اليوم العالمي للمسنين
كتبت: ياسمين جويلي
تدقيق لُغوي: ياســـــر فتحي
يحتفل العالم في الأول مِن أكتوبر مِن كل عام باليوم العالمي للمُسنين والذي اعتمدته الأمم المتحدة يومًا عالميًا للمسنين
وتحل اليوم الذكرىٰ السنوية الثلاثون للاحتفال باليوم العالمي للمسنين ويُعَد مِن أهم أعياد الأمم المتحدة، ومناسبةً سنويةً عالمية يتم الاحتفال بها.
وقد اعتمدت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم في 14 ديسمبر 1990 عندما صوتت جمعية الأمم المتحدة باعتبار الأول مِن أكتوبر يومًا عالميًا لكبارِ السن .
وقد كان الاحتفال بالمسنين يهدف إلى لَفت الأنظار لما أنجزه كبار السن للمجتمع، ورفع نسبة الوعي عن المشكلات التي تواجه كبار السن، أو إساءة معاملة كبار السن، وهو يشابه الاحتفالية بيوم الأجداد في أمريكا وكندا و احتفالية التاسع المضاعف في الصين ويوم احترام المسنين في اليابان.
وتذكر تقارير أنَّ عدد كبار السن الأكثر مِن 60 عامًا في العالم حوالي 600 مليون نسمة في عام 2012، ووفقًا لإحصائية منظمة الصحة العالمية بحلول عام 2025، مِن المتوقع أنْ يشكل المسنون في إقليم شرق المتوسط ما يقرب مِن 8.7% مِن عدد السكان، وبحلول عام 2050 يشكلون ما يقرب من 15% مِن عدد السكان.
وعالميًا، مِن المتوقع ارتفاع عدد السكان الذين يبلغون من العمر 60 عامًا مِن 900 مليون نسمة إلى ملياري نسمة في الفترة الواقعة بين عامي 2015 و 2050 .
وبحسب تقديرات السكان في مصر عام 2020 بلغ عدد المسنين نحو 7 مليون مُسِن بنسبة 7.1 % مِن إجمالى السكان ومِن المتوقع ارتفاع هذه النسبة إلى 17.9% فى عام 2052، ووفقًا لبيانات نشرة الخدمة الاجتماعية عام 2019،
بلغ عدد مؤسسات رعاية المسنين 156 عام 2019 على مستوى الجمهورية وبلغ عدد المنتفعين بها 3412 مسنًا،
اختارت الأمم المتحدة موضوع هذا العام ❞ المساواة الرقمية لجميع الأعمار❝ على الحاجة إلى تمكين المسنين مِن الوصول إلى العالم الرقمي والمشاركة الهادفة فيه.
وتشير التقارير الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أنَّ النساء والمسنين يعانون غياب المساواة الرقمية أكثر مِن غيرهم مِن فئات المجتمع الآخرين لافتقارهم إلى التقنيات، أو لضعف استفادتهم بشكل كامل مِن الفرص التي يتيحها التقدم التقني.
أهداف هذا العام:
– التوعية بأهمية الإدماج الرقمي للمسنين، ومعالجة الصور النمطية والتحيز والتمييز المرتبط بالرقمنة مع مراعاة المعايير الاجتماعية والثقافية والحق في الاستقلال الذاتي.
– تسليط الضوء على سياسات الاستفادة من التقنيات الرقمية لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة بشكل كامل.
– معالجة المصالح العامة والخاصة، في مجالات الوفرة والاتصال والتصميم والقدرة على تحمل التكاليف وبناء القدرات والهياكل والابتكار.
– استكشاف دور السياسات والأُطُر القانونية لضمان خصوصية وسلامة المسنين في العالم الرقمي.
– تسليط الضوء على الحاجة إلى صكٍ مُلزم قانونًا بشأن حقوق المسنين ونهج حقوق الإنسان متعدد الجوانب محوره الإنسان مِن أجل مجتمعٍ لجميع الأعمار.
واعتمدت الجمعية العامة للشيخوخة عام 2002 خطة عمل مدريد الدولية المتعلقة بالشيخوخة ومجموعة من الأهداف للاستجابة للفرص والتحديات في ما يتصل بالشيخوخة في القرن الحادي والعشرين، وتعزيز تنمية المجتمع لكل الفئات العمرية. وتتلخص هذه الأهداف في الآتي :
– التوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن.
– تعزيز الخدمات الصحية والوقاية مِن الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل.
– تدريب الموظفين وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كِبار السن.
– حث المنظمات غير الحكومية والأسر لتقديم الدعم للمسنين لاتباع أسلوبٍ صحيٍ جيد.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية عقد التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2021-2030) لجمع الحكومات، والمجتمع المدني، والوكالات الدولية، والمهنيين، والدوائر الأكاديمية، ووسائل الإعلام، والقطاع الخاص، لعشر سنوات من الجهود المتضافرة والمحفِّزة والتعاونية التي تُبذَل من أجل تحسين حياة المسنين وأسرهم والمجتمعات المحلية التي يعيشون فيها.
ومِن منطلق اهتمام الدولة المصرية برعاية المسنين فقد نصت المادة (83) من الدستور المصري 2014 “على أنْ تلتزم الدولة بضمان حقوق المسنين صحيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، وثقافيًا، وترفيهيًا وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة، وتمكينهم مِن المشاركة في الحياة العامة.
وتظهر جهود وزارة التضامن الاجتماعي في مجال رعاية كبار السن في:
– إنشاء دور رعاية كبار السن وافتتاح أندية رعاية نهارية للمسنين.
– مكاتب خدمة للمسنين بالمنازل وإعداد وتأهيل خدمة جليس للمسنين.
– افتتاح وحدات للعلاج الطبيعي لكبار السن.
– منح الوزارة معاشًا تضامنيًا لكبار السن ممن لا يتقاضون معاشًا تأمينيًا وليس لديهم دخل.
– ومنح مساعدات شهرية من مؤسسة التكافل لكبار السن غير القادرين ماديًا .
– معاش كرامة الذي زاد عدد المستفيدين مِنه إلى حوالي 3.6 مليون أسرة حوالي 15 مليون شخص منهم حوالي 10%مسنين.
وفي النهاية يأتي احتفال العالم باليوم العالمي لكبار السن اعترافًا بأهمية دورهم خلال حياتهم العملية طول السنين الماضية ورد الجميل لأجيال عاشت حياتها للعمل أو التربية أو تقديم ما يفيد المجتمع و الأفراد.