إحتجاجات تونسية بشارع الحبيب بورقيبة.
كتبت :نهال مجدى
تدقيق لغوي: رشا كامل
تظاهر اليوم مئات المواطنين بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة التونسية، فى وقفة احتجاجية دعا إليها نشطاء وسياسيون ونواب بالبرلمان المجمد نشاطه، وأخرين من أنصار حزب النهضة ضد الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس” قيس سعيد” فى يوليو الماضي ويعتبرونها “انقلاباً”.
وجرت التظاهرة وسط حضور أمني كثيف، كما حلقت فوق المكان طائرة مسيّرة تابعة لوزارة الداخلية. وهتف المتظاهرون ومن بينهم شخصيات من حزب النهضة الإسلامي، بشعارات من بينها “الشعب يريد إسقاط الإنقلاب” و”نريد الشرعية” و”دستور حرية.. كرامة وطنية”.
كما شارك في التظاهرة أنصار ائتلاف الكرامة، وهو حزب محافظ متشدد وحليف لحركة النهضة، إلى جانب بعض الشخصيات اليسارية.
في المقابل، تظاهر على الجانب الآخر من الشارع وسط العاصمة، مواطنون رافضون للعودة إلى منظومة ما قبل 25 يوليو، مطالبين سعيّد بعدم العودة إلى الوراء.
وكان المتحدث الرسمي لحزب التيار الشعبي” محسن النابتي “قد دعا المساندين لقرارت 25 يوليو إلى النزول للشارع وفرض الإرادة الشعبية على الجميع حتى لا تبقي البلاد رهينة للمرتزقة والعصابات بأنواعها، في إشارة إلى حركة النهضة.
وبدوره حذر الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل” سامي الطاهري”من الانزلاق وراء العنف ،معتبرا أن تجييش الشارع في الوضع الحالي قد يدفع إلى التصادم.
كما أكد أن الإتحاد يرفض التحركات الاحتجاجية الحالية ويطالب الرئيس قيس سعيد بتسريع تشكيل الحكومة. وكان إتحاد الشغل قد عرض الأسبوع الماضي خارطة طريق من أجل إدارة البلاد خلال هذه الفترة الاستثنائية وتأمين السير العادي لمؤسسات الدولة من أجل ضمان الخروج السلمي من المرحلة الحالية.
لكن العديد من المنظمات غير الحكومية والمعارضين والأحزاب السياسية والقضاة والمحامين عبروا عن خشيتهم من انحراف استبدادي.