مجلس الأمن والسِّلْم الأفريقي يعترف بالحكومة السودانية الجديدة
مُتابعة: المثنىٰ عبدالقادر
تدقيق: ياسر فتحي
اعترف مجلس السِّلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي بحكومة تصريف الأعمال المستقلة السودانية الجديدة، المكونة مِن “شخصيات تكنوقراط”، والتي شكَّلها مجلس السيادة السوداني في منتصف الشهر المُنصَرم، مُرَحِّبًا بخطوات السودان لتشكيل الحكومة ومطالبًا بإكمال مؤسسات الفترة الانتقالية الباقية، كما حَثَّ مجلس السِّلم الأفريقي في بيانٍ تحصلت “الجمهوريةالثانية” على نسخةٍ منه أمس، السبت، حثَّ أصحاب المصلحة السودانيين على الالتزام بإكمال مؤسسات الفترة الانتقالية المنصوص عليها بالوثيقة الدستورية التي تشمل البرلمان والمحكمة الدستورية والمفوضيات، لاسيما مفوضية الانتخابات، لتسمح للمجتمع الدولي أنْ يقدَّم الدعم إلى السودان مِن خلال الموارد الفنية اللازمة لتنظيم الانتخابات، كما شدد المجلس الأفريقي في بيانه الذي شمل (18) بندًا على أولوية الحوار بين الأطراف السودانية واتفاق جوبا وجميع أصحاب المصلحة، كما حث مجلس السيادة بتنظيم عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع القوىٰ السياسية في السودان دون إقصاء، كما حث جميع أصحاب المصلحة على الالتزام بإكمال مؤسسات الفترة الانتقالية على النحو المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية وإجراء انتخابات في فترة محددة بين 6 إلى 12 شهرًا يقودها مدنيون، وإيفاد بعثة ميدانية إلى السودان عندما تسمح الظروف بذلك، ولفت المجلس إلى وجوب استمرار اتفاقية جوبا للسلام مِن أجل تجنب عودة الجماعات المسلحة التي شاركت في عملية الانتقال إلى الصراع.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المجلس استمع لتنويه مِن مبعوث رئيس الاتحاد الأفريقي إلى السودان، السفير “محمد بعليش” الذي أبلغ المجلس أنَّ الانشقاق في (قوىٰ الحرية والتغيير) كان جزءًا مِن الأزمة في السودان، متوقعًا أنْ يتم التفاوض مع المكوِّن العسكري.