّ العطور هي رحيق الآلهة، وكانوا يصنعونها مِن عصارات النباتات العطرة التي يزرعونها أو يستوردونها مِن عِدَّة دول.
“كانت العطور تستخدم في الحياة اليومية والطقوس الدينية الجنائزية”.
• متحف الغردقة
يعرض تمثالاً مزدوجًا مِن الحجر الجيري، للمعبود أوزير وزوجته المعبودة إيزيس وهي تحتضن زوجها، وهو جالسٌ على كرسي العرش، ويرجع التمثال إلى عصر الانتقال الثالث.
“تعد المعبودة إيزيس أيقونة الحب والتضحية في الحضارة المصرية القديمة”.
• متحف مطار القاهرة الدولي ٣
يعرض مِرآةً مستديرةً مِن البرونز، والتي كانت من مخصصات آلهة الحب والجمال مثل أفروديت وحتحور، وظهر المرآة مزين بزخارف نباتية وهندسية متشابكة، وترجع إلى القرن السابع الهجري.
• متحف جاير آندرسون
يعرض نافورة مصنوعة مِن الرخام على شكل رأس بجعة، وقد استخدمت البجعة كرمز مٍن رموز الحب في العصور القديمة، وأُعيد استخدام هذا الرمز منذ عصر النهضة، نسبةً للمعبود زيوس الذي تخفَّىٰ في صورة بجعة ليصل لحبيبته ليدا، وذلك وفقًا للأسطورة اليونانية الشهيرة.
• متحف آثار الإسماعيلية
يعرض المتحف إناءً مِن الفخار مِن العصر اليوناني الروماني على هيئة وجه آدمي، كان يستخدم للعطور.
• متحف سوهاج القومي
يعرض المتحف تمثالًا مِن الحجر الرملي مِن عصر الدولة الحديثة، لرجل وزوجته جالسين، والسيدة تضع يدها خلف ظهر زوجها، مما يشير إلى الدعم والحُب مِن الزوجة لزوجها.