علّق الاتحاد الإفريقي جميع أنشطة السودان فيه حتى استعادة الحكم المدني في البلاد، حيث اعتبر الإجراءات الأخيرة والقرارات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة المنحل عبد الفتاح البرهان أنه “استيلاء غير دستوري” على السلطة.
كما أفادت تقارير إعلامية بأن البنك الدولي علّق جميع المساعدات التي يمنحها للسودان.
وقال الاتحاد في بيان “إن الإجراءات الأخيرة بالسودان تُعد أمرًا غير مقبول وإهانة للقيم المشتركة والمعايير الديمقراطية للاتحاد الإفريقي”. وفي الوقت نفسه أعلن الاتحاد عن إرسال بعثة للخرطوم للتحاور مع كافة الأطراف لإيجاد مخرج للمأزق السياسي الحالي.
واتُخذت هذه القرارات أثناء اجتماع بالأمس لمجلس السلام والأمن الإفريقي؛ المكلَّف بحل النزاعات والمسائل الأمنية في الاتحاد.
وجدير بالذكر أن الاتحاد الإفريقي سبق أن علّق عضوية السودان في يونيو 2019 بعد سقوط عمر البشير، قبل أن يعيده بعد ثلاثة أشهر كنتيجة لإعلان عبد الله حمدوك تشكيل حكومة جديدة.
وعلى جانب أخر فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم، للمرة الثانية في الخروج ببيان موحد بخصوص الشأن السوداني؛ بسبب التباين الشديد بالآراء، وكانت الجلسة الأولى أمس ولم يستطع المجتمعون أيضًا الخروج ببيان رسمي.
وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والسيدة قرينته قد عادا إلى منزلهما، مساء أمس، تحت حراسة مشددة بعد ليلة قضوها ببيت عبد الفتاح البرهان، بعد ضغوط غربية للإفراج عنه.
وحاولت قُوى غربية التواصل مع “حمدوك” الذي لايزال يرونه رئيسًا للوزراء بالرغم من قرار البرهان بِحل الوزارة ومجلس السيادة في وقت سابق من الإسبوع الجاري.
كما أجرى “حمدوك” اتصالًا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أعاد فيه مطالبته للجيش السوداني بالإفراج عن جميع القادة المدنيين المعتقلين.
وجدير بالذكر أن رئيس الطيران المدني السوداني أعلن عن إعادة فتح المطار، اليوم، الساعة 4 مساء، بحسب وكالة رويترز.
