شي بينج في موسكو.. وكيشيدا في كييف.. والإدارة الأمريكية تسعى لزيارة بكين
كتبت: نهال مجدي
يصل اليوم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها خصوصاً الرئيس فلاديمير زيلينسكي.
وأعلنت الخارجية اليابانية عن الزيادرة في بيان جاء فيه “سينقل كيشيدا إلى الرئيس زيلينسكي احترامه لشجاعة ومثابرة الشعب الأوكراني الذي يدافع عن وطنه تحت قيادته، كما سيعبّر عن التضامن والدعم المستمر لأوكرانيا من جانب اليابان ومجموعة الدول السبع” التي تستضيف اليابان اجتماعاتها لهذا العام.
وجدير بالذكر أن كيشيدا هو الوحيد من بين قادة دول مجموعة “السبع” الذي لم يزر أوكرانيا منذ بدأ الهجوم الروسي على هذا البلد في فبراير 2022، ودعي رئيس الوزراء الياباني باستمرار لزيارة أوكرانيا.
وأوردت شبكة “إن إتش كي” التلفزيونية اليابانية، فجر اليوم، كيشيدا أثناء وصوله على متن سيارة إلى بسيميش، المدينة التي غالباً ما استقل منها مسؤولون أجانب قطاراً للذهاب إلى أوكرانيا.
وتأتي زيارة كيشيدا لكييف في الوقت الذى يقوم فيه الرئيس الصيني تشي جين بينج للعاصمة الروسية موسكو حيث التقي بالرئيس فلاديمير بوتين واستمر اجتماعهما المغلق لما يقرب من الخمس ساعات، بعد أبام قليلة من صدور قرار بتوقيف بوتين من المحكمة الجنائية الدولية بصفته “مجرم حرب”.
ونددت واشنطن بزيارة شي قائلة إن التوقيت يظهر أن بكين توفر لموسكو “غطاء دبلوماسياً” لارتكاب المزيد من الجرائم.
وكانت هذه أول رحلة خارجية لشي منذ فوزه بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة الشهر الماضي، ويحاول الزعيم الصيني تصوير بكين على أنها صانعة سلام محتملة في أوكرانيا، حتى مع تعميق العلاقات الاقتصادية مع أقرب حليف له.
وخلال الزيارة أكد بوتين لنظيره الصيني أنه قرأ الاقتراح الذى قدمته بكين مؤخرًا لحل النزاع الأوكراني وأن موسكو “كانت دائمًا منفتحة على عملية التفاوض”.
وجاء رد تشي جين بينج أن موسكو وبكين لديهما “العديد من الأهداف المماثلة” وأنه “من خلال تعاوننا وتفاعلنا سنحقق بالتأكيد هذه الأهداف”.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية أن شي دعا نظيره الروسي لزيارة الصين خلال العام الجاري. ومن المقرر أن يوقع الجانبان، اليوم، اتفاقيتين رئيسيتين لتوسيع شراكة شاملة وتعاون استراتيجي، بحسب بيان للكرملين. وسيحضر الاجتماع أيضاً وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو. وستكون قضايا التعاون العسكري التقني أيضاً على جدول الأعمال، وفقاً لموسكو. ويخشى الغرب من أن الصين قد تزود روسيا المجاورة بالأسلحة في حربها ضد أوكرانيا.
ورغم الاعتراضات الأمريكية علي زيارة تشي جين بينج لموسكو إلا ان البيت الأبيض أعلن أمس أنه يبحث مع الجانب الصيني إمكانية قيام وزيرتين أميركيتين بزيارة إلى الصين لإجراء حوار اقتصادي .
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن وزيرتي المالية جانيت يلين، والتجارة جينا ريموندو، تريدان زيارة الصين “لمناقشة مسائل اقتصادية”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد ألغى في فبراير الماضي، في اللحظات الأخيرة، رحلة كانت مقررة إلى الصين بعدما رصدت الولايات المتحدة فوق أراضيها منطاداً صينياً قالت إن مهامه تجسسية في حين قالت بكين إنه منطاد أبحاث ضل طريقه.
وأكد كيربي أن “هذه الزيارة تم تأجيلها، ولم يتم إلغاؤها. ما زلنا نريده (بلينكن) أن يذهب إلى بكين”.