إبادة جماعية وتفشى الأمراض والمجاعة فى تيجراى.. والحرب مستمرة
تقرير: المثنى عبدالقادر الفحل
تدقيق: على جاد
أعلنت كنيسة إقليم التيجراي الأرثوذكسية الإثيوبية عن برنامج صوم وصلاة لمدة ثلاثة أيام؛ لوقف القمع والإبادة ضد القومية المضطهدة من النظام الحاكم للبلاد، وقال راعى الكنيسة ميكيل هاجير أبون إسياس، إن قادة الأديان في الإقليم سيبدأون في برنامج للصلاة والصوم يوم الاثنين القادم وينتهى الأربعاء، وقال راعى الكنيسة قبيلة التيجراي تتعرض لإبادة جماعية، ولولا الله لحجبت حتى الشمس من البزوغ على الإقليم، وتشير (الجمهورية الثانية) إلى أن الكنائس الأرثوذكس، واتحاد المسلمين في إقليم التيجراي كانوا قد فكوا ارتباطهم بالاتحادات الإثيوبية، بسبب صمتهم إزاء إبادة القومية.
وأعلن وزير الدولة الإثيوبي للشئون الخارجية رضوان حسين أن بلاده بصدد إجراء حوار وطني شامل، يفضي إلى وضع حل دائم للصراع الداخلي، من ضمنه إجراء استفتاء حول الانفصال، وقال الوزير إن إثيوبيا تمضي قدما لإعطاء مساحة سياسية موسعة من خلال الحوار، بما في ذلك إجراء استفتاء حول الانفصال الذي تدعمه المادة (39) من الدستور، يشار إلى أن جبهات الكفاح المسلح الإثيوبية التى تحارب الحكومة تطالب بحق تقرير المصير، خاصة إقليمي التيجراي، وبني شنقول الذي يحتضن سد النهضة.
استمرار المعارك
استمرت المعارك في حدود إقليم التيجراي مع الميليشيات الحكومية، اليوم، رغم إعلان الحكومة الإثيوبية انتهاء العملية العسكرية التي شنتها مؤخرا ضد جبهة تحرير التيجراي، وكان مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قال في بيان: إن عملية (الوحدة الوطنية في التنوع) التي تم إطلاقها مؤخرا انتهت بتحقيق نتائجها الرئيسية، وأضاف أن قوات الحكومة في جبهات الأمهرة الشرقية وعفار تلقت أوامر بالبقاء على أهبة الاستعداد في المناطق المحررة مؤخرا، لكن المعلومات الميدانية أفادت باستمرار المعارك في مدينة الماطا بمقاطعة رايا، ورصدت سحب الدخان فوق المدينة جراء قصف سلاح الجو الحكومي على المدينة.
ضربية دعم الجيش
أجبرت الحكومة الإثيوبية عددا كبيرا من المغتربين الإثيوبين القادمين من كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا، الذين وصلوا لقضاء عطلة السنة الجديدة في إثيوبيا، على دفع ضريبة لصالح الجيش الفيدرالي فور وصولهم مطار بولي الدولي بالعاصمة أديس آبابا من خلال حساب فوركس أو في الصناديق الخاصة المنتشرة في صالات المطار لهذا الغرض.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلغاء تصنيف إثيوبيا كدولة مستفيدة من قانون النمو والفرص في إفريقيا (أغوا)، الذي يتيح الوصول إلى الأسواق الأمريكية دون رسوم، وذلك بسبب انتهاك حقوق الإنسان في إقليم التيجراي واوروميا، وقال خطاب الرئيس الأمريكي إلى الكونجرس، نشره البيت الأبيض إن قرار الحرمان سيسري اعتبارا من يناير 2022.
22 مليون محتاج
قال تقرير للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو 22 مليون إثيوبي سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية في عام 2022، وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أنه من المتوقع أن تزداد الاحتياجات الإنسانية المرتفعة لإثيوبيا في العام المقبل؛ بسبب الصراع المستمر والجفاف والفيضانات، وتفشي الأمراض والجراد، وأشار التقرير إلى حاجة 20 مليون إثيوبي على الأقل لأحد أشكال المساعدة الإنسانية حتى نهاية العام، مضيفًا أن عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية الطارئة آخذ في الزيادة داخل المناطق المنكوبة، مثل التيجراي وعفار وأمهرة، ولفت التقرير إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع آثار الجفاف المتفاقمة في جنوب وشرق إثيوبيا، منوهًا إلى أن استمرار الوضع الشبيه بالجفاف في جنوب البلاد والمناطق الصومالية يشكل مصدر قلق.