واشنطن تحذر موسكو من “رصاصة واحدة” تجاه أراضي الناتو.. وتقدم في الحوار بين روسيا وأوكرانيا
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
هدد المستشار الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان روسيا، اليوم، في تصريحات لشبكة “سي بي إس” بتفعيل المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو في حال انطلقت رصاصة واحدة تجاه أي دولة مِن دول الحِلف، وبالتالي سيقوم الناتو بالرد بكل قوة.
وتنص تلك المادة على أنَّ “أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد دولة من دول التحالف، يعتبر عدوانًا عليهم جميعًا، وبالتالي يكون لهم حق الدفاع عن أنفسهم، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم، باتخاذ الإجراءات الذاتية”.
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة وحلفاءها يكثفون مشاوراتهم بشأن احتمالية شن موسكو لهجوم كيميائي على أوكرانيا، كما أنهم حذروا روسيا بشكل مباشر من اتخاذ تلك الخطوة وإلا سيكون “الثمن باهظًا”.
وتعليقًا على مقتل الصحفي بيرنت رينوت في كييف، قال “سنرد بشكل مناسب على قتل روسيا لصحفي أميركي”.
وقد أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل الصحفي الأميركي بيرنت رينوت على أيدي القوات الروسية في بلدة إربين، بريف العاصمة كييف.
كما حذر سوليفان من أي تحركات من جانب الصين أو غيرها لتوفير شريان حياة لموسكو أو مساعدتها في التهرب من العقوبات الغربية، لما سيحمله هذا التصرف من عواقب، وبالفعل أوصلنا رسائل لبكين بأنها ستواجه عواقب لأي محاولة كبرىٰ للتهرب من العقوبات المفروضة على الروس.
كما أضاف أنَّ بلاده تعتقد أنَّ بكين كانت على عِلم بوجود خطط لدى الكرملين بتنفيذ العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أنَّ روسيا قد تستخدم أسلحة كيماوية في أعقاب اجتياحها لأوكرانيا، وأنَّ خطوة كهذه ستكون جريمة حرب، حسب صحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية.
ووصف ستولتنبرج المعلومات التي نشرتها روسيا مؤخرًا حول وجود معامل للأسلحة البيولوجية والكيماوية، التابعة للبنتاجون في أوكرانيا بالـ”مزاعم السخيفة” وأنَّ الكرملين يخترع ذرائع كاذبة لتبرير ما لا يمكن تبريره، وبالتالي علينا أنْ نتحلىٰ باليقظة؛ لأنه مِن الممكن أنْ تخطط روسيا نفسها لعمليات بأسلحة كيماوية في ظل هذا التلفيق للأكاذيب ستكون هذه جريمة حرب.
وعلى جانب آخر لم يستبعد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم، احتمال عقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي “لا أحد يستثني احتمال عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي إلا أنه مِن الضروري قبل ذلك أنْ يكون واضحًا ومحددًا ما الذي سيتم مناقشته بين الزعيمين وماهي النتائج التي يمكن التوصل إليها”.
وبدوره أعرب مفاوض أوكراني، اليوم، عن تفاؤل حَذِر في مسار التفاوض بين الجانبين الروسي والأوكراني، ورجح المستشار في الرئاسة ميخائيل بودولياك، إحراز تقدم في المحادثات خلال الأيام المقبلة، معتبرًا أن الجانب الروسي أصبح بناءً بشكل أكبر، ومِن الممكن أنْ تظهر بعض النتائج خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب وكالة “رويترز”.
ومِن جانبه، أكد مندوب روسيا في المحادثات، ليونيد سلوتسكي أن هناك تقدمًا جوهريًا، ومن الممكن الوصول إلى موقف مشترك بين الوفدين قريبًا”.
وصرح أمس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن وجود تغيّر “جوهري” في نهج موسكو خلال المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب.