fbpx
تقارير

بعد مرور ١٠٠ عام على اكتشافه.. الفرعون الصغير يُبهر العالم مرة أخرى داخل المتحف الكبير

كتبت: ندى حسن
تدقيق لُغوي: إسلام ثروت

نحو قرن من الزمان مرّ على اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، على يد العالم الأثري البريطاني “هوارد كارتر”؛ حيث حققت بعثته إنجازًا استثنائيًا بتمويلٍ من الأرستقراطي اللورد “كارنارفون” باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ملك مِصرَ في الفترة بين عامي ١٣٢٣-١٣٣٢ قبل الميلاد محفوظًا في حالة مذهلة.

 

وحتى الآن يزال ذلك الكشف يبوح بأسراره حتى أصبح أحد أهم الاكتشافات الأثرية المصرية؛ نظرًا لما وُجدت عليه المقبرة دون نبش أو سرقات كباقي المقابر الفرعونية المكتشفة؛ لتعتبر المقبرة الوحيدة التي لم تصل إليها أيدي اللصوص.

في ٤ نوفمبر عام ١٩٢٢ عَثر كارتر على مقبرة الفرعون الصغير في منطقة وادي الملوك على الضفة الغربية من نهر النيل في مدينة الأقصر، الاكتشاف الذي قاد عالم الآثار البريطاني ليكتب اسمه بحروف من نور في التاريخ الأثري المصري، ومن المقرر أن يتم نقل مومياء توت عنخ آمون خلال احتفالية افتتاح طريق الكباش، وتمر مومياء الملك الشاب في مسار الاحتفال بين معبد الكرنك والأقصر، ويتم استقبالها في المتحف الكبير.


وقال الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف آثار مكتبه الاسكندريه إنه يؤيد بشدة نقلها للمتحف المصري الكبير لتكون جزءً من حكاية الملك الشاب؛ التي سيطّلع عليها السياح في المتحف؛ مشيرًا إلى أنّ المومياء يمكن أن تُستغل في سيناريو العرض المتحفي؛ لتحكي كيف مات توت عنخ آمون؛ إذ أثبتت الدراسات أنه لم يُقتل، وأنه مات وهو يركب العجلة الحربية، لافتًا إلى أنه لدينا عرض اكتمل، ووجود عنصر أساسي فيه وهي مومياء الملك توت عنخ آمون مهم للغايه.

 

وفي نفس السياق، أكد الدكتور الطيب عباس مدير الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير أنه تم الانتهاء من ٩٠٪؜ من تنفيذ العرض المتحفي للملك توت عنخ آمون، ووضع القطع الأثرية في ما يقرب من ٩٠ ڤاترينة من إجمالي ١٠٧ تضم مقتنيات الملك الذهبي.

وعن أهم ما يميز العرض المتحفي داخل قاعه توت عنخ آمون؛ الإبهار بتقنيات حديثة تحقق معايير تعريف المتحف؛ بحيث أن هناك مكان لحفظ ودراسة وعرض القطع الأثرية.

أما عن أهم قطع توت عنخ آمون، أكد “الطيب” أهم تلك القطع هو قناع توت عنخ آمون، الذي يتم نقله قبل افتتاح المتحف الكبير بأيام قليلة؛ حيث يتم ترتيب استعدادات كاملة للنقل لأنه يُعد أهم قطعة ذهبية داخل قطع توت عنخ آمون؛ حيث إنه يزن أكثر من ١١ طنًا من الذهب الخالص، يدخل في سيناريو العرض فور وصله والذي سيتم وضعه في الجناح المخصص له؛ حيث تم إنشاء غرفة خاصة للقناع تُعد جناحًا خاصًا داخل القاعة، وذلك لإبراز أهم قطع توت عنخ آمون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى