fbpx
أخبار محلية

الجيش الاسرائيلي يروج لرواية كاذبة عن قتلهم لمحمد صلاح.. لينقذ الروح المعنوية المنهارة لمجنداته

تحليل فورى: إسلام كمال

في محاولة كاذبة مفضوحة، حتى تكشف فيها نفسها، روجت الرقابة العسكرية الإسرائيلية من خلال صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى أن مجندة هي من استطاعت قتل المجند محمد صباح إبراهيم منفذ حادث العوجة الحدودي، ونشرت صورتها معتم عليها.

إسرائيل بذلك تخالف روايتها التي كررت عدد مرات بمختلف الزوايا، وإنه تمكن منه عقيد قائد المجموعة، رفضوا ذكر إسمه، بعدما أصابه محمد في يده.

فكيف ومتى وأين ظهرت هذه المجندة فجأة، والتي تظهر في صورة من الصور مع أحد المجندين القتلى الثلاثة.

القصة وما فيها إن حرس الحدود، وبالتالي المجموعات التي تشارك ومنها الفهد والكركل وغيرهما، يعانون من ضغوط نفسية بعد الحملة المجتمعية والدينية والإعلامية والإدارية التي راجت ضدهم على خلفية الحادث، فتحاول إسرائيل بأية طريقة أن يحسنوا صورة مجنداتهم بهذه الاكذوبة، وفي محاولة مضادة لتشوية صورة المنفذ المصري، الذى يوجعهم إنه تحول لبطل قومي، ويشتكون من ذلك عدة مرة وبعدة أساليب.

ونشرت إسرائيل صورة الجندية الإسرائيلية التي استهدفت الجندي المصري محمد صلاح خلال الاشتباك الذي وقع قبل حوالى ثلاثة أسابيع، على الحدود المصرية، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين على يد الجندي المصري.

ووفق الرواية المفبركة الجديدة، فكانت الجندية الإسرائيلية التي رفضوا الكسف عن اسمها أو صورتها، خشية استهدافها، واكتفوا بالإشارة لها بالحرف (ن)، ومسخا قيل أنه صورتها، أول من تعرفت على الجندي المصري في منطقة جبل “حريف” مطلع الشهر الجاري من خلال المناظير، وفق الأكاذيب الإسرائيلية.

وجهت القوات للقضاء عليه بعد أن قتل 3 جنود إسرائيليين هم ليا بن نون وأهاد دانان وأوري يتسحاق إيلوز.

وقالت الجندية قاتلة محمد صلاح: “كانوا الثلاثة أعز أصدقائي الذين ساروا معي طوال الطريق، لقد كانوا من بين أفضل المقاتلين الذين عرفتهم”.

وزعمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إنه بعد الهجوم الدامي على الحدود المصرية في بداية الشهر، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين، وُجهت انتقادات شديدة لضباط من الجيش الإسرائيلي. خاصة كتيبة الفهد بسبب الإخفاقات العديدة التي تم اكتشافها في إدارة الحادث في قطاع “حريف”، وأنه من المتوقع أن تتخذ القيادة الجنوبية إجراءات جديدة ضدهم قريبا.

وتصور الصحيفة الإسرائيلية المجندة “ن” في صورة الشجاعة، في مقابل المجندة “بن نون” التي قتلت، وقيل إنها كانت في علاقة حميمية مع المجند آهاد، والذي قتلهما محمد معا، حتى إن المتدينين رفعوا صورتها من لافتات العزاءات، لكن ردت كتبييتها وقالوا إنها بطلة ولم تفعل جرما، وتراجع المراسل الإسرائيلي الذي أشار لهذه الحادثة عن كلامه، واعتذر عنه تحت ضغوط.

ولذلك يصوروا القتيلة على أنها بطلة، والمجندة التي رأت محمد في المنظار وأبلغت قواتها، بإنها شجاعة لترميم نفسيتهن المنهارة.

فتروج ” يديعوت أحرونوت” إلى أن هذه قصص من تصرفوا بشجاعة، وتدعي أن هذا أصبح واضحا خاصة قصة المحاربة الشابة (ن).. التي بفضل التزامها بالمهمة، تم “القبض” على الجندي المصري والقضاء عليه!

نعم إنها قالت “القبض” ، كما قلت لكم إنهم كاذبون حتى الثمالة، لدرجة أنهم يقولون إنهم ألقوا القبض على المنفذ المصري، ولو راجعتهم، سيقولون إننا قصد السيطرة عليه والتعامل معه.

وعودة للفبركة الإسرائيلية المفضوحة، كانت الرقيب (ن) 19 عاما، أول من اكتشف الجندي المصري من خلال منظارها، في الكمين الذي أقامه لنفسه بعد ما قتل 3 جنود إسرائيليين، وحتى تلك اللحظة فتشت القوات الإسرائيلية في القطاع مرارا وتكرارا المنطقة، وفشلت في العثور عليه، كما أصر المتعقبون على أن الآثار تعود إلى سيناء، وأنه يجب “استكشاف” الحدث.

ورصدت (ن) خلال عمليات البحث الجندي المصري، حيث رأته من مسافة تزيد عن كيلومترين كنقطة سوداء مشبوهة على أرض الصحراء، ولم تدرك أنه كان شخصًا، لكنها قررت عدم تجاهل ما رأته وأبلغت قادتها بالعثور عليه، وتأكدت من وجوده بعد التقاط طائرة بدون طيار تتبعته ووجهت بقية القوات إلى النقطة.

وقال كبار المسؤولين في القيادة الجنوبية إن (ن) التي انضمت إلى الجيش الإسرائيلي قبل حوالي عام وشهرين، أظهرت مستوى عاليا من الاحتراف وأدى أداؤها بشكل مباشر إلى منع كارثة أكثر صعوبة.

وقالت (ن) التي لم ينشر الجيش الإسرائيلي هويتها من أجل تجنب الانتقام منها: “قررت أن أضع نفسي في موقع مرتفع ومسيطر وبعد التعرف على الجندي المصري بالمنظار، واصلت التحقيق فيما رأيته. وأبلغت بذلك على الفور إلى ضابط شرطة (ي) وظننت أنه مسلح رغم انها كانت منطقة بعيدة وبها العديد من المسافرين.

وبذلك، فهي أرشدت عن محمد فقط، بعدما شكت في جسم غريب عن طريق كيلومترين بالمنظار، ولم تقتله كما أشارت بداية الرواية، إلا لو كانوا يقصدون قتل غير مباشر.

مكشوفة.. وإلعبوا غيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى