السنة المصرية القديمة الأقدم والأدق بالعالم
كتب : جرجس خليل
غدًا رأس السنة المصرية ٦٢٦٣، كل عام وأنتم بخير.
التقويم المصري القديم عمره أكثر من ٦٠٢ قرنًا، ومرتبط بالفيضان و«الشروق الاحتراقي»
فهي ليست سنة شمسية؛ بل سنة نجمية شعرية
التقويم الأول، والأدق فى العالم:
تبدأ السنة المصرية، أو كما يطلق عليها البعض السنة التوتية في أول شهر توت الموافق 11 من سبتمبر في كل سنة عادية، ويوافق 12 من سبتمبر في كل سنة كبيسة.
تبدأ السنة المصرية باليوم الأول من شهر ( توت ، تحوت ، جحوتي ) نسبةً إلى العلامة الفلكي الأول الذي وضع التقويم المصري القديم، الذي انفرد به المصريون فترةً طويلةً من الزمن قبل أي تقويم آخر عرفه العالم بعد ذلك؛ شرقًا، وغربًا، وتقديرًا من المصريين القدماء لهذا العلامة رفعوه إلى مصاف الآلهة وصار ( توت) هو إله القلم، والحكمة والمعرفة٠
فهو الذي ابتكر ( الأحرف الهيروغليفية) التي بدأت بها الحضارة المصرية، لذلك خلد المصريون اسمه على أول شهور السنة المصرية.
رأى قدماء المصريين أن الإله “تحوت” هو الذي علمهم الكتابة والحساب، وهو يصور- دائمًا- ماسكًا بالقلم، ولوح يكتب عليه. له دور رئيس في محكمة الموتى؛ حيث يؤتى بالميت بعد البعث لإجراء عملية وزن قلبه أمام ريشة الحق (ماعت).
ويقوم “تحوت” بتسجيل نتيجة الميزان. إذا كان قلب الميت أثقل من ريشة الحق – فيكون من المخطئين العاصين- ومن ثم يُلقى بقلبه إلى وحش مفترس خيالي اسمه ” عمعموت”؛ فيلتهمه وتكون هذه هي النهاية الأبدية للميت. أما إذا كان القلب أخف من ريشة الحق (ماعت) فمعنى ذلك أن الميت كان صالحًا في الدنيا! فيدخل الجنة يعيش فيها مع زوجته، وأحبابه، بعد أن يستقبله ” أوزوريس’. وهو إنسان مصري نابغة وُلد في قرية ( منتوت) التي ما تزال موجودة، وتتبع مركز “أبو قرقاص” في محافظة المنيا بصعيد مصر، وتحتفظ باسمها القديم. ( ومنتوت) كلمة تعني مكان (توت) وموطن توت.
سنة ٤٢٤١ قبل الميلاد، وهو تاريخ أقدم دورة للنجم “سبدت” يوجد بعدها أدلة، ووثائق حجرية، وبرديات تفيد معرفة المصريين للسنة، وأهمها أسطورة خلق السنة المنقوشة على أحجار الممر الأفقي لهرم “أوناس” في سقارة في مدينة الجيزة. أي في القرن الثالث والأربعون قبل الميلاد.
المصريون القدماء – وقد شهد لهم الأولون، والآخرون بالبراعة في علمي؛ الفلك والطبيعة، وفي رصد النجوم، وإبداع التقويم، لم ينظموا تقويمهم بطريق الصدفة؛ بل استنبطوه بحكمة بالغة، ومقدرة فائقة من طول المدة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم (سبدت) عند قدماء المصريين هو بعينه نجم “ألفا’ من مجموعة نجوم كلب الجبار المعروف باللغات الأوربية: A Canis Majoris The Dog star.
وهو بعينه نجم ‘سيريوس” ( Sirius) كما أنه بعينه نجم “سوذس” ( Sothis)، وهو تحريف يوناني للاسم المصري (سبدت) وهو كذلك بعينة نجم الشُعري اليمانية عند العرب. وهو ألمع النجوم في السماء، وهو واحد من مجموعة نجوم كلب الجبار (Canis Majoris The Great) التي هي صورة جنوبية قديمة جدًا كانت معروفة عند قدماء المصريين.
رصد المصريون القدماء نجم الشُعرة اليمانية بحسب التسمية العربية، و”سبدت” أو “سوبدت” بحسب التسمية المصرية، وحسبوا الفترة بين ظهوره مرتين، وقسموها إلى ثلاث فصول كبيرة ( الفيضان_ البذار _ الحصاد )، ثم إلى اثنى عشر شهرًا؛ كل شهر منها ثلاثون يومًا، وأضافوا المدة الباقية، وهي خمسة أيام وربع. وجعلوها شهر أسموه بالشهر الصغير، وصارت السنة المصرية النجمية ٣٦٥ يومًا في السنة البسيطة،و٣٦٦ يومًا في السنة المليئة.
وقد احترم الفلاح المصري هذا التقويم نظرًا لمطابقته للمواسم الزراعية، ولازال يتبعه إلى اليوم.
العام هو اختراع مصري، ارتبط بالفيضان، وبظهور نجم الشُعرى اليمانية، واسمه بالمصرية القديمة “سبدت”. قبل اختراع السنة كمعيار لقياس الوقت كان العالم القديم يحسب الأحداث بالشهر المرتبط بظهور القمر؛ لذلك نجد أن أجدادنا المصريبن قد حسبوا أعمارهم، وفترات حكم ملوكهم بالفيضانات. وقد رصد كهنة العاصمة “أون” توافق ظهور النجم “سبدت” مع شروق الشمس في أثناء فترة الفيضان؛ فتم حساب العام بدقة تقترب من الحسابات الفلكية الحالية (365 يومًا أو 366 يومًا).
دورة الظاهرية لنجم (سبدت) عند قدماء المصريين هو بعينه نجم ألفا من مجموعة نجوم كلب الجبار المعروف باللغات الأوروبية: A Canis Majoris The Dog star.
وهو بعينه نجم “سيريوس” ( Sirius) كما أنه بعينه نجم “سوذس” ( Sothis)، وهو تحريف يوناني للاسم المصري (سبدت) وهو كذلك بعينه نجم الشعري اليمانية عند العرب. وهو ألمع النجوم في السماء وهو واحد من مجموعة نجوم كلب الجبار (Canis Majoris The Great) التي هي صورة جنوبية قديمة جدًا كانت معروفة عند قدماء المصريين.
إذن السنة القبطية المصرية ليست سنة شمسية قطعًا، وليست سنة قمرية، وليست نجمية مطلقة، وإنما سنة نجمية شعرية لتحديد طولها على أساس طول المدة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشعري اليمانية (سبدت عند قدماء المصريين).
ولنشرح ذلك فقد تم على مرحلتين: بحسب الباحث “رشدي واصف بهمان” السنة النجمية وإصلاح التقويم.
المرحلة الأولى:
أن المصريين القدماء جعلوا سنتهم اثني عشر شهرًا بعدد الاثني عشر برجًا الموجودة في منطقة البروج، تدور فيها كواكبنا السيارة، وتسمى زودياك (Zodiac ) وجعلوا كل منها ثلاثين يومًا، وخصصوا أربعة أشهر لفصل الفيضان، وأربعة أشهر للزراعة، وأربعة أشهر للحصاد.
ثم أضافوا إليها خمسة أيام أسموها الشهر الصغير: Pikouji nabot، وهى: التي تسمى أيام النسي؛ فوصل طولها بذلك إلى (365)ثلاثمائة وخمسة وستين يومًا،وجعلوا رأس سنتهم يوم أول شهر توت، وهو أول شهور السنة القبطية (المصرية)، وهو نفسه يوم العيد التقليدي لشروق نجم الشعري اليمانية على الأفق الشرقي قبيل شروق الشمس في يوم وصول فيضان النيل إلى العاصمة منف. ولكنهم لاحظوا أن طول السنة عندهم أقصر من طول السنة الطبيعية بدليل أن نجم الشعري اليمانية كان يتقدم ظاهريًا سنة بعد أخرى.
وبما أن النجم ثابت فقد كانت أيام الأعياد الدينية، والمدنية، وعيد رأس السنة أول الأعياد هي التي تحل قبل موعدها بحركة تقهقرية مستمرة، وإن كان بفرق ضئيل، فهي تشبه في ذلك مبادرة الاعتدالين (precession of Equinoxes) مع الفارق؛ لأنها تنتسب إلى نجم الشعري اليمانية، ولا تنتسب إلى الشمس. وقد اشتكى الكاتب المصري إلى الإله “آمون” أيام الرعامسة في الأسرة التاسعة عشرة من أن أيام الأعياد الدينية تسير القهقرى، وكان هذا دائمًا موضع تأففه، وقد سجل التاريخ لنا هذه الشكوى.
المرحلة الثانية: (إصلاح التقويم):
في عام 239 قبل الميلاد توصّل الكهنة المصريون في أيام حكم بطليموس الثالث ( Euergetes) وزوجته الملكة برينيكى (247-222 قبل الميلاد) إلى إزالة أسباب هذه الشكوى؛ فقد لاحظ الكهنة التباين بين سنتهم المكونة من (365)يومًا فقط، والسنة الطبيعية. فاجتمعوا في تلك السنة بهيئة مجلس كهنوتي بمعبد مدينة كانوب (بلدة أبو قيرة الحالية) وقد أتوا إليها من جميع المعابد في شطري الوادي، وتناولت أبحاثهم وقراراتهم إصلاح التقويم.
أ) بحث الكهنة للتقويم ولهم باع طويل في رصد النجوم – فوجدوا أنه إذا طلع نجم الشعري اليمانية (سبدت) شروق الشمس بثوان بحيث يتراءى في الأفق الشرقى قبل أن يخفيه ضوء الشمس، وفي مستوى ارتفاع الشمس الطالعة فوق الأفق على خط عرض (30)درجة في نواحي “منف” و”عين شمس” – وهذا الوضع يسمى علميًا بالشروق الاحتراقي. ففي هذه الحالة يتقدم نجم الشعري اليمانية ظاهريًا بمعدل يوم كل أربعة أعوام، ولأن النجم ثابت فقد كانت الأعياد الدينية عندهم، وأولها عيد رأس السنة (يوم أول شهر توت) هي التي تبكر في مواعيد حلولها كل أربعة أعوام على التوالي أي أن عامهم الذي طوله (365) يومًا فقط كان بقل يومًا كل أربعة أعوام؛ بسبب أن نجم الشعري اليمانية كان يتقدم ظاهريًا يومًا كل أربعة سنوات ووجدوا أن نجم الشعري اليمانية قد دار دورته الظاهرية، وعاد إلى شروقه الاحتراقي بعد مرور (365 يوما × 4 سنوات) = 1460 سنة طول كل منها (365) يومًا فقط، ولاحظوا بثاقب نظرهم أن اتفاق حدوث الشروق الاحتراقى لنجم الشعري اليمانية مع فجر يوم أول شهر توت (رأس السنة المصرية) قد تم بعد فوات سنة أخرى طولها (365) يوما فقط فاستنبطوا أن كل (1460) سنة طبيعية تعادل 1461 (1460 + 1) سنة طول كل منها (365) يومًا فقط.
فلأجل أن يتساوى طول السنة عندهم مع طول السنة الطبيعية النجمية – الشعرية قام الكهنة بتجزئة طول السنة الزائدة وهو (365) يومًا فقط على طول السنة الطبيعية، وهو طول الفترة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشعري اليمانية. فكان الناتج هكذا:- 365 يومًا / 1460 سنة طبيعية نجمية – شعرية = 1 / 4 ربع يوم بالضبط أي ست ساعات.
ب) قرر الكهنة في مجلسهم الكهنوتي إضافة ربع يوم سنويًا إلى سنتهم المكونة من (365) يومًا فقط، و6 ساعات متخذين نجم (سبدت) (الشعري اليمانية) أساسًا لبناء تقويمهم؛ فاستقام بذلك الحساب وصار ما كان ناقصًا من قبل في نظام الفصول، والسنة، وفي القواعد الموضوعة بشأن النظام العام لمصر قد أُصلٍح؛ فالفصول تتوالى بنظام مطلق على حسب النظام الفعلي لطقس مصر، وزراعة مصر ولا يحدث مستقبلًا أن بعض الأعياد الدينية، أو المدنية يُحتفَل بها في غير مواعيدها الطبيعية.
فاتباع سير نجم الشعري اليمانية الظاهري كان هو التطبيق العلمي لحلول الأعياد الدينية، والمدنية في مواعيدها الصحيحة على مدار السنة دون تغيير أو تبديل، أو تزحزح.
وعُرف حينذاك نظام الكبس أي أن كل أربع سنوات يكون ثلاث منها طول الواحدة (365)يوما فقط وسنة واحدة تالية يكون طولها (366) يومًا على أن يضاف اليوم الزائد إلى الشهر الصغير أي إلى أيام النسي الخمسة فتصير ستة.
وفي عام (238) قبل الميلاد صدر مرسوم باسم “بطليموس الثالث” (Euergetes) أذيع في كل أنحاء البلاد، وقد كان الكهنة المصريون هم الواضعون الحقيقيون لهذا المنشور المعروف باسم مرسوم كانوب (Decree of Canops) وقد نُقش على لوحات من الحجر الجيري باللغة المصرية القديمة، وهى المُسَماة باللغة الهيروغليفية، أي اللغة المقدسة. وكذلك بالخط (الديموطيقي) وأيضًا باللغة اليونانية. ولدينا منه حتى الآن أربع نسخ؛ منها ثلاث بالقاهرة، وواحدة بمتحف اللوفر بباريس في فرنسا لا تختلف الواحدة منها- كثيرًا- عن الأخرى وأهم هذه النسخ الأربع، وأوضحها النسخة التي وُجدت ب(تانيس)
ويعد مرسوم ‘كانوب’ هذا وثيقة ذات أهمية عظمى؛ لأن الغرض الرئيس منه-كما جاء في بعض نصوصه- هو تسجيل إصلاح التقويم المصري، ونشره في أنحاء البلاد.
وتاريخ هذا المرسوم هو اليوم السابع عشر من الشهر الأول من فصل الشتاء، من السنة التاسعة من حكم جلالة ملك الوجهين؛ القبلي، والبحري بطليموس الثالث محبوب بتاح ( Euer getes)، ويوافق تاريخ صدوره يوم 6 من مارس في سنة (237) قبل الميلاد، وقد جاء في الفقرة الرابعة عشرة (أنه منذ الآن سنضيف يومًا كل أربع سنوات إلى الخمسة أيام التي هي شهر النسئ قبل السنة الجديدة؛ حتى يعلم الكل أن ما كان ناقصًا من قبل في نظام الفصول، والسنة قد تم إصلاحه). ومما لاشك فيه أن علوم الفلك التي ورثها كهنة قدماء المصريين عن أسلافهم كانت كافية لتجعلهم يصيبون الهدف في وضع تصميم السنة الكبيسة.
وقد تُرجم هذا المرسوم إلى اللغات الأجنبية؛ الفرنسية، والألمانية والإنجليزية من زمن. وأخيرًا قام بترجمته إلى اللغة العربية الأثري الكبير المرحوم الأستاذ “سليم حسن” في الجزء الخامس عشر من موسوعته عن تاريخ “مصر القديمة”
ولا أنسى أن أقول أن المصريين القدماء – وعلى رأسهم الكهنة- صمموا التقويم المصري تأسيسًا على طول الفترة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشُعري اليمانية؛ لأن اتباع طول السنة النجمية الشعرية أفضل بكثير جدًا من اتباع طول السنة الشمسية، التي لاتؤدي إلى الثبات الذي تتميز به السنة النجمية – الشعرية، والدليل على صحة ذلك هو أن التقويم المصري يرجع تاريخ استعماله إلى أكثر من (6000) (ستة ألاف سنة)، ويثبت ذلك أن الشهر الصغير أي خمسة أيام النسئ مدونة في نصوص الأهرام Pyramid Texts المعروف أنها ترجع إلى ذلك الزمن السحيق.
وبعد مرور هذه الآلاف من السنين نجد أن التقويم المصري لا يزال ينساب في بساطة، وسهولة، وانتظام تام متفقًا في ذلك مع طقس مصر، وفصولها، وزراعتها دون أدنى تغيير، أو تبديل، أو تزحزح وهنا تتجلى حكمة قدماء المصريين.
شهور السنة المصرية
يقول القلقشندي في كتابه “صبح الأعشى في صناعة الإنشا” على لسان أحد الرحالة “عرفت أكثر المعمور من الأرض، فلم أرَ مثل ما بمصر من:
“ماء طوبة، ولبن أمشير، وخروب برمهات وورد برمودة ونبق بشنس وتين بؤونة، وعسل أبيب، وعنب مسـرى، ورطب توت، ورمان بابة، وموز هاتور، وسمك كيهيك.
رمز قدماء المصريين إلى شهور السنة المصرية بالأسماء التالية:
توت – بابة – هاتور- كيهك – طوبا – أمشير – برمهات – برمودة – بشنس – بؤونه – أبيب – مسرا – نسئ (الشهر الصغير)
شهور السنة المصرية متساوية كل منها (30) يوم؛ لذلك يوجد شهر صغير “كوجي” بالأيام المتبقية، الشهر الصغير! أو نسئ
الأمثال الشعبية للفلاح المصري على الشهور القبطية وهي نفسها الفرعونية القديمة.
توت
وشهر توت يأتى في الفترة من 11 سبتمبر إلى 10 أكتوبر، وقيل فيه:
“توت ري و لا تفوت”: أي الفلاح الذي لا يستطيع أن يروي أرضه هذا الشهر لا يستفيد من زراعتها.
“توت يقول للحر موت”: نسبة إلى انكسار نسبة الحرارة في هذا الشهر..
“توت حاوي توت”: أي أن الحاوي يتكلم بالعلم، والمعرفة بلسان الإله توت.
بابه
ويأتى شهر بابه في الفترة من 11 أكتوبر الأول إلى 9 نوفمبر، وقيل فيه:
“بابه خش واقفل الدرابة”: أي الطاقة (النافذة الضيقة في البيوت الريفية)؛ اتقاءً للبرد في هذا الشهر.
“إن صح زرع بابه يغلب النهابة، وإن خاب زرع بابه ما يجيبش ولا لبابه”: أي أن كثرة المحصول في بابة مربحة مهما انتهب منها.
هاتور
ويأتى شهر هاتور من 10 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، وقيل فيه:
“هاتور أبو الدهب منثور”: يقصد القمح.
“إن فاتك هاتور اصبر لما السنة تدور”.
كيهك
وشهر كيهك من 10 ديسمبر إلى 8 يناير، وقيل فيه:
“كياك صباحك مساك، شيل يدك من غداك ، وحطها في عشاك”: إشارة إلى قصر النهار في هذا الشهر وطول الليل.
“البهايم اللى متشبعش في كياك ادعى عليها بالهلاك”.
طوبة
يأتي شهر طوبة من 9 يناير إلى 7 فبراير، وقيل فيه:
“طوبه تزيد الشمس طوبة”.
“الغطاس عيد القلقاس واللى مايأكلش قلقاس يوم الغطاس يصبح جته من غير راس”
“طوبة تخلي العجوزة كركوبة”
“طوبه تخلي الصبية جلدة، والعجوزة قردة”.
“الاسم لطوبة، والفعل لأمشير”.
وفي طوبة يشتد البرد، ويقسم الفلاح المصري طوبة؛ من حيث الطقس إلى ثلاثة أجزاء:
طوبة – العشرة أيام الأولى من الشهر؛ حيث يشتد البرد،
طبطب – حيث البرد الذى يجعل الإنسان يطبطب أي يرتعش،
طباطب – أي تقلب الجو من الصحو إلى الممطر.
أمشير
يأتي شهر أمشير من 8 فبراير إلى 10 مارس، وقيل فيه:
“أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة، ويطير”.
وقسم الفلاح المصري شهر أمشير أيضًا إلى ثلاثة أقسام:
مشير – ويقال لها عشرة الغنامى “الراعى” حيث ينخدع الراعى بالدفء.
شرشر- أو عشرة الماعز؛ حيث يعود البرد للاشتداد، ويكثر هبوب الريح، وسقوط المطر، وتنفق الماعز من شدة البرد..
شراشر- ويطلق عليه عشرة العجوز؛ حيث تبدأ العجائز في الحركة بعد ظهور الدفء.
برمهات
يأتي شهر برمهات من 10مارس إلى 8 أبريل، وقيل فيه:
“برمهات روح الغيط، وهات”: وفي هذا الشهر تأتي رياح، ويطلق عليها أيضا برد العجوز.
برمودة
يأتي شهر برمودة من 9 أبريل إلى 8 مايو، وقيل فيه:
“برمودة دق العامودة”: أي دق سنابل القمح بعد نضجها.
بشنس
يأتي شهر بشنس من 9 مايو إلى 7 يونيو، وقيل فيه:
“بشنس يكنس الغيط كنس”
بؤونه
يأتي شهر بؤونة من 8 يونيو إلى 7 يوليو، وقيل فيه:
“بؤونه نقل وتخزين المونة”: أي المؤنة للاحتفاظ بها بقية العام، وكان التخزين أحد عادات المصريون القدماء، خشية الفيضان الجارف، أو انقطاع الفيض.
“بؤونة الحجر”؛ لارتفاع الحرارة فيه.
أبيب
يأتي شهر أبيب من 8 يوليو إلى 9 أغسطس، وقيل فيه:
“أبيب فيه العنب يطيب”.
“أبيب مية النيل فيه تريب”: نسبة إلى الفيضان.
مسرى
يأتي شهر مسرى من 7 أغسطس إلى 5 سبتمبر، وقيل فيه:
“عنب مسرى إن فاتك متلقاش ولا كسرة”: حث على الإسراع في زراعة الذرة.
“مسرى تجرى فيه كل ترعة عسرة”؛ حيث تزداد مياه الفيضان، فتغمر كل مصر.