رئيس غينيا بيساو يؤكد سيطرة حكومته على البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أكد رئيس غينيا بيساو “عمر سيسوكو إمبالو” في مؤتمر صحفي، أنَّ حكومته تسيطر على الوضع في البلاد بعد “محاولة انقلابية” أوقعت “العديد” مِن القتلىٰ.
وحوصر “إمبالو” وأعضاء الحكومة مِن قِبَل مسلَّحين لَم تُعرَف دوافعهم داخل المقر خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء.
وقال الرئيس إنَّ هدفهم كان “قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة، وأضاف انه وجد نفسه محاصرًا لمدة خمس ساعات” ومعه أحد مساعديه وحارسسن شخصيين ووزيرة.
وجديرٌ بالذكر أن محاولة الانقلاب تمت أثناء عَقد اجتماع مجلس الوزراء للتحضير لقمة إيكواس المقبلة، والتي ستنعقد للرد على الانقلاب العسكري الذي وقع الأسبوع الماضي في بوركينا فاسو.
وأكد الرئيس الغيني أنَّه كان بإمكان الإنقلابيين أن يتحدَّثوا إليَّ قبل هذه الأحداث الدامية التي أوقعت العديد مِن القتلىٰ والمصابين بجروح بالغة”، من دون أنْ يحدِّد بشكل واضح هوية مُنفِّذي المحاولة الانقلابية التي قال إنَّ دوافعها “قرارات كان قد اتَّخذها، خصوصًا مكافحة المخدَّرات والفساد”.
وظهر “إمبالو” في مقطع فيديو نُشر على صفحة الرئاسة على فيسبوك، بعد ساعات مِن سماع إطلاق نار بالقرب مِن مجمع كان يرأس فيه اجتماعًا لمجلس الوزراء، وقال إنَّ بعض المتورطين قد اعتُقلوا، لكنه لا يعرف عددهم.
وقال وزير الخارجية البرتغالي “أوجوستو سانتوس سيلفا” في وقت سابق إنه تلقى معلومات “إيجابية” تفيد بأنَّ “إمبالو” في مقر إقامته، وأنه اتصل بالرئيس “إمبالو” ونقل إدانته الشديدة لهذه الهجمات.
وتعاني غينيا بيساو مِن عدم الاستقرار السياسي منذ عقود، وأفشلت تسعة انقلابات، ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974.