مؤشرات نجاح ونظم جديدة وتطبيق “البالطو” هي نتاج المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل

كتب : محمد محمود عيسى

محافظة بورسعيد كان لها السبق في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وتشهد المنظومة استقرارا في تطبيقها بالمحافظة، من خلال تقديم مختلف الخدمات الصحية لمواطنيها على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة و أن جميع المؤشرات التي تم قياسها لتطبيق المنظومة ببورسعيد تؤكد ذلك، كما تم تشغيل المنظومة بصورة كاملة في محافظتي الأقصر والإسماعيلية، وتجرى الاستعدادات حاليا لتشغيلها في محافظتي جنوب سيناء وأسوان، ثم يعقبها بدء التشغيل بمحافظة السويس أوائل العام المقبل، وبذلك نكون المرحلة الأولى من المنظومة انتهت.

ومن المعروف أن المرحلة الأولى من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل استهدفت إقليم قناة السويس، وجنوب الصعيد، بينما تستهدف المرحلة الثانية إقليم القاهرة الكبرى، وشمال ووسط الصعيد، والإسكندرية، والدلتا، وقد تحققت بعض المؤشرات ا من خلال تطبيق المنظومة بمحافظات: بورسعيد، والأقصر، والإسماعيلية، حيث دلت هذه المؤشرات على أن إجمالي عدد المسجلين بالمنظومة بتلك المحافظات وصل إلى 4 ملايين و 218 ألف مواطن، تم تقديم خدمات طبية لهم بواقع 6 ملايين و500 ألف خدمة، من خلال 17 مستشفى و250 وحدة ومركزا صحيا.

ومن المقترحات التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل ربطها  بما يتم تنفيذه من مشروعات بالمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وهناك توافق بين  رؤية القيادة السياسية فيما يتعلق بتطبيق المنظومة تتمثل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ” رؤية مصر 2030 ، والاقتران بالمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وتقليل عدد سنوات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وباستكمال المرحلة الثانية من المنظومة سيتم تحقيق التغطية الصحية لمتوسط 30% من إجمالي عدد سكان الدولة.

ومن الخدمات الصحية التي تم تقديمها من خلال المنظومة لأول مرة في محافظة بورسعيد، والتي شملت إجراء أول عملية لحالة تصلب عظمة الركاب، وأول عملية توسيع للشرايين باستخدام الشنيور الطبي الحديث، وكذلك إجراء أول عملية إصلاح اعوجاج وتشوهات العمود الفقري، وأول عملية لعلاج اليرقان الانسدادي بتقنية الراندفو والتعبئة الموجهة بالذراع من”IHBR” المتوسعة مركزيًا، فضلاً عما تم في مجال زراعة القوقعة وقياس رد الفعل بعد الزراعة، وإنشاء أول وحدة غسيل كلى للأطفال في اقليم القناة.

كما أن هناك أعمال تطوير لفرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر، وكذا الخدمات المستحدثة بمستشفيات المحافظة، والتي شملت استحداث خدمة جراحة المفاصل الصناعية، واستحداث عيادة الأشعة التداخلية “القسطرة القلبية والطرفية” وذلك لأول مرة في الأقصر، فضلاً عما تم من إجراء عملية قلب مفتوح لأول مرة بمستشفى طيبة التخصصي، وإجراء جراحات الرأس والرقبة والفكين باستخدام تقنية3D لحالات الأورام وإعادة بناء عظام الوجه، إلى جانب توفير خدمة جراحات الأوعية الدموية باستخدام تقنية “CERAB” لأول مرة بمستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية.

ومن الخدمات المستحدثة بمستشفيات محافظة الإسماعيلية، والتي تضمنت إجراء عملية القسطرة القلبية باستخدام المنظار الداخلي (I VUS)، وكذا إجراء عملية القسطرة المخية بالمجمع الطبي، والمشاركة في مبادرة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.

وحول الموقف التنفيذي لمشروع التأمين الصحي بمحافظات: جنوب سيناء وأسوان والسويس، أشار إلى أن عدد الوحدات والمراكز التي ستنضم للمنظومة بهذه المحافظات يبلغ 162 وحدة ومركزا، ويصل عدد المستشفيات إلى 24 مستشفى، لافتا إلى أن المسجلين بالمنظومة يصل عددهم إلى نحو 1.5 مليون مواطن، كما أشار إلى أن عدد المنشآت الطبية التي تم استلامها يبلغ 96 منشأة، وهناك 49 منشأة أخرى جاهزة للاستلام.

ومن الانجازات التي ترتبط بمنظومة التأمين الصحي،  تفعيل المنظومة الإلكترونية لمتابعة التأمين الصحي الشامل، والمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وكذا سيناريوهات وزارة الصحة لمحافظات المرحلة الثانية من تطبيق المنظومة، وكذلك الإشارة إلى الانتهاء من ميكنة جميع الخدمات بالوحدات والمراكز الصحية بمحافظات المرحلة الأولى، إلى جانب ميكنة جميع الأقسام الداخلية بعدد من المستشفيات، وجار استكمال الميكنة بباقي المستشفيات تباعا، كما تم تفعيل منظومة المعامل LIS، وكذلك منظومة الأرشفة الالكترونية للأشعة، إلى جانب ميكنة مكاتب الدخول والخروج بالمستشفيات وربطها بغرفة الطوارئ المركزية بالفرع.

وفيما يتعلق بالمشروعات التكنولوجية الصحية المُكملة لميكنة المنظومة، يوجد تطبيق “البالطو”، الذي تم إطلاقه لتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد عن طريق الرسائل النصية أو اتصال الفيديو بمحافظتي بورسعيد والأقصر، حيث وصل عدد الاستشارات المقدمة من خلاله إلى نحو 17 ألف استشارة طبية، إلى جانب ما تم من ربط للدوائر الصحية بالشبكة الوطنية الموحدة، حيث تم التعامل من خلال هذا الربط مع أكثر من 10 آلاف بلاغ، ووصل زمن الاستجابة لهذه البلاغات إلى دقيقة واحدة و5 ثوان.