“بنتين مِن مصر”.. في الانتخابات الألمانية
كتبت-نهال مجدي
تدقيق لغوي-ياسر فتحي
أميرة محمد علي (41 عامًا)
محامية وتشغل منصب رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البوندستاج الحالي بالشراكة مع السياسي المخضرم ديتمار بارش (61 عامًا). وهي المرشحة الأولى للحزب في ولاية سكسونيا السفلىٰ، والدها مصري مِن بورسعيد ووالدتها ألمانية مِن هامبورج، تقول إنَّ هدفها رفع الأجور ومكافحة الفقر، خصوصًا بالنسبة للأطفال والمتقاعدين، وتقديم رعاية صحية وتعليم جيد للجميع.
وأميرة هي أول سيدة مسلمة ترأس كتلة نيابية في ألمانيا، وهو إنجاز كبير حيث أنها لَم تدخل عالم السياسة إلا خلال السنوات القليلة الماضية، وتحديدًا عام 2015. عندما انضمت لحزب “دي لينكا” في مدينة ألدنبرج بولاية ساكسونيا السفلىٰ (شمال ألمانيا) التي انتقلت إليها مِن هامبورغ قبل 10 سنوات، وبخلاف قلة خبرتها السياسية فنجاحها له أهمية كبرى خاصة في برلمان كتلة اليمين المتطرف فيه هي أكبر كتلة معارضة والكثير من أعضائه يُتهمون بأنهم يحملون أفكارًا نازية.
وفي ألدنبرج التقت أميرة محمد علي في هذه المدينة بزوجها الذي كان ناشطًا سياسيًا، ومعه بدأت اهتماماتها السياسية تزيد رغم أنها كانت تطمح لأن تصبح قاضية في يوم ما.
تعمل أميرة محامية معتمدة منذ عام 2008 وعملت حتى عام 2017 كمستشارة قانونية ومديرة عقود لدى شركة توريد مكونات السيارات، وهي عضو في الاتحاد الصناعي لعمال المعادن ورابطة رعاية الحيوان الألمانية.
ولكن لم تكن عائلة أميرة غنية، وهو ما أجبرها على العمل مِن سن صغيرة، وحصلت على وظيفتها الأولى وهي لا تزال في سن الـ16 من العمر عندما كانت طالبة في المدرسة، وعملت كبائعة ونادلة في مهرجانات شعبية.
وربما لهذا السبب تعارض أميرة الأفكار الرأسمالية، وتعلن هذا بوضوح حيث ذكرت على صفحتها الرسمية أنَّ اهتمامها الأساسي في السياسة يتعلق «بكرامة الإنسان»، التي هي مرتبطة بالنسبة إليها بشكل مباشر «بدولة رفاهية أو خدماتية قوية، مكان عمل جيد وآمن للعمال، تعليم كامل ومجاني للجميع وموقف واضح من العنصرية.
وعن السياسة الخارجية تقول إنها تؤمن بمبدأ «سياسة خارجية مسالمة بشكل مستمر، وهو ما يفسر تصويتها في البرلمان رفضا لتمديد مهمة القوات الألمانية المشاركة في لبنان وكوسوفو ضمن قوات «اليونيفيل» الأممية، أخيرًا أيضًا صوَّتت ضد تمديد مهمة القوات الألمانية المشاركة في العمليات ضد داعش… مع أن القوات الألمانية لا تلعب أي دور قتالي في أي من الدول المنتشرة بها لأسباب تتعلق بتاريخ ألمانيا، ومعظم مساهماتها هي تدريبية أو حفظ سلام أو تأمين معدات وتنفيذ طلعات جوية.
ياسمين عطية (37 عامًا)
مرشحة عن حزب الخضر في فرايبورج ذات أصول مصرية. درست العلوم الإسلامية والإثنيات الأوروبية، هدفها وضع لوائح هادفة وواضحة لهجرة العمل والهجرة بالإضافة إلى تطوير قوانين اللجوء في ألمانيا.
ومدينة فرايبورج تعتبر من أشهر المدن العالمية صديقة البيئة ويتركز فيها أكبر مجموعات ونشطاء حماية البيئة؛ حيث تتبنى المدينة نظامًا صديقًا للبيئة منذ سبعينيات القرن الماضي، وتتبنى ياسمين عطية تطوير برامج الهجرة مِن أجل العمل فى ألمانيا وتطوير قوانين اللجوء إلى ألمانيا بجانب القضايا التقليدية لحزب الخضر.